ملاحم الأبطال … ومحارق الأنذال
عبدالفتاح علي البنوس
والعام الثالث من عمر العدوان السعودي الإماراتي الصهيو أمريكي على بلادنا وشعبنا يشارف على الانقضاء في ظل الصمود والثبات الأسطوري غير المسبوق لأبطال جيشنا ولجاننا وشعبنا في مواجهة الحرب العالمية والحصار الدولي البري والبحري والجوي ، تتواصل المواجهات المسلحة التي يخوضها الأبطال في مختلف جبهات وميادين البطولة والشرف والتضحية والفداء مع قطيع الغزاة والمحتلين والمرتزقة الأنذال الذين قبلوا على أنفسهم السقوط في وحل الخسة والنذالة والوضاعة ، ومعها تتواصل الانتصارات المؤزرة والضربات اليمانية الحيدرية المسددة التي يتلقاها الغزاة والمرتزقة ، رغم الغطاء والإسناد الجوي المكثف الكفيل بترجيح كفتهم ومنحهم الغلبة إلا أن إرادة الله وتأييده الذي يمنحه لأبطالنا المغاوير خذلهم وأخزاهم وأفشل كافة زحوفاتهم ومحاولاتهم البائسة للتقدم .
ورغم دأب قوى العدوان ما بين الفينة والأخرى على استحداث جبهات جديدة واستئجار واستجلاب مرتزقة جدد إلا أن النتائج لم تتغير على الأرض ، فلا تزال الغلبة والتمكين لأبطال الجيش واللجان ، فمن جبهات شبوة إلى جبهات تعز المتعددة ، وجبهات البيضاء ، والضالع وجبهات الساحل الغربي الممتدة من المخا وذوباب ويختل والخوخة والتحيتا والجراحي وحيس والعابسي وصولا إلى ميدي في أقصى الساحل الشمالي الغربي ، إلى جبهات الجوف ومارب والبقع ونهم ، وجبهات ما وراء الحدود شاهد الغزاة والمرتزقة الأنذال البأس الشديد للأبطال وما يزالون يشاهدون ويتجرعون يوميا السم الزعاف ويساق الكثير منهم إلى جهنم وبئس المصير على يد رجال الرجال الذين باتوا مضرب المثل في الشجاعة والثبات والإقدام ، وعلى الرغم من الكذب والتدليس والتزييف وفبركة الحقائق وتصوير النتائج بخلاف ماهي عليه في الواقع من قبل آلة التضليل والكذب والخداع والزيف الإعلامية التابعة لقوى العدوان والتي تحاول التغطية على هزائمهم ورفع الروح المعنوية لأتباعهم من الغزاة والمرتزقة بالحديث عن تقدمات وانتصارات وهمية سرابية هي أقرب للدعائية والتسويقية لضمان عدم تخاذل قطيع المرتزقة الأنذال الذين يقاتلون في صفهم .
بالمختصر المفيد، ما توثقه عدسات كاميرات الإعلام الحربي يضع النقاط على الحروف ويعطي صورة حقيقية وواقعية لمجرى سير المواجهات في مختلف الجبهات دونما حاجة لمساحيق تجميل أو مطابخ إعلامية تعمل على فبركة الأحداث وتزييف الحقائق وتصويرها على غير حقيقتها ، وما الصمود والثبات لقرابة الثلاثة أعوام إلا خير شاهد على أن قوى العدوان مهزومة ومندحرة وأنها مهما حشدت من مرتزقة وعملاء لن تغير من هذا الواقع ولن تحصد غير المزيد من الخسائر الفادحة في العدة والعتاد ،وستظل جبهات العزة والكرامة حلبات وميادين لملاحم بطولية يسطرها الأبطال المغاوير ذودا عن الأرض والعرض والسيادة والكرامة ، وستظل محارق ومهالك لكل الخونة الأنذال الذين باعوا وتاجروا بكل شيء من أجل المال المدنس والمصلحة القذرة وخدمة لمطامع ومصالح حزبية وطائفية تافهة حقيرة.