أفرجوا عن الدكتور المتوكل
صلاح القرشي
إلى الجنرال علي محسن الأحمر ..بحق شرف ونخوة الرجل اليمني والعرف القبلي والأخلاقي نطالبكم أن تفرجوا عن الدكتور مصطفى المتوكل…
أيها الجنرال يجب أن تعلم انه عندما تعرض نجلك لعملية اقتحام منزله في سنحان ، جميعنا رفعنا صوتنا ووقفنا ضد أي تجاوز بحق أي شخص يمني ولو كان هذا الشخص هو نجلك طالما قد امن جانبه من قبل قيادة حركة أنصار الله وأعطوه الأمان وطالما أن نجلك لم يرفع السلاح ضد الحركة، وطالما انه يتمتع بكل الحقوق والحرية والأمان كرجل يمني أصيل ينتمي لهذه الأرض.
أيها الجنرال ،الحرب قد وقعت بين اليمنيين وتدخل الأجنبي عسكريا في هذه الحرب ، ولكل طرف رؤيته وقناعاته، فلنتحارب ولتكن الحرب ضمن الشروط الآدمية وأخلاق وأعراف قبائلنا والقوانين الإنسانية الدولية ، يجب أن نحترم حياة الأطفال والنساء والمدنيين العزل والصحفيين والأكاديميين الذين ليس لهم لا ناقة ولا جمل في هذه الحرب.
بالله عليكم إنسان أكاديمي توكنقراط مثل الدكتور البروفيسور مصطفى المتوكل يسجن فقط لأن اسمه متوكل ؟ ؟ هل هذه من القيم والشرف والعرف والأخلاق ؟
قال الله تعالى ( ولا تزر وازرة وزر أخرى)..
الجميع يعلم إن الدكتور مصطفى المتوكل لا ينتمي لأي حزب أو أي تنظيم سياسي أو ديني ، هو أكاديمي في جامعة صنعاء يؤدي واجبه العلمي في خدمة هذا الجيل والوطن.
بصريح العبارة لم يكن الدكتور مصطفى المتوكل في أي يوم من الأيام احد قيادي حركة ((أنصار الله)) ولم يتعاط السياسة لا من خلال حركة أنصار الله أو مع أي حزب آخر . فلماذ يختطف من على الباص في مأرب وتقيد حريته ويسجن منذ عام 2017م ؟؟
ولو كان الدكتور قيادياً عسكرياً أو سياسياً خصماً لكم ويراكم أعداءه لما سافر فوق باص يمر من خلال نقطكم والأرض المسيطرة عليها من قبل قواتكم، ، لأنه كان عنده حسن النية ويعتقد انه لا يعادي أحدا من الأطراف الداخلية المتقاتلة ، وهو مركز جهوده في خدمة العلم وتعليم طلبة الجامعة.
أيها الجنرال لن ينقص منك شيء إذا أطلقت سراح الدكتور مصطفى المتوكل ، ولن ترتكب أي خطأ في ذلك ، لأنك ستكون قد أطلقت إنساناً بريئاً ومسالماً من السجن ، ذنبه الوحيد من وجهة نظر من اعتقلوه هو اسمه الذي ينتهي بالمتوكل ؟ بل ستكبر أكثر أمام نفسك ومناصريك وسوف يحترمك خصمك.
نطالبك أيها الجنرال بإطلاق سراح الدكتور مصطفى المتوكل لأننا نعلم أنك في الأول والأخير رجل يعرف العرف القبلي والقانون كونك تنتمي لإحدى القبائل اليمنية الأبية سنحان ، وعندما تطلق سراحه هذا سيشجع الجميع على الالتزام بشروط وأخلاق الحرب ، فلا اعتقال للمسالمين العزل ولا القتل بحسب الهوية أو المنطقة أو السلالة أو المذهب ، فلتكن الحرب ولكن بشرف.
نأمل منكم إطلاق سراح الدكتور مصطفى المتوكل في أقرب وقت ممكن، فكل أيام اعتقاله وسجنه وكل ما مر به من سجن وتعسف هو عار علينا جميعا وظلم لا يرضى به الله سبحانه وتعالى (( إن الله بما تعملون بصير)).