الثورة نت | متابعة خاصة
قال السيد عبدالملك الحوثي أن روسيا ساندت قوى العدوان في مواجهة الشعب اليمني وأنه لم يكن موقفا لصالحها .
وفي مقابلة مع جريدة ” الأخبار ” اللبنانية نشرتها اليوم الجمعة وخلال رده على سؤال ” علاقة أنصارالله بروسيا تبدو ملتبسة ” قال السيد عبدالملك الحوثي أن للروسي حساباته واهتماماته وسياساته، ولسنا مراهنين عليه ولا معوّلين عليه .
وأضاف ,الروسي يدرك في يوم من الأيام أن تجاهله للعدوان على اليمن، ومساندتَه لقوى العدوان، وتسليمَه أموال الشعب اليمني إلى المرتزقة، لم يكن موقفاً لصالحه. ولعلّ نيران الأميركي توقظ الدب الروسي من سباته الشتوي الذي امتد إلى الصيف، وكنا نتمنى من الروسي في الحد الأدنى التزام الحياد.
وفي سؤال عن الخلافات الأخيرة بين تحالف العدوان وحزب الإصلاح قال السيد عبدالملك الحوثي أن مايحدث اليوم من استهداف استهداف لحزب الإصلاح وصل إلى حالة طرد بكلّ ما تعنيه الكلمة من أغلب المحافظات الجنوبية، إضافةً إلى ذلك إنشاء كيانات بديلة يجري العمل من الإمارات على بنائها وتقويتها في تعز والمناطق الشرقية.
وأكد السيد أن كل ذلك يشهد على صحّة تحذيراته على أن الهدف الحقيقي لقوى العدوان ليس سوى الاستغلال لأيّ طرف يختار الوقوف مع الغزاة الأجانب ضد بلده.
وأضاف السيد أن مشكلة البعض في حزب الإصلاح هي عُقدتهم التكفيرية ضدّ الشعب اليمني، ولا سيما من ليس على مذهبهم.
وقال السيد بأن حزب الاصلاح لم يكونوا بحاجة إلى الارتماء في أحضان قوى العدوان، فالشراكة متاحة في البلد كما هو حاصل حالياً مع القوى المناهضة للعدوان، وكان الأفضل لهم أن يكونوا أحراراً شركاء مع بقيّة المكوّنات في البلد بدلاً من أن يكونوا خانعين مُستَغَلّين للأجانب في ما لا يوصلهم إلى نتيجة.
ووجه السيد عبدالملك الحوثي نصيحته للسليمين من عقدة التكفير من حزب الإصلاح أن يراجعوا حساباتهم، فلن يعوّضهم عن بلدهم وشعبهم أي شيء آخر، ومصلحتهم الحقيقية هي في العودة إلى حضن الوطن لينعموا بالحريّة وليكونوا شركاء في الدفاع عن وطنهم وبنائه. هذا هو المستقبل الحقيقي، وإذا أصرّوا على الاستمرار في تقديم القرابين غير المقبولة إلى قوى العدوان، فذلك عين الخذلان.