*سياسيون ومراقبون لـ”الثورة”: خروج اليمنيين في الـ26 من مارس.. تدشين لعام رابع من الصمود والنضال
الثورة / أسماء البزاز
اعتبر سياسيون وناشطون وأكاديميون خروج الجماهير في السادس والعشرين من مارس إلى ميدان لتدشين العام الرابع من الصمود والنضال هو واجب وطني مقدس وشرف وعز لكل يمني حر صامد صابر في وجه هذا العدوان الغاشم على بلادنا بغير أدنى مبرر ورفضا للهيمنة وللاستكبار العالمي ووفاء للشهداء والجرحى، ومعاناة الأسرى، وانتصارا لليمن أرضا وإنسانا، تاريخا وحضارة، دولةً وسيادةً وكرامة.. تفاصيل عديدة تقرؤونها في سياق الاستطلاع الآتي .. نتابع:
سمية الطائفي ـ رئيسة مؤسسة صدى الأحداث للإعلام، أوضحت أن يوم السادس والعشرين من مارس هو يوم الصمود الأسطوري الذي أذهل العالم هو يوم العزة والكرامة والحرية والانتصار للشعب اليمني و يوم الذل والهوان والخضوع والانكسار لتحالف العدوان ومرتزقته.
معتبرة أن الاحتشاد المهيب في ميدان السبعين بذكرى 3 أعوام من الصمود يدل على استمرار قوة وثبات وصبر و مواجهة الشعب اليمني للعدوان الغاشم جيلا بعد جيل. ورسالة كبرى للعالم أجمع تعكس مدى إيمان الشعب اليمني بقضيته ومقدار ثقته وتوكله على الله بأن النصر حليف اليمنيين.
من أعظم الشعوب
مستشار أمين العاصمة حسين السراجي يرى بأن أهمية خروج شعبنا اليمني العظيم للاحتفاء بتدشين العام الرابع من الصمود ينطلق من إيمان هذا الشعب وإرادته الوطنية وأنه شعب قوي صاحب إرادة صلبة وإيمان قوي يزداد صلابة من يوم لآخر.
ومضى السراجي يقول : أنه ومنذ الأيام الأولى للعدوان الأرعن وخلال ثلاث سنوات والعربية وأخواتها من قنوات العدوان والإعلاميون المستأجرون يرددون معزوفات الانهيار والسقوط بينما ينهار العدوان وعملاؤه. وكل يوم تتحدث هذه النواعق عن العشرات والمئات من القتلى هنا وهناك ولو حسبناهم خلال الـ 3 سنوات لتجاوزوا المليون بحسب عدادات النواعق، شعب يواجه بصلابة عجيبة و إيمانه أقوى من تحالف الطغاة. فقد تحمل المجازر وتعرض للإبادة والحصار المطبق والدفن تحت الأنقاض وكأصحاب الأخدود دُفنوا أحياء وضربوا أروع أمثلة الصمود والمواجهة، التضحية والوفاء النادر والاستبسال يخرج ليؤكد أنه الأقوى بقوة الله وعدالة قضيته وحقيقة مظلوميته (( والله معكم ولن يتركم أعمالكم )).
رفض الوصاية والعبودية
مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف اعتبر خروج الجماهير إلى ميدان السبعين في 26 من مارس الذكرى الثالثة للعدوان له دلالات ومعانٍ عظيمة، ففي هذا اليوم كان السقوط الديني والأخلاقي لدول العدوان ومرتزقتهم ومن ناصرهم ولو بشطر كلمة.
وأضاف : إن خروج الجماهير إلى ميدان السبعين في هذا اليوم تعبير عن الصمود الأسطوري في مواجهة العدوان ورسالة للعالم أن الشعب اليمني شعب أبي ويرفض الوصاية والعبودية لغير الله وحده كما يعكس مدى التلاحم والتآخي وأن الشعب اليمني أصبح الآن جبهة واحدة في مواجهة العدوان وأصبح رقماً لا يستهان به وأنه صاحب الحق في تقرير مصيره.
مبينا أن خروج الناس في هذه الذكرى يرسل رسالة للعالم أن العدوان لن يثني الشعب اليمني في الدفاع عن دينه وكرامته ووطنه وأن الحل العسكري ليس مجدياً.
الوعي المجتمعي
من جهته يقول الكاتب الاعلامي أحمد الكبسي : لا شك أن التعبير الجماهيري بالخروج الحاشد في الذكرى الثالثة للعدوان السعودي وتدشين العام الرابع من الصمود والتحدي في وجه آلة القتل والدمار السعودية تبعث برسالة للعالم أن الشعب اليمني قد اختار مصيره في التحرر من الوصاية والهيمنة الخارجية واستعادة السيادة الوطنية مهما كلف الثمن وفي سبيل ذلك سيقدم التضحيات والغالي والنفيس والمال والرجال.
وأضاف : كما أن الخروج الكبير والحاشد للجماهير يحمل دلالة واضحة على وعي المجتمع بقضيته رغم محاولات حرف البوصلة باستخدام الحصار والضغط الاقتصادي وتضييق معيشة المواطنين.
دول الاستكبار
مصطفى المروني ـ مدير القناة التعليمية يرى بأن الـ26 من مارس يوم الصمود للشعب اليمني أمام أكبر هجمة عدوانية شنتها قوى البغي العالمية بقيادة مملكة الشر ومن ورائها امريكا واسرائيل ومن تحالف معهم من دول الأعراب المرتزقة.
وقال: إن يوم الـ26 من مارس 2015 تعرت فيه دول العالم المرتدية إفكا وكذبا قيم الإنسانية وحقوق الانسان ، وافتضحت من خلاله دول الاستكبار وراعية السلام والسلم ؛ وانكسرت فيه غطرسة أهل النفط والمال الخليجيين ، هو يوم وإن كان ذاكرة أليمة فيما تعرض له شعبنا اليمني ، إلا إنه بداية الصمود الإسطوري والشموخ اليمني الرافض للهيمنة الخليجية والامريكية. هو يوم التحرر من الوصاية والاستعمار الناعم الذي رضخت تحت قيوده اليمن سنوات عديدة، فهو يوم تغربلت فيه كل القوى الداخلية والخارجية وتبينت وانكشفت من خلاله الحقائق والمؤامرات على اليمن ارضا وانسانا.
معتبرا ذلك اليوم تاريخا لن ينساه اليمنيون كذكرى مؤلمة بما فيها من فصول إجرامية وحقد دفين من قبل آل سعود ومرتزفتهم وامريكا واسرائيل.
عامل إحباط
للخروج الجماهيري في ميدان السبعين أهمية على عدة أصعدة أهمها أنه سيكون عامل احباط للعدوان وسيوصله إلى قناعة أنه يستحيل قهر الشعب اليمني لا بحرب ولا بحصار ولا بغيره.. هكذا استهل محمد الحاضري ـ موقع المسيرة نت حديثه معنا.
وتابع الحديث قائلا : ولو استمر العدوان لعدة سنوات أخرى، كما أنه سيكون رسالة إلى دول وشعوب العالم بأن هناك إرادة وثورة حقيقية في اليمن تمكنت من الصمود أمام عدوان يمتلك أحدث تكنولوجيا الحرب وأقوى الأسلحة في العالم ، و أن الخروج المشرف والكبير سيمثل ركيزة هامة للقوى السياسية الوطنية وللمجلس السياسي الأعلى يتكئ عليه في مخاطبة العالم وفي إدارة أي تسويات سياسية في المستقبل.
النفس الطويل
الناشطة الحقوقية والاعلامية أمة الملك الخاشب تقول : إن خروج الشعب بحشود كبيرة يعني تجدد روح المقاومة لهذا العدوان داخل نفوس اليمنيين لأنم يشعرون أنهم لم يستهدفوا إلا لأنهم أحرار.
موضحة أن في خروج الشعب رسائل قوية قد تحطم نفسيات قادة العدوان ومرتزقتهم وهم يرون هذا الحماس منقطع النظير والإعلان عن استمرار الاستعداد للمواجهة وللصمود وعدم التفريط في دماء الشهداء. رغم كل المعاناة التي يتعرض لها اليمنيون بسبب الحصار والتجويع والعدوان وانقطاع الرواتب الا إنهم ميقنون أن كل هذه المعاناة هي ضريبة وفاتورة لحياة ستكون أفضل ولدولة مدنية عادلة يتساوى فيها كل الأفراد في كل حقوقهم.
واسترسلت قائلة: إنه وبعد 3 سنوات الشعب يصرخ مستعدون للصبر عشرات السنوات ولن تتراجع بعد 3 سنوات ثبتت سياسة النفس الطويل والصبر الاستراتيجي وظهر خلال هذه السنوات قوة وصلابة المقاتل اليمني وهو يواجه آلة القتل الاجرامية المدعومة بتحالف أكثر من 10 دول بما فيها دول عظمى.
الحدث العظيم
التربوي يحيى العلفي دعا جميع المواطنين الذهاب صباح يوم 26 مارس إلى ميدان السبعين باعتباره واجباً مقدساً على كل أبناء الشعب اليمني بمختلف فئاته فيجب أن يشاركوا في الحضور حتى المحايدين فلا حياد مع هذا الموقف والحدث فبمشاركتك وحضورك إلى ميدان السبعين أنت تحمي قرارك الوطني وتمنع خروج قرارك إلى الدول الكبرى لكي يتفاوضوا عنك ويقرروا مستقبلك. وأن حضورك والحشد إلى السبعين يعني أن يقول كل يمني للعالم لا أحد يقرر مصيرنا.
وأضاف : فحضور المواطن للسبعين تمنع الآخرين من أن يقرروا عنك وتمنع تقسيم دولتك وتفتيتها وتدويل مصيرك والهيمنة عليك وعلى مستقبل وفيه رسالة للعالم اننا هنا موجودون في اليمن شعباً قوياً ومؤيدون لدولتنا وسلطتنا المجلس السياسي ودولتنا، وسلطتنا هذه هي من تقرر علينا وتحكمنا وتدير بلادنا وترسم مستقبلنا ولا نقبل ان يقرر عنا الآخرون ولن ترهبنا أصوات طائرات العدوان أو القصف.
إيقاف الحرب
ومن جانبه أوضح التربوي ناجي المدري أن الواقع يقول أن العدوان الغاشم خاسر بكل المقاييس و أن دول تحالف العدوان تمتلك المال والسلاح والقدرات العسكرية والمعلومات التجسسية والأقمار وغيرها التي تفوق قدرات الجندي والمجاهد اليمني الذي يقاتل أعظم جيوش العالم بكل ايمان واستبسال فاق الواقع والخيال.
وأضاف : إن الجيش اليمني ولجانه الشعبية اليوم هو أسطورة في الصمود والنضال منذ الوهلة الأولى للعدوان والناطق الرسمي أحمد عسيري يعلن أن التحالف دمر كل القدرات العسكرية وأنه خلال عشرة أيام وهم داخل صنعاء !
واسترسل حديثه قائلاً : ولهذا أن خروج الشعب إلى الشوارع والساحات بزخم كبير جدا هي تعد أقوى رسالة يفهمها المعتدي الغاشم أن الشعب صامد ولن يهين ولن يخنع أبدا. وتعد صفعة قوية في معنوياتهم ونفسياتهم ويعدون حساباتهم الخاطئة نحو الحرب والعدوان.
داعيا كل الأحرار الوطنيين وكل الأحزاب إلى الخروج من أجل المستضعفين الخروج من أجل أيقاف الحرب.لأن العدو اليوم يراقب بكل ما يملك من وسائل إلى خروجنا يوم 26مارس ويرتب على حجم الخروج أو ضعف الخروج مخططات ومتآمرات.فعندما يخرج الشعب بشكل ضعيف عندها يقوي العامل النفسي والمعنوي لدول العدوان إلى مزيد من القتل والدمار. ولكن عندما يعلمون ان الخروج كبير جدا عندها يفهمون أن الشعب قوي وصامد وسوف يستمر إلى سنوات أخرى عندها يرجع في حساباته وليعلم الجميع أن الخروج هو لأجل النصر والعزة والكرامة والسيادة.
تدشين النضال
الاعلامي الدكتور يوسف الحاضري قال أن خروج الجماهير رجالا ونساء في الـ26مارس إلى السبعين تدشينا لبدء نضال جديد لعام جديد هو الرابع فيه من الدلائل والرسائل العظيمة والتاريخية والوطنية والدينية ، فهي تأتي في ظل احتدام شدة ونار وقسوة العدوان عسكريا واقتصاديا ضد اليمن والتي كان يأمل منها ان تنهك الشعب وتفتك به وتجعله غير قادرا حتى على الحركة وليس فقط على الاحتشاد مطلقا شعارات ضد العدوان ممتلئة صموداً وصبراً وعزة وأنفة ومتحديا العالم أجمع وضاربا بكل نظرياتهم الحربية عرض الحائط وفيها نصر عظيم ومسؤولية دينية سيتذكرها كل من شارك بكثير من الاعتزاز والفخر والشموخ والرضا.
المرأة حاضرة وبقوة
وعن خروج المرأة للسبعين وحضورها بهذه الفعالية العظيمة تقول الناشطة الحقوقية والاعلامية وفاء الكبسي : إن خروجنا جميعا إلى ميدان السبعين بمناسبة تدشين العام الرابع على العدوان هو واجب وطني مقدس وشرف وعز لكل يمني حر صامد صابر في وجه هذا العدوان الغاشم على بلادنا بغير أدنى مبرر ، وسنقدم من خلاله رسالة للعالم بأن الشرعية هي للشعب اليمني الحر الصامد ولقيادته الحكيمة ، ولن يستطيعوا اجتثاثنا وسيهزمون ولو جمع هذا العدوان جميع جحافله وأسلحته ومزمجراته وذلك لأن الله معنا ناصرا ومؤيدا.
وأضافت : كذلك سيكون خروجنا وفاء للشهداء والجرحى، ومعاناة الأسرى، وانتصارا لليمن أرضا وإنسانا، تاريخا وحضارة، دولةً وسيادةً وكرامة، واستكمالا لمعركة التحرر والاستقلال. وفي هذه المناسبة العظيمة أحيي الصمود الأسطوري للشعب اليمني و أحيي الجيش واللجان الشعبية وأقول لهم أنتم عزنا وكرامتنا يكفينا ملاحمكم البطولية ومعجزاتكم الباهرات في ميادين العز والشرف التي مرغت أنف هذا العدوان للعام الرابع على التوالي ، بكم سنحتفل ونرفع رؤوسنا شامخين.
معتبرة هذا اليوم الـ 26 من مارس عرساً أسطورياً للصمود صنعه شعب جبار شامخ حوله بإذن الله وتأييده من يوم نكبة إلى يوم انتصار، سنحتفل به كل سنة في نفس هذا التاريخ بإذن الله.
Next Post