الأموال لا تشتري الضمائر الحية
كان للأصوات الحرة حول العالم أثر لا يمكن إنكاره في اتساع الرقعة العالمية المدركة للمظلومية اليمنية في هذه الحرب الجائرة والعبثية على اليمن.
وفي هذا السياق شهدت العديد من العواصم العالمية وقفات احتجاجية متواترة كان البارز فيها أنها لم تقتصر فقط على تلك التي كانت تأتي تلبية لنداء بعض المنظمات الحقوقية كحال منظمة “انسان” لحقوق الانسان والسلام الالمانية، بل البعض من وقفات التضامن مع الشعب اليمني كانت عفوية لمواطني هذه الدول اثارت فيهم مشاهد القتل والدمار للآلة الحربية الغربية التي استخدمها التحالف السعودي، الحس الإنساني ليتداعوا الى الشوارع رافعين عبارات الرفض لممارسات العدوان ضد الشعب اليمني من جهة، ورفض دعم حكوماتهم لهذه الحرب من جهة ثانية.
عديد من الولايات الأمريكية، وبريطانيا، كندا، المانيا، بلجيكا، السويد وايران ودول في أمريكا الجنوبية وعواصم عربية كبيروت ودمشق وبغداد والرباط وتونس شهدت وقفات تضامن ومعارض لصور فظائع الحرب على اليمنيين ومقدراتهم. بسلاح وقنابل أمريكية بريطانية بدرجة رئيسية.
“اوقفوا الحرب السعودية على اليمن”
“لا مبيعات للأسلحة الأمريكية إلى المملكة العربية السعودية”
“بن سلمان مجرم حرب”
“ارفعوا ايديكم عن اليمن”
وغيرها من الشعارات التي حملها متظاهرون في الدول الغربية الى جانب ما كان يصدر عنهم من بيانات امكن لها كسر العزلة والصمت الدولي على ما يجري في حق الشعب اليمني المظلوم من انتهاكات جسيمة في حقوق الانسان وممارسات الحصار لأكثر من 1000 يوم والذي بدوره زاد من سوء الأوضاع الانسانية والمعيشية للشعب اليمني وانتشار الأمراض مثل الكوليرا والدفتيريا وغيرها من الأمراض التي تحتاج للمساعدات العلاجية الطارئة .