الشهادة أسمى غاية يدركها الإنسان

 

الراعي:
الشهداء بذلوا أرواحهم من أجل الدين والعرض والوطن
الحدا:
تأتي هذه المناسبة وشعبنا اليمني يعيش مرحلة حاسمة في تارخ الوطن
شرف الدين:
سنظل مدينين لهذه الكوكبة المقدسة من الشهداء بحياتنا وعزتنا وكرامتنا
الثورة/عادل محمد

الشهداء الأبرار هم عنوان كرامتنا ومن وهج تضحياتهم الخالدة نستمد الصمود والاصرار على مواجهة أعداء اليمن.. أعداء الإنسانية بمناسبة ذكرى أسبوع الشهيد التقت “الثورة» العديد من الشخصيات التي أسهمت في ايضاح معنى الشهادة وأهميتها واليكم الحصيلة:
الأستاذ عبدالله حسن الراعي مفتي جامع صفاء المقدس قال: إن الشهداء انطلقوا إلى ميادين التضحية والكرامة ابتغاء مرضاة الله تعالى دفاعاً عن الدين والوطن والإنسان ودعا إلى تعزيز ثقافة الجهاد في المجتمع من خلال رجوع الأمة إلى كتابها الكريم الذي هو عنوان العز والشرف، وأضاف: الحمد لله القائل «إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله» صدق الله العظيم من هذا الميدان ومن تلك القيم انطلق المجاهدون وبذلوا جل ما يملكون “أرواحهم وأموالهم» ابتغاء مرضاة الله وحفاظاً على الدين والعرض والوطن والإنسان والقيم.
“وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان» .
2- اتكالهم على الله “كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله»
3- طمعهم في ما أعده الله للمجاهدين “ولئن قُتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون»
4- ردع المعتدي “وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم»
5- ثقتهم بنصر الله لكونهم مستمدين العون من الله بخلاف أعدائهم.
«فقاتلوا أولياء الشيطان إن كيد الشيطان كان ضعيفا»
«عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلاً ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة»
ويتم تعزيز ثقافة الجهاد برجوع الأمة إلى كتاب الله “الذي هو شرفها وعزها وإلى رمزها وقائدها أمام المجاهدين الباذل نفسه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإلى قادة التحرر منذ الصدر الأول إلى قيام الساعة السائرين على نهج الله ورسوله.
الأستاذ ناصر علي الحدا قال إن الشهادة هي أسمى غاية يدركها المؤمن المجاهد في سبيل إعلاء كلمة الحق رفضاً للطغيان واستعباد الشعوب وأضاف: تأتي ذكرى أسبوع الشهيد وشعبنا اليمني الصامد يعيش مرحلة حاسمة في تاريخ الوطن مما يحتم علينا الإصرار والحرص على تحقيق المبادئ والقيم التي ضحى من أجلها شهداء الوطن وأن تكون هناك آلية حكومية رسمية للاهتمام بأسر الشهداء وتأهيل أبنائهم أن الدفاع عن الأوطان واجب ديني مقدس وبذل النفس أسمى غاية يدركها المؤمن وأن الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الحق وعلى نهج الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ودفاعاً عن الحرية والكرامة والدين هي كرامة من الله سبحانه وتعالى وهذه المرتبة العظيمة والمكانة الإيمانية لا ينالها سوى من وهب حياته لله وارتضى بالتضحية في سبيل سعادة البشرية وحفاظاً على قيم العدالة والحرية ورفضاً للطغيان والاستكبار واستعباد الشعوب.
الأخ أحمد حسين شرف الدين قال إن الشهداء الابرار ارتقى وعيهم واتسعت بصيرتهم لكل ما يهدد كيان الأمة وترسخ في إيمانهم وجوب النهوض والتصدي لمشاريع القوى الشيطانية التي تريد فرض أجندتها على حاضر الوطن ومستقبل أجياله وقال في الحقيقة أن القيم التي ضحى من أجلها الشهداء هي قيم الحق والعدالة والحرية قيم الإنسانية التي تريد قوى الاستكبار والهيمنة محوها واستبدالها بقانون الغاب والبقاء للأقوى وفرض الهيمنة على الشعوب المستضعفة وقهرها وإذلالها.
وأضاف إن الشهداء لم يكونوا في يوم من الأيام أناساً أو أشخاصاً عاديين بل هم من ارتقى وعيهم واتسعت بصيرتهم لكل ما يهدد كيان هذه الأمة وترسخ ايمانهم بوجوب النهوض والتصدي لمشاريع هذه القوى الشيطانية التي تريد فرضها على واقعنا وكياناتنا وتهدد حاضرنا ومستقبل أجيالنا لذلك اعتقد بأننا وأجيالنا سنظل مدينين لهذه الكوكبة المقدسة من الشهداء بحياتنا وعزتنا وكرامتنا التي منحونا إياها ودفعوا أرواحهم ثمناً لتحقيقها وعن واجب المجتمع تجاه هذه التضحيات العظيمة نوه أحمد حسين شرف الدين بأنه يقع على عاتقنا جميعاً حكومة وشعباً تخليد هؤلاء العظماء وإعطاؤهم ما يستحقونه وأن لا نكتفي بجعلها ذكرى سنوية فقط بل تخليد هذه التضحيات داخل القلوب والعمل على جعل قضيتهم التي ضحوا من أجلها ثقافة مجتمعية متجددة تجعل المجتمع محصنا ضد أي اختراق .
أما جانب الاهتمام بأسرهم وجعل هذه الأسر تفتخر وتعتز بتقديمها فلذات أكبادها فداء للأمة والوطن والعقيدة فيجب أن تنال هذه القضية الأولوية عبر خطط وبرامج تتولى الحكومة والمنظمات المدنية والمجتمعية اعتمادها وتنفيذها في المؤسسات وداخل الأوساط الاجتماعية.
العلامة عبدالله ناصر عامر أوضح أن الشهادة في سبيل الله هي السعادة الأبدية وقال إن مواجهة أعداء اليمن الذين يحاولون الهيمنة على جميع مقدراته هو الجهاد بعينه وقال:
يقول الله تبارك وتعالى:«قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا فتربصوا إنا معكم متربصون».
الصراع القائم على الأرض بين أعداء الله وبين أوليائه اقتضى أن يكون هناك اقتتال بين الفريقين وحتما سيكون من نتائج الاقتتال قتلى وجرحى ونتائج ميدانية وسيطرة على الأرض في الرقعة التي تتم مجريات الصراع عليها فما حصل من قتلى في جانب في فريق الرحمن يعتبر حسنى وشهادة تنقل من قتل في سبيله تعالى إلى حياة السعادة الأبدية وفي مقابل ذلك ما حصل من قتلى في جانب أولياء الشيطان فهم صرعى يعُجل بأرواحهم إلى حياة الشقاوة والتعاسة الأبدية، وندرك أن الشهادة هي من نتائج الثبات على الحق فما ينبغي أن يحرص عليه المؤمن هو الاستقامة في طريق الله والسير على منهج الله وهداه حين يواجه الطغاة وأهل الباطل ثم بعد ذلك يتربص وينتظر إحدى الحسنيين النصر والتمكين في الأرض إلى أجل هو بالغه أو تعجيل الشهادة والقدوم على الله، فالمجاهدون في سبيل الله ممن ارتضوا أن يسيروا على منهج الله حين نراهم الأوقات الطويلة مرابطين في سبيله في ميادين المرابطة ممن قد كتب الله لهم حسنى الشهادة تكون أرواحهم وهم لا يزالون في مواجهة العدو معلقة بالرفيق الأعلى والتكرمة الربانية والمعتدون على اليمن بغيتهم وهدفهم استباحة اليمن والهيمنة عليه بكل ما فيه من ثروات وبشر وتنفيذ مشاريع أئمة الكفر واستباحتهم لجنوب اليمن الذي سيطروا عليه خير دليل.

قد يعجبك ايضا