أحمد أبو منصر
أخذت المقابلة التي نشرتها صحيفة الثورة يوم أمس في الصفحة الخامسة مع الأستاذ حسن محمد زيد وزير الشباب والرياضة اهتماماً كبيراً في الوسط الرياضي والشبابي لما شملته من مواضيع ونقاط أزاحت الكثير من سوء الفهم لدى المتتبع لشؤون الرياضة اليمنية وتألق الصحفي الرائع يحيى الحلالي في طرح أسئلة قد يتحفظ عليها بعض الصحفيين الذين يذهبون لإجراء حوارات مع الوزراء لغرض في نفس يعقوب.
تألق الوزير وتألق الصحفي في تغطية صفحة كاملة تجلت فيها الصراحة والوضوح والشفافية ويعود ذلك لما يتحلى به الوزير من جراءة وثقة وشعور مسؤول كرياضي كونه من أبناء النادي الأهلي والحركة الرياضية في عزها وزمنها الجميل وثانياً كمحترف سياسي يعمل له الآخرون الكثير من الترصد .
ولذلك فإن المقابلة تستحق أن يطلع عليها جميع من لهم شأن واهتمام في الجانب الرياضي والشبابي.. وفي الاتجاه الآخر السياسي..
لم يغفل الوزير في المقابلة عن كشف السلبيات التي كانت تدار بها أمور صندوق رعاية النشء والشباب من الوزراء السابقين .. وعلى الذين كانوا يطرحون وينقدون تلك التصرفات أن يرجعوا لما طرحه الوزير في المقابلة.
الشأن الكروي أخذ الخير الأكثر أهمية نظراً لما تعيشه بلادنا من حصار وتدمير لمنشآت الأندية والشباب.. لكن حرص الوزير على أن تكون له بصمة في مواجهة هذا التحدي الذي تفرضه دول العدوان..فقد أعلن الوزير عن اقرار إقامة دوري لكرة القدم تستضيفه محافظة الحديدة الساحلية للنهائيات بعد أن تتم التصفيات على مستوى المحافظات وهذا من وجهة نظري خطوة تستحق الوقوف عندها بمسؤولية من قبل إدارات الأندية ومحافظي المحافظات والجهات الأمنية لنجاح هذه الخطوة التي تعتبر رسالة إلى كل العالم أن اليمن لم يقتصر صموده في المواجهات العسكرية والعمليات الحربية بل أيضا يساهم في هذا الصمود الشريحة العظمى في اليمن والرافد الآخر للجبهات المشتعلة عسكرياً المتمثل بقطاع الشباب والرياضية المقابلة وبما أنها احتلت وأخذت حيزاً كبيراً في الصحيفة وكانت تستحق أكثر أيضا لذلك فإني أتعشم من إدارات الأندية والاتحادات الرياضة والمتابعين والمهتمين بالشأن الشبابي والرياضي أن يجعلوا من المقابلة انطلاقاً وحافزاً للعمل بصدق وجدية لإنعاش الحركة الرياضية والشبابية وتحريك المياه الراكدة إلى مجاريها الطبيعية داخل الأندية وخارجها.
لا أحتاج كثيراً للإشادة بمهنية الصحفي وجراءة الوزير وجدارته في مواجهة الظروف الصعبة واجتيازها.. لذلك أضع الموضوع للمتابعين.
آخر السطور:
التوجه نحو تطوير المجال الشبابي والرياضي من وزارة إلى مجلس أعلى للشباب والرياضة خطوة في الاتجاه المناسب والصحيح فهل سيرى النور.