وسنشهد صيفا حارا غير ذي قبل
د.يوسف المخرفي
في ظل ما يشهده ويعانيه عالمنا اليوم من تغيرات مناخية تجلت انعكاساتها في ظاهرة الأمطار الحمضية وتآكل طبقة الأوزون والاحتباس الحراري الذي يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 0.5 درجة مئوية سنويا.
وتمتاز النطاقات والسفوح الجبلية طبيعيا في اليمن بالإعتدال؛ غير أنه وبفعل ظاهرة الاحتباس الحراري قد يتغير صيف صنعاء إلى حار نسبيا، فيتطلب استخدام المراوح في قادم السنين.
وفي ضوء التنوع المناخي لليمن؛ فإن النطاق الساحلي الغربي والجنوبي والنطاق الصحراوي الداخلي، سيشهد هو الآخر صيفا أشد حرارة من ذي قبل.
جدير بالذكر أن ظاهرة الاحتباس الحراري لا ينتج عنها شعور بالحرارة فحسب، بل ستنتج عنها كوارث صحية تتمثل في ضربات الحرارة الشديدة، وانتشار الكائنات الحية الناقلة للأمراض.
كما سيترتب على الاحتباس الحراري استفحال ظاهرات التصحر والجفاف وملوحة التربة كمشكلات تعاني منها البيئة اليمنية، غير أنها ستزداد تفاقما.
وقد نتج عن العدوان على اليمن تدمير منظومة الكهرباء الوطنية تدميرا شاملا؛ وستزداد المعاناة لدى قاطني المناطق الساحلية الغربية بفعل تدمير العدوان لمحطة كهرباء المخا ومحطة بني حسن في مديرية عبس، وكذا عدم مبالاة السلطة القائمة في مارب باستئناف خدمة الكهرباء الغازية إلى المحافظات المرتبطة بها.
كما سيعاني سكان المناطق الساحلية الجنوبية من شدة الحرارة نتيجة عدم قدرة من يدعي الشرعية والتحرير على تلبية أبسط الخدمات الأساسية وفي مقدمتها خدمة الكهرباء رغم امتلاكهم الموارد المالية التي حرموا بقية المحافظات منها وأهمها المرتبات.
وبالتالي يتعين علينا مناشدة الأمم المتحدة ومنظماتها ذات العلاقة بالمطالبة برفع الحصار الجائر على اليمن تخفيفا لمعاناة المواطنين.