> محمد محسن شرهان: ثقافة الجهاد صمام أمان للوطن كونها مستمدة من روح الإسلام الصافي
> يحيى القرعي: ثقافة الجهاد أساس متين للحفاظ على الهوّية الإيمانية
> صادق المعافى: اليمن يواجه تحالفاً شيطانياً تقوده الأمبريالية الأمريكية المتغطرسة
الثورة/عادل محمد
لقد صمد أبناء شعبنا اليمني ما يزيد عن ثلاث سنوات جسدوا خلالها أسمى معاني العطاء والتضحية والإيثار، هذا الصمود في وجه العدوان الأمريكي- السعودي – الإماراتي- الصهيوني لم يأت من فراغ، بل هناك قاعدة شعبية ينطلق منها المحارب اليمني لمواجهة مخططات الغزاة في جميع الجبهات والميادين.
عن أهمية ثقافة الجهاد في أوساط المجتمع التقت ” الثورة” بالعديد من الشخصيات.. وإليكم الحصيلة:
الأستاذ/ محمد محسن شرهان تطرق إلى أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد في أوساط المجتمع، وقال: ثقافة القرآن انبرت مدافعة عن سيادة البلد وحريته واستقلاله مواصلة مشوار النضال الذي أطاح بالعملاء والخونة والمرتزقة، فبعد رصيد حافل بالبذل والعطاء في الثورة الشعبية التي أطاحت بمراكز النفوذ المدعومة من الخارج كان لثقافة القرآن الدور الأكبر في انتصار الثورة ودعمها وهزيمة المشروع الخارجي بهزيمة اذنابه في الداخل.
وأضاف محمد محسن شرهان إن ثقافة الجهاد المرتكزة على ثوابت الإيمان الصادق هي بكل فخر واعتزاز من كسرت حاجز الخوف وأسقطت من قلوب العرب والمسلمين هيبة امريكا وأذنابها وكشفت عن نواياها التوسعية الامبربالية على حساب القضايا المصيرية للأمة العربية – الإسلامية، لقد برهنت ثقافة الجهاد أنها صمام أمان الوطن كونها مستمدة من روح الإسلام الصافي .
الأخ يحيى أحمد علي القرعي بيَّن أن الجهاد سنام الإسلام وهو باب من أبواب الجنة فتحه الله سبحانه وتعالى لخاصة أوليائه..
وقال: نعززها من خلال القرآن الكريم الذي أنزله الله هادياً ومرشداً للأمة الإسلامية فالله سبحانه وتعالى أمر الأمة بالجهاد في سبيل الله تعالى (َجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ) وقال سبحانه (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) ، فالجهاد أوجبه الله في القرآن الكريم ولولاه لما قامت للإسلام قائمة، فالرسول صلوات الله عليه وآله وهو أكرم الناس على الله وأحبهم إليه لم يُعف من هذه الفريضة حتى لو لم يتحرك معه أحد قال الله (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلاً)، والأمة يجب أن تتأسى بالنبي (ص) وأن تقتدي به وتسير في الخط الذي سار فيه كيف لا والأمة لم تؤمر بالافتداء به إلا في مواطن المواجهات، وعندما نتدبر آيات القرآن الكريم، الواضحة الداعية للأمة للتأسي بالأنبياء عليهم السلام نجد أن الأمة لم تؤمر بالتأسي إلا في موضعين: في موضوع الجهاد وفي موضوع البراءة، فقد أمرنا الله في سورة الأحزاب أن نتأسى بالنبي صلوات الله عليه وآله فقال “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً”، وتوسطه لآيات الجهاد من قبلها ومن بعدها .
والموضوع الثاني من التأسي موضوع البراءة فقد ذكر الله نبيه إبراهيم ومن معه بأنه أسوة لنا قال تعالى [قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ].
فلأهمية الجهاد والولاء والبراء في الحفاظ على الإسلام وهويتنا الإيمانية ذكر الله التأسي بهما لأهميتهما في حياة الأمة، بل إن الجهاد سنام الإسلام وهو باب من أبواب الجنة فتحه الله لخاصة أوليائه لا تستقيم الحياة ويسود العدل والقسط ويندحر الظلم إلا به، وما أحوج الأمة إلى الثقافة القرآنية المقرونة بالتربية الجهادية فما أكثر ما تحدث الله عن الجهاد في آيات القرآن وعندما أعفلت الأمة هذه الفريضة المقدسة والمهمة هانت وذلت وسيطر عليها أعداؤها وتخلت عن الإسلام وتعاليمه وتأثرت بثقافة الغرب والسلام الأمريكي الذي لم تجن الأمة من ورائه إلا الاستعباد والقهر والغزو في عُقر دارها .
فبالجهاد يمكن أن نحافظ على الإسلام وبالجهاد يجب أن نربي أنفسنا وننظر إليه على أنه سوق من أسواق الله فتحه الله لنتاجر فيه ولنستثمر أعمارنا في هذا المجال الذي هو حياة في الدنيا وخلود في الآخرة.
قال الله [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ]
الأستاذ صادق محسن المعافا أكد أهمية ترسيخ ثقافة الجهاد في المجتمع خاصة وشعبنا اليمني يخوض ملحمة الصمود والكرامة مستشرفاً آفاق هذا الصمود الملحمي قائلاً :الشعب اليمني يقف اليوم أمام التحدي الأكبر فأبناء اليمن يواجهون تحالفاً شيطانياً تقوده الامبريالية الامريكية المتغطرسة وأذنابها من العملاء والمرتزقة والقتال والجهاد في سبيل الله تعالى هو متاجرة مع الله وما أعظمها من تجارة رابحة ،هذه التجارة تكون بالنفس والمال (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فَيقتلون ويُقتلون وعداً عليه حقاً في التوراة والإنجيل والقرآن ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به ذلك هو الفوز العظيم )
فالجهاد فرصة عظيمة لبيع النفس والمال من الله تعالى وعقد صفقة رابحة معه , النفس والمال هما السلعة والثمن الجنة , والبائع هو المجاهد والمشتري هو المولى سبحانه وتعالى , وعقد البيع موثق في القرآن الكريم فعلينا الرجوع إلى كتاب الله ونتحرك من خلاله لندرك ان ثقافة الجهاد هي مفتاح النصر والخلاص.
الأخ / علي أحمد المروني أوضح أن أعداء الأمة يحاولون تهميش ثقافة الجهاد كونها مصدر فخر واعتزاز الأمة الإسلامية، وقال: إن من يتأمل واقع أمتنا الإسلامية يجد أن أكثر ما أذلها وأهانها وهيأها لأن تكون تحت هيمنة الأعداء وخاضعة لهم هو الخوف وحالة الابتعاد عن الجهاد في سبيل الله التي تبعث على الاستسلام للأعداء , فنحن بحاجة ماسة إلى أن نعزز ونربي أنفسنا على ثقافة الجهاد في سبيل الله ثقافة الشهادة والاستشهاد، وهذا يكون من خلال العودة الصادقة إلى القرآن الكريم ومن خلال التربية الروحية والإيمانية حتى تكون لدى الأمة ثقافة الجهاد في سبيل الله وتصبح أمة لا تخاف إلا الله وتعتبر ثقافة القتل في سبيل الله شهادة وكرامة وعزة وخيراً وفضلاً وشرفاً وأجراً كبيراً وهذا هو ما يخشاه الأعداء الذين غيبوا عن أمتنا الإسلامية ثقافة الجهاد وأبعدوها عن مصدر عزتها وكرامتها القرآن الكريم الذي قال الله فيه أنه هدى ونور ولهذا يجب على المجتمع أن يتمسك بالقرآن الكريم كي يعزز ثقافته ويربي أجياله تربية الجهاد والتحرك في سبيل الله وأن يكون هناك وعي تام ومسؤولية كبرى تجاه تبني ثقافة الجهاد حتى تستطيع الأمة المواجهة والثبات والصمود أمام العدوان الظالم والغاشم فالله يقول ((وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم )) وقال أيضا عن فضل الجهاد في سبيل الله أنه تجارة تنجينا من عذاب اليم (( يأيها الذين امنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)).