الثورة / تقرير/ خاص
تعيش محافظة عدن الخاضعة للاحتلال الاماراتي على وقع نزيف الدم وتصفية الحسابات بين مختلف الفصائل، في وقت أوشكت المحافظة وفقا لمراقبين على السقوط بيد الجماعات الإرهابية، في ظل الانفلات الأمني والاقتصادي الذي تعيشه عدن وانشغال الغزاة ومرتزقتهم في عمليات المحاصصة ونهب الثروات.
وشهدت عدن أمس عملية انتحارية مزدوجة بسيارتين مفخختين استهدفتا بوابة مقر مكافحة الإرهاب الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإماراتي والمكتب الإعلامي لإدارة أمن عدن.
شهود عيان ومصادر محلية قالت إن انتحارياً على متن سيارة مفخخة فجر نفسه أمام أحد الحواجز الأمنية أمام بوابة مقر جهاز مكافحة الإرهاب في منطقة غولد مور بمديرية التواهي، قبل أن يقوم انتحاري آخر يقود سيارة مفخخة بتفجير نفسه أمام إحدى بوابة المبنى.
وأكدت المصادر مقتل وجرح عدد من حراسة مبنى جهاز مكافحة الإرهاب إضافة إلى مقتل وجرح عدد من الجنود والمدنيين المارين من بوابة المبنى.
وتأتي الانفجارات بعد ساعات قليلة من اشتباكات ومواجهات عنيفة بين فصائل مجاميع من المرتزقة موالية للاحتلال الإماراتي، ومجاميع أخرى موالية للسعودية، بداخل معسكر سبأ غربي مدينة عدن.
وفي ظل الانفلات الأمني الذي تشهده محافظة عدن ومعه سخط واستياء أبناء المحافظة نتيجة عدم الاستقرار وغياب الأمن وارتفاع العمليات الإجرامية والتخريبية منذ سيطرة الغزاة على المحافظة، ظهرت إدارة أمن عدن من خلال من أسمته متحدثها الرسمي معلقة على التفجيرات، حيث أشارت في بيان لها حول الحادثة إلى ما اعتبرته يقظة الحراسة الأمنية التي أحبطت هجوما إرهابيا بواسطة سيارتين مفخختين موهتا على طريقة سيارات حفلات الأعراس حاولتا التقدم باتجاه المكتب الإعلامي لإدارة أمن ومكتب إدارة مكافحة الإرهاب.
ولكن بيان المتحدث ناقض نفسه حيث أوضح أن السيارة الأولى انفجرت بسائقها على الحاجز الأول ما أدى إلى مقتل احد أفراد الحراسة وامرأة كانت على الطريق المحاذي للساحل المقابل للمبنى وأسفر الانفجار الثاني عن إصابة عدد من المواطنين كانوا على مقربة من المكان المستهدف من دون إبداء تفاصيل، في وقت أوضح مصدر امني أن ثلاثة من حراسة المبنى قتلوا بالتفجير، غير أن مصادر محلية وشهود عيان إلى جانب الصورة القادمة من مكان الحدث تؤكد مقتل وجرح العشرات لتكشف تخبط القيادات الأمنية التي تتلقى توجيهاتها من قوات الاحتلال الإماراتية والتي تشهد هي الأخرى صراعا كبيرا مع الجماعات والفصائل المدعومة عسكريا من السعودية.
هذا الصراع كشف عنه قيادي في ما يسمى المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا حيث وجه أصابع الاتهام إلى حكومة الفار هادي ، متهما إياها بوقوفها وراء التفجير الذي هز مديرية التواهي بالقرب من منزل اللواء عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي.
الجدير بالذكر أن محافظة عدن وعدداً من المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة قوى الاحتلال والمرتزقة تشهد انفلاتا أمنيا غير مسبوق وانتشاراً واسعاً للعناصر التكفيرية التابعة لما يسمى بتنظيم القاعدة وداعش.
قد يعجبك ايضا