الاحتلال الإماراتي يدمر ميناء عدن ويمنع استيراد سلع تجارية كالطاقة الشمسية والسيارات

> شركات ووكلاء الخطوط الملاحية الدولية: الشحن لميناء الحديدة غير متاح

الثورة/..
قال مسؤولون ومدراء تنفيذيون بشركات ووكلاء الخطوط الملاحية الدولية لليمن إن الشحن التجاري لميناء الحديدة عبر جميع الخطوط الملاحية الدولية متوقف تماما في الوقت الراهن نافين بذلك المعلومات التي تحدثت في وقت سابق عن سماح قوات التحالف المعتدية على اليمن بإعادة فتح ميناء الحديدة أمام الخطوط الملاحية.
وأبلغ وكلاء شركات الشحن العالمية لليمن الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة بأن الشحن عبر ميناء الحديدة غير متاح حالياً ولا يعرفون متى يمكن أن تتم الموافقة على فتح الخطوط كما أن الشركات العالمية لا تستطيع الإفادة عن أي مواعيد طالما لم تحدد الجهات البحرية التابعة لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية موافقتها على السماح للخطوط بالشحن لميناء الحديدة.
وأشارت الشركات الملاحية إلى الصعوبات التي تواجهها جراء الحجز للشحن إلى ميناء الحديدة حيث أن جميع الخطوط الدولية القادمة من آسيا أو أوروبا أو أفريقيا ترفض ذلك فيما تواجه حركة الشحن للموانئ الأخرى كعدن صعوبات جمة في التأخير وارتفاع أجور الدمريج وتأخذ وقتا يصل لشهور جراء الازدحام والتوقف في الغاطس.
لافتة إلى الارتفاع الكبير في قيمة التأمين على الحاويات المتجهة لليمن والتي تصل إلى 600% والمخاوف من تفريغ بعضها في موانئ دول الجوار وهي غير الموانئ المتجهة لها أصلا مما يجعل تلك البضائع تتحمل غرامات واجور دمريج لم تكن في الحسبان ويؤدي لتلفها وفي كثير من الأحيان مصادرتها وخسارة قيمتها على اصحابها.
وأكد اجتماع للغرفة التجارية على دور الأمم المتحدة والغرف التجارية الصناعية بالامانة والحديدة وبقية المحافظات والغرفة الملاحية اليمنية في التنسيق لمخاطبة الأمم المتحدة وكافة الجهات بالآثار السلبية التي خلفها إغلاق ميناء الحديدة على الوضع الإنساني لحوالي 85% من السكان في اليمن وحركة ونشاط التجارة والصناعة والقطاع الاقتصادي بشكل عام .
وأكدت الغرفة وشركات الملاحة أن القطاع الخاص اليمني محايد ولاعلاقة له بالحرب والصراعات السياسية، مطالبة كافة الجهات بإبعاد الموانئ والأنشطة الاقتصادية والتجارية عن الصراعات والنظر لليمنيين ومعاناتهم بعين الإنصاف وعدم جرهم لحروب اقتصادية استهدفت الإنسان اليمني في لقمة عيشه ونشاطه الاقتصادي ومقدرات وطنه ومستقبل أجياله.
من جهة أخرى أفاد وكلاء شركات الشحن بتلقيهم اشعارات من التحالف العدواني تفيد بمنع استيراد أي مستلزمات للطاقة الشمسية والبطاريات وزيوت السيارات والمحركات والدراجات النارية إضافة للسيارات ذات الدفع الرباعي.
وبين الوكلاء أن هذه الإجراءات مخالفة للقانون الدولي وتؤكد وقوع اليمن وموانئه في المحافظات الجنوبية تحت الاحتلال والذي يمنع ادخال الشحنات التجارية التي يتم شحنها عبر موانئ سلطنة عمان ضمن حرب تجارية تستهدف اليمن واليمنيين وتفرض على التجار إعادة بضائعهم لميناء جبل علي ثم إعادة شحنها للداخل اليمني عبر البر.
كما أفادوا بأن دول الاحتلال تتعمد تدمير منياء عدن وعدم جاهزيته امام الشحن التجاري وتأخير وصول السفن اليه والتفريغ منه مدة تزيد عن شهر ما يجعل الغرامات كبيرة على التجار وتضاعف خسائرهم للاستيراد اليه .
إلى ذلك كشف رئيس النقابة العمالية لميناء عدن للحاويات عن تدهور أوضاع ميناء عدن للحاويات بسبب الإجراءات المعقدة في التعامل مع البواخر القادمة إليها.
ونشر سعيد عبود المعاري رئيس النقابة العمّاليّة لميناء عدن للحاويات على صفحته في الفيسبوك نداء استغاثة للمعنيين يحذر فيه من التدهور الذي يشهده ميناء عدن بسبب الإجراءات المعقدة التي تمارسها قوات الاحتلال .
وقال المعاري: إن هناك إجراءات متكررة بتأخير دخول البواخر ما يهدد استمرار النشاط الملاحي في ميناء عدن، وقدم المعاري حالة كنموذج للتأخير المتعمد للبواخر المحملة بحاويات تحمل بضائع متنوعة تابعة لشركات تجارية.

قد يعجبك ايضا