رئيس الوزراء: التربويون يحملون رسالة استثنائية وبصمودهم تمكنا من إفشال مخططات العدوان

صنعاء / سبأ
أثنى رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، على الدور الكبير الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم وكافة القطاعات والإدارات التربوية المركزية والمحلية والإدارات المدرسية في سبيل استمرار العملية التعليمية في ظل استمرار العدوان.
وأكد رئيس الوزراء لدى مشاركته في الفعالية التي نظمتها وزارة التربية والتعليم أمس بصنعاء تحت عنوان ” التعليم في اليمن ثلاث سنوات من الصمود في وجه العدوان “، أن التربويات والتربويين تمكنوا بفضل صمودهم من القيام بعمل مشرف وكبير لفائدة حاضر ومستقبل وطنهم ومجتمعهم.
وأشار الدكتور بن حبتور في الفعالية التي حضرها نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ووزراء التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم والخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان والدولة لشؤون مخرجات الحوار والمصالحة الوطنية احمد القُنع والدولة رضية محمد عبدالله وأمين العاصمة حمود عُباد ونائب وزير التربية الدكتور عبدالله الحامدي، إلى أهمية الدور المناط بوزارة التربية والتعليم كرافد أساسي من روافد التنمية البشرية وإعداد الأجيال صوب المستقبل.
وقال ” الحديث مع التربويات والتربويين له أهميته لأن الرسالة التي يحملونها رسالة استثنائية بكل المعايير، ونشكرهم على ثباتهم وجهودهم وعلى تنظيمهم لهذه الفعالية وما رافقها من أعمال إبداعية للطلاب والطالبات الذين كانوا جزء من مواجهة العدوان “.. معتبرا صمود المعلمات والمعلمين في جبهة التعليمية لا يقل أهمية عن صمود المقاتلين في الجبهات العسكرية.
وأوضح الدكتور بن حبتور أن للعدوان أهداف وغايات وخطط بعيدة المدى ليس أقلها تدمير التعليم .. وقال ” عمد المعتدون إلى إعاقة مباشرة لهذا القطاع وشل نشاطه خلال السنوات الثلاث لكن بجهود الكادر التربوي وصموده تمكنا من إفشال مخططهم”.
وحث الجميع على توعية الطلاب بحقيقة العدوان وأهدافه وتحصينهم من المفاهيم المضللة التي يستخدمها العدوان ومرتزقته .. مبينا أن العدوان يسعي لتزييف الحقائق وقلب الواقع وترسيخ المفاهيم التي تخدم أهدافه لشرعنة عدوانه.
وأشار رئيس الوزراء إلى الفعالية الكبرى للشعب اليمني التي ستقام يوم الـ 26 من مارس الجاري بمرور ثلاث سنوات من المقاومة والصمود الأسطوري في وجه تحالف العدوان السعودي.. وقال ” نحن وأنتم معنيون دائماً عبر مختلف نشاطنا اليومي ومسارنا السياسي بالعمل على تمتين جبهتنا الداخلية في مواجهة العدوان “.
وتطرق رئيس الوزراء في سياق كلمته إلى زيارة المبعوث الأممي الجديد الذي وصل اليوم إلى العاصمة صنعاء.. معربا عن تطلعه تفهم المبعوث الجديد لحقيقة ما تتعرض له الجمهورية اليمنية من عدوان سافر واحتلال وانتهاك لسيادتها وأنها بلد معتدى عليه وليست المعتدي على الآخرين كما يروج له المعتدين في كل مناسبة.
وقال ” بن سلمان قال يوم أمس أنه سيخفف من الآم شعبنا ونحن نقول له ومن معه أوقفوا عدوانكم ونحن اليمنيون سنحل مشاكلنا “.. مؤكداً أن التدخل الخارجي وحده هو من عطل وعرقل وصول اليمنيين إلى الحل لمشكلتهم الداخلية وأدى إلى تعقيدها وصنع مأساة إنسانية هي الأكبر على مستوى العالم.
من جانبه ثمن وزير التربية والتعليم يحيى بدرالدين الحوثي ثبات وصمود التربويين رغم الظروف الاستثنائية الصعبة التي يمر بها الوطن جراء استمرار العدوان والحصار والذي يدخل عامه الرابع .
وأشار إلى حجم الأضرار التي لحقت بقطاع التعليم جراء استهداف العدوان الممنهج والمباشر للمدارس والمنشآت التعليمية والتي بلغت ألفين و641 مدرسة ومنشأة تعليمية منها 293 تدميراً كلياً والتي تم تجسيدها في معرض الصور ” تشكيلي، فوتوغرافي ” الذي نظمته الوزارة اليوم.
وشدد الوزير الحوثي على ضرورة تضافر الجهود واستشعار الجميع لمسؤولياتهم الوطنية من أجل عزة وكرامة الشعب اليمني العظيم وتحقيق النصر على المعتدين والبغاة.. داعيا الجميع للخروج المشرف الاثنين القادم إلى ميدان السبعين في الذكرى الثالثة للصمود.
تخلل الحفل الذي حضره وكلاء قطاعات وزارة التربية ومشاركة واسعة من التربويين والتربويات في المستويات القيادية والإدارية المختلفة، فيلم وثائقي من إنتاج القناة التعليمية ووصلتان إنشاديتان الأولى لأشبال مدارس الوحدة بعنوان “مأساة الطفولة” والثانية لأشبال وزهرات المدرسة اليمنية الحديثة باللغة الإنجليزية.
وكان رئيس الوزراء ومرافقوه افتتح معرض الصور ” ثلاثة أعوام من الصمود في وجه العدوان ” والذي يستمر على مدى أسبوع وطاف بأجنحته.
واستمع الدكتور بن حبتور من وزير التربية والتعليم والقائمين على المعرض إلى شرح حول مكونات أجنحة المعرض الثلاثة حيث يضم جناحه الأول أكثر من أربعة آلاف لوحة تشكيلية من إبداعات طلاب المدارس بالمحافظات ترجموا فيها صورة العدوان من خلال نظرتهم، واشتمل الجناح الثاني صور فوتوغرافية ولوحات لرسوم بيانية توثق حجم الدمار الذي لحق بقطاع التعليم، فيما ضمت جنبات الجناح الأخير مجسمات من إبداعات طلاب المدارس جسدوا من خلالها وحشية العدوان في استهداف المنشآت التعليمية.

قد يعجبك ايضا