الإعلام الشخصي

أحمد الشاوش –
ظهر في الفترة الأخيرة ما يسمى بالإعلام الشخصي أو المجتمعي الذي مكن الهواة من تصوير بعض المشاهد والأحداث المؤلمة من مجازر وحرائق وتجاوزات وغيرها من الأحداث الناتجة من بؤر التوتر والأحداث الساخنة وتوثيقها بالصوت والصورة بطريقة عفوية لإظهار حقائق وأحداث جسيمة¡ تجاوزات قانونية وأخلاقية قد تكون غائبة أو مغيبة عن بعض وسائل الإعلام الحكومية والن◌ْخب والمنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان¡ وكان للتقنية الحديثة والتطور التكنولوجي المذهل الذي مثل خلاصة الخلاصة للعقل البشري المبدع والمتدفق الأثر الكبير في تمكين أي شخص من رصد وتغطية الأحداث والمساهمة في صناعته وتسويقه بلمسة زر هاتف خليوي أو آلة تصوير أو حتى كاميرا مراقبة¡ وتحميل الحدث على شكبة الانترنت¡ ومواقع التواصل الاجتماعي المتمثلة في الفيس بوك وتوتير واليوتيوب وغيرها خلال دقائق مخترقا◌ٍ الحدود وسماوات الإعلام العالمي ومقص الرقيب المحلي والإقليمي والدولي¡ وإحراج قوى وحكومات وأحزاب كثيرا◌ٍ ما تشدقت بحقوق الإنسان¡ كما أن نقل هذه الرسالة للمشاهد والقارئ بسرعة فائقة تجعل الإنسان في قمة الذهول والاحترام لمصداقية هذه الرسالة الإعلامية المجردة من أي مؤثرات أو ارتباطات غير بريئة مما يجعل من هذا الإعلام الحر نجما◌ٍ ساطعا◌ٍ في سماء الإعلام العالمي الجدير بالاحترام وبوجود هذا النوع من وسائل الاتصال الشخصي الذي يمكن أي شخص من تغطية ونقل أي حدث من شرفة منزل أو نافذة مكتب أو تواجد في عين الحدث شجع الكثير من المحسوبين على منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وبعض الأحزاب السياسية إلى خوض نفس التجربة والتوثيق من بؤر التوتر كل ما يجري بالصوت والصورة كأدلة للاستشهاد بها وكشفها لبعض التجاوزات غير القانونية وإطلاع الرأي العام عليها عبر شبكة الانترنت.
shawish 22@ gmail.com

قد يعجبك ايضا