*المشاركات في الحشد النسائي بالسبعين لـ”الثورة” :
استطلاع / أسماء البزاز
طوفان لحشود نسائية اكتظ بها ميدان السبعين في الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان.. حضرن صامدات ثائرات يحملن هم الوطن ومسؤولية الدفاع عنه. معاهدات الله واليمن على أن يظللن على العهد والوعد لقائد المسيرة القرآنية ولدماء الشهداء الأبرار حتى يتحقق الانتصار العظيم للبلاد للتحرر من الاستعمار وهزيمة العدوان ودحر عملائه.. الثورة التقت بعدد من المشاركات في المسيرة وخرجت بالحصيلة الآتية .. نتابع:
أم عماد الحرازي جاءت السبعين هي وأبناؤها وأخواتها رافعة علم اليمن عاليا بيدها، بالأخرى ترفع صورة إبنها البطل الشهيد قائلة بإباء وعزة : كم أفتخر وأنا هنا بين أخواتي الثائرات مشاركة في تدشين العام الرابع من الصمود في وجه عدوان عالمي غاشم وحضورنا اليوم هو من باب الجهاد ولنجدد العهد لقائد المسيرة أننا على درب المسيرة القرآنية ماضيات وعلى عهد الشهداء باقيات لا نمل ولا نحيد .
وأضافت: إن جرائم العدوان السعودي الأمريكي على يمن الايمان والحكمة استدعت وقوف الجميع لمواجهته فكما سطر الرجال أروع الملاحم والبطولات برزت المرأة اليمنية في كل المواقف بوعي وبصيرة مدركة لأهمية موقفها في مرحلة كهذه و مدركة أيضاً لدورها الذي لا يقل شأنا عن عن دور أخيها الرجل . ففي رفد الجبهات وقفت المرأة اليمنية كأم تدفع بفلذات أكبادها إلى ميادين الشرف والبطولة دفاعا عن الأرض والعرض ، وكذلك هي الزوجة ، والأخت ، اللواتي يستقبلن جثامين أبنائهن بعزة و افتخار.
متطرقة إلى جانب دعم الجبهات فقد كان للمرأة اليمنية في ذلك أدوار مشرفة، فقد قدمت القوافل الغذائية والمتنوعة ، و وهبت حليها وأموالها في سبيل ذلك .وكذلك مواقفها عند كل مجزرة أو حدث سواء بالفعاليات أو الوقفات ومشاركتها الكبيرة في المسيرات والاحتفالات وهذا إن دل على شيء إنما يدل على مدى الوعي الذي تحمله المرأة اليمنية وهي تنطلق للقيام بواجبها الديني والوطني ، مستلهمة لثقافة البذل والعطاء من مواقف الإباء من نساء أهل البيت وغيرهن من سطرن أروع الملاحم في تاريخ الإسلام.
لن نركع :
سلوى القباطي ـ جامعية تقول : حضرنا اليوم لميدان السبعين وفاء للشهداء للجرحى للأسرى للأطفال والنساء الذين سفكت دماؤهم بغير حق. حضرنا من أجل البلد المسالم الطيب الذي قصفوه وحاصروه من دون أي ذنب. حضرنا من أجل الله ومن أجل المظلومية اليمنية وانتصارا للحق وتجديد رفضنا لقوى تحالف العدوان السعودي الذي حاول ويحاول تركيع الشعب اليمني بأي وسيلة مهما كانت قذرة وغير أخلاقية ولا إنسانية، ومهما كانت مخالفة للشريعة الإسلامية، الذين يزعمون زورا وبهتانا أنهم حماتها وخدام مقدساتها، لأن هذه الأنظمة الفاسدة في الأخير طلاب دنيا وسلطة زائلة، وجدت لخدمة مشروع صهيوني استعماري قمعي لا يريد الخير للإسلام ولا للمسلمين نشأ وترعرع في قلب الأمتين العربية والإسلامية على أيدي دول الاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وبريطانيا للسيطرة على المنطقة العربية وثرواتها ومقدساتها الإسلامية.
دمروا كل شيء :
وأضافت سلوى القياطي : لا أتصور أن بعد كل تلك الجرائم التي ارتكبتها قوات تحالف العدوان أن هناك من لازال قلبه يميل إلى هذه القوى الإجرامية ويقف لصفها بعد ثلاثة أعوام من المجازر حيث صب فيها العدوان جام غضبه وحقده الأسود حتى على الرضع والأطفال والنساء فلم ينج من مجازره الجماعية البشعة وقتله للأبرياء بدم بارد وهم نائمون في منازلهم وطلاب في مدارسهم ومرضى في مستشفياتهم، حتى سالت الدماء البريئة في كل مكان بما فيها صالات الأفراح والأتراح لتعلن محافظات بأكملها أهدافا عسكرية في مخالفة صريحة للعهود والمواثيق الدولية والقانون الإنساني وقواعد الحروب. بل عمدوا إلى استخدام وسائل عقاب جماعي أكثر فتكاً بشعب تعداده أكثر من 25 مليون نسمة من خلال فرض حصار اقتصادي شامل طال كافة الموانئ البحرية والجوية والبرية فلم يعد يدخل للشعب اليمني الصابر شيء إلا النذر اليسير ومن خلالهم وعبرهم وتحت إشرافهم لتنتعش برعايتهم السوق السوداء والتهريب المنظم لمشتقاتهم النفطية ومنتجاتهم الغذائية الرديئة والأدوية منتهية الصلاحية في عملية ممنهجة لإفقار الشعب وسحب عملته الوطنية من الأسواق لخلق أزمة سيولة حادة وتوقف عملية الإنتاج نتيجةً للقصف الجوي الممنهج لكافة المنشآت الاقتصادية التابعة للدولة ولآلاف المصانع الإنتاجية للقطاع الخاص ليخرج مئات الآلاف من سوق العمل إلى البطالة. ولكن هيهات منا الذلة أو الاستسلام .
ليس بغريب :
أمة الرحيم المتوكل أكدت بدورها أن حضور المرأة اليمنية للمشاركة في ميدان السبعين في ذكرى3 أعوام من الصمود يدل على أن المرأة اليمنية شريك أساسي في الصمود .
وهي شريكة في صناعة النصر سواء النصر في الجبهات أو النصر في الجبهات الداخلية وأن خروج المرأة في كل المسيرات الثورية طوال 3 سنوات من العدوان له دور مهم في ايصال رسالة للعدو بأن المرأة لا تخاف من صواريخهم ولا من طائراتهم.
واعتبرت حضور المرأة اليمنية في السبعين يحمل رسائل كثيرة أهمها أنها ستكون حاضرة جنبا إلى جنب أخيها الرجل في كل المناسبات لترسم مستقبل اليمن الحر الذي لا يخضع لأي وصاية وليس غريبا على من صمدت وصبرت ومن رفدت الجبهات بفلذات الأكباد وبالمال والمجوهرات وبكل ما تملك ليس غريبا أن تخرج لتوصل رسالتها للعدو الخارجي وتقول لهم، مستحيل أن تهزموا شعبا بهذا المستوى من الوعي رجالا ونساءً.
لا تقبل الهوان :
الأخت زينب الشهاري تقول كما شاطرت المرأة اليمنية الرجل في كل المراحل، و كفرد من أفراد هذا الوطن قاست و عانت كغيرها من ظلم وصلف هذا العدوان الذي لم يفرق بين طفل أو شاب أو رجل أو امرأة، فاستشهدت العديد من النسوة و فقدت الكثيرات العائل لأسرهن و عانين من شظف العيش و الحالة الاقتصادية الصعبة جراء الحصار المفروض من دول العدوان، و كجزء لا يتجزأ من المجتمع كان لليمنيات الدور البارز في التصدي و مواجهة هذا العدوان فكن المحرك الدافع لذويهن للخروج للميادين، و كن الداعمات بالمال و الغذاء و المخبوزات و غيره، نجد المرأة اليمنية مشاركة بفاعلية في مختلف الجبهات الثقافية و السياسية و الإعلامية وغيرها .
ومضت بالقول : كما تؤمن المرأة اليمنية بأهمية تحركها و دورها و ما له من أثر كبير و ملموس في واقعها لذلك فهي لا تدخر جهدا في سبيل دحر الغزاة و الطامعين في الوطن و المشاركة في الدفاع عن حياضه، كانت المرأة اليمنية و لا تزال جنبا إلى جنب حاضرة و بقوة في كل الفعاليات والمناسبات الدينية و الوطنية و تصدرت مرات عديدة المشهد بحضورها اللافت وبالحشود النسوية الكبيرة التي تتدفق و تلبي النداء، و في هذه المسيرة المشهودة و الخالدة التي ترنو إليها أنظار العالم و تراقبها عن كثب لترى حجم الصمود تجد المرأة اليمنية بتلك الروح الثورية الوطنية الجهادية ونراها كما عهدناها سباقة إلى الخروج المشرف وها هو ميدان السبعين يشهد تدفقا للحشود النسوية المليونية لترسم مع جميع أبناء الشعب لوحة اليمن الحر المنتصر الواثق بالله.
الخروج المشرف :
فاتن الفقيه ـناشطة أوضحت أن خروج المرأة لميدان السبعين في الذكرى الثالثة للعدوان السعودي الأمريكي يعتبر خروجاً مشرفاً لأم وزوجة وأخت وابنة المجاهدين المدافعين عن الأرض والعرض في ميادين الشرف والبطولة ، وهو رسالة قوية توجهها المرأة لدول الاستكبار والعدوان بأنها بصمودها لثلاثة أعوام ستدفع بالمزيد من الرجال إلى جبهات القتال ، ولن تتوانى عن وقوفها معه بكل صلابة ، وستكون جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل رغم شحة الإمكانيات و الحصار الخانق إلا أنها لا تزال شامخة أبية رافضة للوصاية الخارجية من أمريكا وإسرائيل و دول الخليج المعتدية على اليمن .
وأضافت قائلة : هذه الذكرى الأليمة التي دشن فيها العالم سكوته على مجازر ارتكبت في اليمن كان أكثر المتضررين منه هو النساء والأطفال. فثلاث سنوات قصفت فيها منازل الأبرياء الآمنين ، ثلاث سنوات لم يستثنِ فيه العدوان حجراً ولا شجراً، ثلاث سنوات أُرعب فيها النساء والأطفال إن لم يقتلوا ويدفنوا تحت الدمار .
مبينة إن خروج المرأة اليوم يعبر عن تجديد رفضها لتقول لا للعدوان السعودي الأمريكي ، وقتل النساء والأطفال والمدنيين ، هذا اليوم هو يوم كل يمني ويمنية ممن لا يقبلون بالذل والهوان .