الثورة / أحمد زيدان
أطلقت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك بياناً تحذيرياً بمناسبة اليوم العالمي لحقوق المستهلك حذرت فيه من المخاطر المحدقة بالمستهلك اليمني في ظل عدم الالتفات إلى حجم المعاناة والمأساة الكارثية الناتجة عن تصاعد الحرب واشتداد الحصار على اليمن.
ووجه البيان الذي حصلت “الثورة” على نسخه منه مناشدة إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، لوضع حد للحرب وإيقافها فورا ورفع الحصار بشكل عاجل، كون حياة ومعيشة 27 مليون يمني باتت على شفا كارثة مؤكدة بعد ثلاثة أعوام من حرب مدمرة قضت على كل سبل ووسائل ومقومات الحياة.
وأكدت الجمعية استمرارها في القيام بواجبها في ظل التحديات والظروف التي يمر بها الوطن جراء العدوان والحصار منذ ثلاث سنوات والذي أثقل كاهل المستهلك الذي يواجه إلى جانب فقدان مصادر الدخل، ارتفاعاً غير مسبوق لمعدلات التضخم، مما انعكس سلبا على السلع والخدمات الضرورية.
وتطرق بيان الجمعية إلى الظروف القاسية التي يعانيها المستهلك اليمني الذي يحاصره ضيق العيش والحرب والحصار وانقطاع المرتبات منذ أكثر من عام و نصف ، وتفشي الأمراض والأوبئة الفتاكة ، في ظل انعدام شبه تام للخدمات العامة الضرورية وشحة المواد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعارها بشكل جنوني، واتساع دائرة الفقراء والمعوزين وبروز مؤشرات مجاعة في مناطق يمنية جديدة.
وقالت في بيانها :إذ تعبر الجمعية عن قلقها البالغ من ارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد والوخيم خاصة بين الأطفال، وتزايد اعداد النازحين، والتهاوي المخيف والمستمر في سعر العملة الوطنية، فإنها تعرب عن خيبة أملها لخذلان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للشعب اليمني، وصمتهم المريب عما يجري في ظل استمرار الحرب وتبعاتها، وليس أدل على ذلك من غض النظر عن تشديد الحصار الجوي والبري والبحري الشامل على الشعب اليمني، وتبعات ذلك على الحالة المعيشية خاصة أن اليمن يعتمد بحوالي 90% من احتياجاته الأساسية من الغذاء والدواء على الاستيراد من الخارج.