مات ركلاً
رند الأديمي
تابعت قنوات إماراتية وهي تنعي الضابط الكبير الذي يدعى زايد الذي استشهد دفاعا عن الأرض والعرض!
وفي تقرير مطول لقنوات الإمارات تشرح عن بطولاته في الدفاع عن الوطن!
ظننته مات في أرضه وهو يدافع عن جزيرتهم المحتلة من إيران بحجة أنهم ضد التمدد الصفوي على اعتبار مثلا!
ولكن في نهاية التقرير والأغاني المطولة تفاجأت أنه قتل في ارض اليمن!
وجدت نفسي أتساءل ،كيف لهم أن يدافعوا عن الإمارات في اليمن؟ هل هو خطأ المفردات مثلا! أم خطأ في تطور العقلية لديهم؟
وإن افترضنا أنهم يدافعون على مشروع السُنة والهوية الدينية
فلماذا لا يوقفوا صفقات البيع والشراء بينهم وبين إيران؟
هل يعقل
هل من المعقول أن يملك شخص أو نظام غباء إلى هذا الحد؟
لم نذهب لأحد لنقتله ليطلقون علينا قتلة كنا هنا في أرضنا
نختلف، نتفق، شأننا فقط..
ولكن هم من قرروا ترحيلنا من دارنا وبحجج كثيرة لم نستوعبها بعد
بيوتنا الحجرية الصغيرة تلتف حول بعضها وكأنها تعرف بما الذي سيحدث
وطنٌ يمتد إلى ما قبل المجىء شبيه بتاريخ السموات والأرض
ولكنه بسيط إلى حد أنه ليس مبهجاً ..ليس براقاً
ليست لديه اسانسيرات رخامية ولا نافورات إيقاعية كنافورات دبي مول وياخور كورنيش دبي، وبرج خليفة
لم نجتهد كثيرا إلا في البقاء في أرضنا، نفطنا لنا ،وأرضنا وكان ذلك هو الذنب!
فجاءونا هم بأحذية إيطالية لا تعرف تضاريس تربتنا ليعلنوا المعركة
وبالمقابل هنالك اسود قد أدمنوا تضاريس الأرض حتى تحولت قدما المقاتل اليمني التي بدون حذاء إلى بوصلة نجاة!
وماذا بعد ؟ هل لازالوا يقتنعون أنه شهيد الدفاع عن الامارات في أرض اليمن.