> التقى عدداً من القيادات النسوية وأشاد بدور وتضحيات اليمنيات في مواجهة العدوان
> العدوان يستهدف النساء والأطفال وكبار السن في إطار استهدافه الممنهج للأمة اليمنية
> واجبنا اليوم تعزيز التلاحم والتآخي والوطن بحاجة إلى جهود كل أبنائه رجالاً ونساءً
صنعاء / سبأ
التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى أمس عدداً من القيادات النسوية بحضور وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية راوح وعضو المجلس السياسي لأنصار الله حليمة جحاف.
وألقى الرئيس الصماد خلال اللقاء كلمة فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين، نرحب بكن جميعاً وأهلا وسهلا
وهذا اللقاء أعتبره مهماً جداً في ظل هذه الظروف الاستثنائية والحساسة التي ربّما صرفت أغلب أولوياتنا في اتجاه تعزيز الصمود في الجبهات، ولكن لا زال الوقت أداء في هذه المرحلة الحسّاسة والخطيرة والمسؤولية على الجميع.
المرأة اليمنية ربما في العدوان أثبتت أنها النموذج الأرقى والأنصع على مستوى تاريخ البشرية، في ثباتها، في صمودها، في عزتها، في إبائها، لا ينكر هذا الدور إلا جاحد.
ونحن رغم ظروف العدوان لم نغفل هذا الجانب حتى وإن كان هناك الكثير من الملاحظات إلاّ أن المرأة اليمينة شاركت وبقوة في هذه الجوانب الرسمية، في الحوارات وفي غيرها.
وكان لها –أيضاً- دور في تشكيل الحكومة، ونحن نعرف أن المسؤولية ملقاة على الجميع في هذه المرحلة، وقد تختلف الأدوار حتى داخل فئة الرجال، أو داخل فئة النساء نفسها.
فقط هناك اختلاف في الأدوار -إن صح التعبير- ليس معنى ذلك أن هذا الطرف يقوم بالدور الأساسي، إنما ربما هنا يكون الدور أكثر من هناك، وإلا فالمسؤولية ملقاة على عواتق الجميع، خاصة وأن الجميع مستهدفون في إطار الاستهداف الممنهج للأمة.
فالمرأة تعرضت للكثير من المجازر على وجه الخصوص، وما عرس «سنبان» و «أرحب» وغيرها من المجازر التي استهدفت المرأة بشكل أساسي، واستهداف ممنهج حتى يدرك الجميع أنهم لا يفرقون بين الرجل والمرأة، ولا الطفل ولا الشاب ولا الكهل.
الجميع مستهدفون في هذا العدوان لاستئصال هذا الشعب الذي يحمل الكثير من القيم التي لو برزت كنموذج في المنطقة ستُحرجُ الأنظمة المتخلفة والرجعية في الخليج العربي.
هذا هو السبب عندما برزت الديمقراطية وعندما برز دور المرأة في اليمن كان شيء مزعج لهم جداً، لو برز هذا النموذج في المنطقة لكان مزعجاً ومحرجاً لأنظمة الخليج التي تمنع على مستوى قيادة السيارة وهم الآن يتباهون لأنهم دخلوا في هذا المشروع.
نحن فينا الوزيرة، فينا من تقود السيارة، فينا من تقود الأمة، فينا مَنْ قادة الرجالَ في مرحلة من المراحل في تاريخ اليمن كـ «بلقيس» أيضاً «الدولة الصليحية» وفي غيرها.
بينما دول الخليج يتباهون أنهم سمحوا بأن تقود المرأة السيارة وهم الأنظمة المتخلفة التي تستهدف هذه الحضارة وهذه القيم.
المرأة ربما استهدفت على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، فالاستعمار ودول الاستكبار كلهم شركاء في الاستهداف الممنهج للمرأة ولدورها.
الأنظمة المتخلفة كانت –أيضاً- مساهمة في مظلومية المرأة، والتهميش من دورها، والتقليل من دورها الأساسي، وكذلك بعض «فقهاء الدين» -أيضاً- والتحريف الممنهج لكثير من المفاهيم القرآنية أسهمت بشكل أساسي، وكذلك ثقافة الجهل والتخلف في كثير من المجتمعات؛ لذلك ما يفعله الغربيون هو لأنهم يعرفون أهمية دور المرأة أكثر منّا، دور المرأة في بناء المجتمعات وفي مواجهة الطغيان.
لذلك استهدفوها استهدافاً ممنهجاً من خلال: انحلال القيم والأخلاق التي عملوا على استهداف كرامة المرأة وتكريمها.
وفي القرآن الكريم الكثير من الأمثلة التي تثبت أن المرأة كان دورها أساسياً أكثر من الرجل في تقويض الطغيان، وتقويض الاستكبار كما تحدث الله سبحانه وتعالى في سورة القصص عندما قال: )إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ(( ) .
يعني: وصل إلى قمة الطغيان مثل ما وصلت أمريكا الآن، علت في الأرض، جعلت أهلها شيعًا وطوائف ودول، وذبحت أبناء الأمة وانتهكت الرجال والنساء، زادت على فرعون.
قال الله: ) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ( ( ).
نفس القضية: من هو أول من اشتغل ضد فرعون؟ امرأة، قال الله: ) وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ أُمِّ مُوسَىٰ أَنْ أَرْضِعِيهِ ۖ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ۖ إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ(( ) من هو ثاني من اشتغل ضد فرعون؟ امرأة، ) وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(( ).
من ثالث من اشتغل ضد فرعون؟ امرأة، ولا قد به ولا رجّال بيشتغل وهن بدأن من نقطة الصفر لتقويض هذا الطغيان الكبير الذي حل في ذلك العصر، وهو الطغيان فرعون، من هو الرابع الذي اشتغل؟ امرأة، قال تعالى: )فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ(( ) من خامس من اشتغل؟ امرأة، يقول الله تعالى: )قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ( ( ).
لذلك هم يستفيدون من التاريخ في استهداف المرأة، استهداف ممنهج في هذه المرحلة؛ لأنهم يعرفون أنهم قد وصلوا إلى مرحلة من الطغيان والاستكبار، أذن الله أن يزول طغيانهم وسيكون دور كبير للمرأة المسلمة لإزالة هذا الطغيان عن كاهل الأمة، فهم يستهدفونها استهدافًا ممنهجًا ممتدًا من هناك إلى هنا.
كذلك الأنظمة مثل ما تحدثت الأخت الوزيرة، الأنظمة العربية المتخلفة كان لها دور أساسي لجعل المرأة للمزايدة في المحطات الانتخابية، وكثير من الفقهاء -أيضاً- كان لهم دور كبير في التقليل من هذا الدور وهذا الشأن عندما حرّفوا بعض المفاهيم القرآنية، وأعطوا للعدوان وللغرب وللخارج وللاستعمار مادة إعلامية يستطيعون من خلالها أن ينفذوا إلى أهم شريحة في المجتمع تمثل نصف المجتمع وتحتك بجميع الشرائح من الأولاد في المدرسة وفي كل مكان، واستطاعوا أن ينفذوا منها ليعقدوا نصف المجتمع على النصف الآخر.
بسبب ثقافة كانت: التخلف، والجهل الذي عم في المجتمعات، الجاهلية، فجاء ليكرم المرأة وينقلها إلى مستوى عظيم جداً، بل حتى من يتحدث عن أن مالها إلا نصف رجل، هذا تحريف لمفاهيم القرآن والقرآن يقول: ) يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ (.
لم يتحدث باللفظة التي تحدث بها الفقهاء نصف رجال قال: حظ الانثيين، فقط مسؤولية؛ لأن مسؤولية الرجل تتطلب إنفاق أكثر من مسؤولية المرأة.
جاء المسلمون ليغفلوا هذه الجوانب؛ ليعطوا للغرب مادة إعلامية يستطيعون من خلالها أن ينفذوا ليعقدوا المرأة على الرجل.
نحن أمة واحدة، أمة القرآن، أمة محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، نحمل من الثقافة والقيم ما يجعلنا خير أمة أخرجت للناس، أمة متماسكة، كل واحد يعمل فيها بالدور الذي أراده الله سبحانه وتعالى.
لذلك لو نقارن بين التكريم الذي منحه الله ومنحه «القرآن الكريم» للمرأة وبين ما يحاول الغرب أن يبثه لينفذوا إلى هذه الفئة الهامة والشريحة المهمة جداً، لوجدنا حجم الامتهان الذي يمتهنون المرأة، حتى أنهم يسلبونها اسمها عندما تنتقل إلى أسرة الزوج.
في مريم، في امرة فرعون، في كثير من النماذج في القرآن الكريم، وفي حال سقطت المرأة في وحل الرذيلة وفي وحل الانحلال هي خطيرة جداً، وستكون خطورتها أيضاً أشد من الرجال؛ لذلك هم يعرفون هذا الشيء، في مرحلة فرعون هنّ من قوضن ملك فرعون، وملك هذا الطاغية، وفي عصر يوسف هنّ من أوصلن يوسف إلى غياهب السجن.
لذلك الغرب يشتغلوا شغل كبير على هذه الفئة، ويجب أن نكون بمستوى المسؤولية وبمستوى التحدي.
كيف نعمل؟ نعمل على تلاحم الشعب، وعلى أن يفهم الجميع أننا جميعاً مسؤولون وقد تختلف أدوارنا فقط، وإلا فالجميع في إطار المسؤولية يتحمل المسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، وعلى ضوء المسؤولية هناك الحقوق والواجبات التي ينبغي أن نتحدث فيها.
نحن على مستوى المراحل نؤكد أننا لا نُغفِل هذا الجانب، بل هو دور أساسي عندنا، برغم ظروف العدوان وصعوبتها، إلا أن المرأة كانت حاضرة وبقوة جداً في هذه المرحلة.
هم يجعلون تلك مادة إعلامية لينفذوا من خلالها إلى المجتمعات، وبهذا نؤكد، أن ما قامت به المرأة اليمنية هو دور أساسي ومثالي ونموذج يحتذى به على مستوى العالم بشكل عام.
هناك الكثير من مصادر الدخل، وهناك الكثير ممن يعولون الكثير من الأسر فقدوا خلال هذا العدوان فتحملت المرأة العبء الأكبر في مواجهة الظروف الصعبة في ظل هذا العدوان الغاشم.
كذلك التعليم وما حصل من ترد لكثير من المؤسسات التعليمية بسبب غياب الدعم وغياب الرواتب والذي نتألم ونشعر بذلك، ونعمل كل ما بوسعنا من أجل أن نوفر الحد الأدنى، وأيضاً من أجل عسى ولعل الوصول إلى السلام لكن لا سبيل.
انظروا إلى وضع المرأة في مناطق سيطرة الاحتلال، هل معنى ذلك أنهم أعطوها رغد العيش، وأنهم وصلوا إلى نموذج يتباها به من هذا النموذج، لكي يطبق عندنا في صنعاء؟ ..لا .. داعش تقتلهم في السيارات الرجل مع زوجته، انتهاك الكرامات وخوف، وبإمكان الأخوات أن يتواصلن بمن يعرفن هناك لتعرفن ما يحصل هناك.
من أتى بهذا المشروع هي الأنظمة الرجعية والمتخلفة في «الخليج العربي» التي لازالت فقط تخدم أجندة الخارج وأجندة الغرب.
لذلك لا تُقيِّموا أداءنا أو وضعنا أو نظرتنا لهذا الموضوع خلال العدوان، ربما أولوية العدوان صرفت جلّ الاهتمام للمواجهة والسلام، وما تحدثت به بعض الأخوات لسنا غافلين، نحن نرسل الوفود بعد الوفود عسى ولعل.
ولكن عدونا متخلف ورجعي، نحن قدّمنا الكثير من المبادرات، ولا زلنا نقدم، لكن متى ما وجدنا النية لديهم؛ لأن القرار ليس بأيديهم؛ لأن قرارهم بأيدي الأمريكان وبأيدي الغربيين، فقط هم ينفذون أجندة، وكذلك المرتزقة عندنا.
بالنسبة للأسرى: تعرفون أننا قد شكّلنا هيئة للأسرى لخصوصية الموضوع وأهميته وإنسانيته، ونتألم على الكثير، ونشكر الدور الذي تقوم به الأخوات في هذا المجال، ومستعدون لدعمهن إن شاء الله.
لكن تعرفوا أن بعض الأسرى باعوهم من السعودية والإمارات، يعني: عندما يكون معك عدو بلا قيم وبلا قرار فأنت مضطر للحرص.
لذلك نشد على أيديهنّ بالاستمرار في جهودهنّ، ومستعدون لتقديم كامل الدعم، وأيضاً حث الإخوة في لجنة وهيئة الأسرى، بالرغم بيشترطوا علينا نخرج بعض المجرمين ممن عليهم قضايا جنائية منظورة للعدالة .
لأن بعض مجرميهم في السجون عندنا، ويضغطوا علينا لنخرجهم، وهم ليسوا أسرى في الحرب، ويجي يمسك لك واحد كان مسافر على قاطرة، أو كان مسافر يتعالج، وما رضيو يخرجوه إلا مقابل إطلاق مجرمين قد أجرموا، وبعضهم ملاحق دولياً.
ابذلن جهدكنّ ما كان متاحاً وممكناً، فنحن سنقدم كامل التسهيلات، ومنتهى التنازلات في الموضوع.
نعدكنّ أنها ستستمر اللقاءات وأن دور المرأة سيكون حاضرًا وبارزًا في كل المحطات، سواء في المفاوضات أو في أي تشكيل لأي حكومة قادمة في حال وصلت الأمور إلى طريق مسدود في الاصلاحات أو غيرها.
لن نغفل هذا الجانب إطلاقاً، وسنكون نحن راعين لهذه الحقوق، وأيضاً عليكن التزامات في العمل جنباً إلى جنب في مواجهة هذا التصعيد والاستمرار في تعزيز الصمود حتى الخروج إلى بر الأمان.
ليتسنى لنا محاسبة بعضنا، من هو الذي قصر، ومن هو الذي فرط؟ لكن الآن أولوية مواجهة العدوان تفرض على الناس جميعاً.
قد جمعوا لنا شذاذ الآفاق من أسوأ خلق الله، يريدون أن يدخلوا لينتهكوا كرامة الناس، ليفعلوا الجرائم والانتهاك للأعراض وللكرامة ما لم يكن على بال ولم يخطر في الحسبان إطلاقاً.
نحن سنفاوض ونطرق الأبواب ولن نترك بابًا إلا ونطرقه من أجل السلام، ومن أجل رفع المعاناة عن شعبنا لعل وعسى أن يكون هناك نافذة للسلام إن وجدت، ما لم فالجميع مسؤولون أمام الله، وأمام هذا الشعب وأمام أجيالنا القادمة، وأن نحافظ على كرامة واستقلال هذا الشعب حتى يأذن الله.
وأقول لكنّ أن الفرج بإذن الله تعالى قريب، فهم قد وصلوا إلى مرحلة كبيرة من الحرج الأخلاقي والإنساني.
نحن لدينا الآن الكثير من التواصلات، وهناك أيضاً كسر للعزلة الدولية التي يحاول الآن الكثير من الدول إرسال مبعوثين ومندوبين وسفراء للاطلاع على جرائم العدوان، وهذه تعتبر خطوة متقدمة في سبيل صحوة الضمير العالمي للاطلاع على جرائم العدوان عن كثب، وعمّا يعانيه هذا الشعب من حصار وعدوان.
نعدكن أن المرأة ستكون حاضرة في كل المحطات وأننا سنكون راعين بمستوى المسؤولية إن شاء الله لكل الحقوق والالتزامات التي ينبغي، وأيضاً مطلوب منكنّ أن تكن خير سفراء لنا في هذا المجتمع لبث الأمن والطمأنينة والسكينة العامة.
والابتعاد عن تلك النغمات الطائفية والمناطقية المقيتة التي سمعناها في الآونة الأخيرة عندما فرض بعض الأحداث، فسمعنا تلك النغمة التي كنا نسمعها من دول العدوان (الروافض، المجوس، ..إلخ).
يجب أن تبقى المرأة حاضنة للجميع أمًا لكل اليمنيين، هي الأم، هي المربية، هي الأستاذة، هي الصحفية، هي الإعلامية، في كل مجال بحيث تبقى ضامن لهذا المجتمع وضامن لتماسكه واستقراره وتماسك النسيج الاجتماعي.
نؤكد لكنّ ما أكدته سابقاً على أن الدور هذا سيكون حاضرًا في كل المحطات وأننا سنعمل ما بوسعنا لرعاية هذه الحقوق وإن شاء الله تتكرر اللقاءات وحتى على مستوى الأخوات اللاتي معهن بعض الأعمال في ما يتعلق بالأسرى وغيرهم إن شاء الله ينسقن مع الأخوات في المكتب، وإن شاء الله أننا نرتب الموضوع مع الجهات، وينبغي أن يتعاونوا معهم في سبيل إنجاح بعض الأعمال، في سبيل الأسرى وغيرها.
وأيضاً في نشر الوعي والثقافة بين المجتمع، مهم جداً في مختلف المجالات، نعرف أن العدو مستهدف للمجتمع سواء للمرأة أو للرجال، أو للأطفال وللأجيال.
حتى الكثير من الأشياء التي تضر المجتمع سواء في بعض السموم أو بعض الثقافات الخاطئة والاستبيانات التي يعملوها لمعرفة كل أسرة وتفاصيلها ومعتقداتها وانتماءاتها وتوليها، وكذا لأجل أنهم يبنوا حربهم الناعمة القادمة التي ستكون حرب كبيرة جداً على مجتمعنا؛ لأنهم واجهوا صمودًا قل نظيره في هذا العالم، فيجب أن نستعد لهذه المواجهة بالوعي والبصيرة والاتحاد وتكامل الأدوار بين جميع فئات المجتمع.
ولكن مني كل الشكر والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته،،،
من جانبها عبرت وزيرة الدولة رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رضية عبدالله عن سعادتها لهذا اللقاء الذي يضم كوكبة من النساء القياديات واللاتي لهن مشاركات مجتمعية في مختلف المجالات .
وقالت « نحن سعداء للقاء بالقيادة السياسية بما يعزز من دور المرأة وما تشكله من أهمية في أوساط المجتمع والجبهة الداخلية المواجهة لتحالف العدوان» .
وأَضافت «كان للمرأة نصيب كبير في تجاوز الصعاب التي خلفها العدوان وتداعياته « .. مؤكدة أن تبني القيادة السياسية لقضايا المرأة يسهم في تخفيف معاناة المرأة وفي تنامي دورها الإيجابي وصمودها في مواجهة التحديات.
وأعربت الوزيرة رضية عن تفاؤلها بدور المرأة المستقبلي والفاعل لتجاوز الصعوبات والمشاكل جراء استمرار العدوان وما بعد العدوان، حيث أن المرأة تجاوزت خلال العدوان امتحانا صعبا ونجحت وكان لها إسهاما كبيرا في تعزيز الجبهات لمواجهة العدوان.
وقالت « يجب أن لا تستغل المرأة من قبل بعض الجهات فتلك الجهات تقصف وأولئك يتفرجون، فنحن مع إخوتنا الرجال في جبهات الكفاح ضد العدوان، ونحن أيضا ندعم جهود السلام بعيدا عن الشعارات البراقة والمخادعة «.
فيما عبرت رئيسة إتحاد نساء اليمن فتحية محمد عبدالله عن الشكر لرئيس المجلس السياسي الأعلى لدعوته للقيادات السنوية ..وقالت « نحن في الاتحاد نعمل علی أن لا تُظلم المرأة اليمنية وندافع عن حقوقها عبر كل مكاتبنا في المحافظات وهي 23 مكتباً « .
وأشارت إلى أن المرأة اليمنية حققت عدداً من المكاسب ونتمنى أن يستمر حصولها علی حقوقها وأن يؤخذ في الإعتبار دورها في المفاوضات القادمة.
وأضافت « نحن متواجدون في ميادين الصمود علی امتداد الوطن «.. داعية إلى رفع الحصار باعتبار أن الجميع متضرر من الحصار وخاصة النساء.
بدورها أشارت انطلاق المتوكل إلى أن مشاركة المرأة في الحياة العامة مهمة جدا كون دورها يمثل إضافة متميزة خصوصا وأن الدين والثقافة الإسلامية عززت من مشاركة المرأة في الحياة العامة وفي صنع القرار.
وطالبت المجتمع الدولي بالضغط علی قوی العدوان لتحييد التعليم والصحة والخدمات العامة والبنية التحتية عن الاستهداف .. مؤكدا أن أي مفاوضات سياسية قادمة يجب أن للمرأة دور فيها .
في حين تطرقت حسيبة شنيف من حزب العدالة والبناء إلى معاناة النساء جراء تردي الوضع الاقتصادي بسبب العدوان والحصار وانقطاع المرتبات وأزمات الغاز والمشتقات النفطية.
وطالبت باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل المستغلين والذين لا يبالون بمعاناة المواطن اليمني من التجار وغيرهم .. داعية إلی فتح المطارات والموانئ للحد من معاناة الإنسان اليمني وخاصة المرضى .
من جهتها دعت الدكتورة هدى العماد إلى العمل علی تحقيق الاكتفاء الذاتي لمواجهة الحصار الاقتصادي وذلك من خلال منع استيراد السلع المتواجدة في اليمن.
عضو المجلس السياسي لأنصار الله حليمة جحاف أشارت إلى أهمية الدور المحوري للمرأة في مواجهة العدوان في كل الاتجاهات من خلال تضحياتها العظيمة في هذا الجانب رغم التحديات وما مثله الحصار الاقتصادي من أعباء كبيرة لا تقل حدة عن المجازر التي ارتكبت بحق المرأة خلال الثلاث الأعوام المنصرمة.
وقالت « إن المرأة اليمنية أثبتت صمودا وشموخا لا نظير له «.
من جانبها دعت ليلى الثور من حزب الربيع العربي إلى تشكيل لجنة اقتصادية تطلق برامج اقتصادية حقيقية لمواجهة التحديات والنهوض بالجانب الاقتصادي.
وأوضحت أن المرأة اليمنية كان لها دور فاعل في السعي لصناعة السلام وإطلاق الحوار بين الأطراف اليمنية .. وقالت « عملنا في الفترة السابقة علی التوصل مع الجهات لتبادل الأسری والمعتقلين، فالمرأة قادرة علی أن تصبح وسيطا يذلل العقبات للوصول إلی حوارات جادة وهادفة لكنها تحتاج إلی دعم ومساندة من القيادة السياسية».
ابتسام المحطوري من الهيئة النسائية بأمانة العاصمة .. أشارت إلى إسهامات الهيئة النسائية بكلما تستطيع في تعزيز الجبهات وفي مواجهة العدوان بكل أشكاله من خلال ما قدمته من دعم بالمال وتشجيع الشباب والرجال على الالتحاق بالجبهات والحفاظ علی وحدة وتلاحم المجتمع وثباته وصموده في مواجهة العدوان.
وقالت « عملت الهيئة النسائية علی وضع إستراتيجية تنفذ علی أرض الواقع وقد بدأت منذ عامين من خلال الأنشطة الثقافية مهمتها الأساسية توعية المجتمع والمرأة اليمنية وتعزيز ارتباطها بقيمها والحفاظ علی تماسك مجتمعها وتعزيز عوامل القوة من خلال الثقافة القرآنية وتبني مشروع إيجاد أسرة متماسكة ومنتجة وواعية قادرة علی تمثيل نفسها والتعبير عن رأيها .
ودعت المحطوري المؤسسات العاملة بإسم المرأة والمواجهة للعدوان إلی تضافر الجهود في كافة الأعمال التي تخدم الوطن ومواجهة الحرب ضد المجتمع من قبل العدوان ومنها الحرب الناعمة التي تهدف إلی خلخلة المجتمع وإفقاده الثقة بنفسه وفصله عن قضاياه وعن أخلاقه وقيمه وهويته وأصالته.
فيما دعت الإعلامية أحلام عبد الكافي حكومة الإنقاذ إلی الخروج إلی الناس للتوضيح لهم وشرح أسباب بعض المشاكل الاقتصادية والسعرية التي تحصل بين فترة وأخرى وتعزيز دور الإعلام وإطلاق منصات إعلامية تهتم بهذا الجانب .