حملة دهم واعتقالات بالضفة.. واحتجاجات غاضبة بطولكرم

 

مشروع قانون صهيوني يضم الضفة الغربية لإسرائيل

 

تواصل سلطات الاحتلال الصهيوني حملات الدهم والاعتقالات في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وسط مواجهات عنيفة في عدة مناطق.
ففي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فجر أمس شابا عقب مداهمة منزله في بلدة الهاشمية غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقالت مصادر محلية، إن جنود الاحتلال اقتحموا البلدة، وداهموا منزل الشاب فرسان جرار، وفتشوه واعتقلوه في إطار حملة اعتقالات متواصلة لشبان من عائلة جرار منذ عشرة أيام.
وأشارت المصادر إلى انتشار للوحدات الصهيونية الخاصة في منطقة واد برقين وبين كروم الزيتون في المنطقة.
وفي نابلس، اقتحمت دوريات الاحتلال منتصف الليلة الفائتة بلدتي بورين ومادما جنوب نابلس بعد قيام فتية بإحراق إطارات مطاطية تالفة على الطريق الالتفافي الواقع بين البلدتين.
وأفاد شهود عيان ، أن جنود الاحتلال انتشروا مشاة في شارع مادما بورين، وتمركزوا قبالة منزلي المواطنين فؤاد البرمكي وخضر أبو زيد.
وحسب أهالي بلدة بورين فإن عدة دوريات اقتحمت البلدة، فيما نصب دورية حاجزا طيارا أسفل الجسر المؤدي إلى بلدة مادما.
وفي طولكرم، احتج شبان غاضبون الليلة الماضية على اعتقال أجهزة السلطة الأمنية شبانا من مخيم طولكرم شمال الضفة قبل أيام مطالبين بإطلاق سراحهم.
وقالت مصادر محلية إن الشبان أشعلوا الإطارات على شارع طولكرم الرئيسي على مدخل المخيم شرقي المدينة، ما أدى لتشويش في حركة السير حسبما افاد المركز الفلسطيني للإعلام.
وأشارت إلى أن الشبان طالبوا بإطلاق سراح شبان من المخيم اعتقلتهم أجهزة السلطة الفلسطينية خلال حملة أمنية في المخيم قبل أيام، علما أن المخيم سبق وشهد احتجاجات مشابهة في ظروف مماثلة.
إلى ذلك قالت صحيفة يديعوت أحرونوت “الإسرائيلية”، صباح اليوم الأحد، إن أعضاء من حزب الليكود سيطرحون على الكنيست مشروع قانون يقضي بـ”ضم الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل”.
وأشارت الصحيفة، إلى أن مشروع القانون الذي سيتم طرحه، سيكون مشابها تماما للصيغة التي وافقت عليها اللجنة المركزية لحزب الليكود منذ أسابيع بالموافقة على ضم الضفة للسيطرة “الإسرائيلية”.
وقالت إن “يؤاف كيش” عضو الكنيست عن حزب الليكود (يتزعمه رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو) سيقدم مشروع القانون، وسيكون ذلك ضمن المحاولات “الإسرائيلية “لاستغلال الخلافات الكبيرة بين الإدارة الأميركية والفلسطينيين لتمرير مثل هذه المشاريع المهمة.
ووفقا للصحيفة؛ فإن أحزابا “إسرائيلية” مختلفة ستعقد مؤتمرا قريبا تحت عنوان “نصنع التاريخ سويا- نتوحد من أجل السيادة” بهدف الضغط على أعضاء الكنيست للموافقة على مشروع القانون.
ويحتاج القانون إلى المصادقة عليه بالقراءة التمهيدية و3 قراءات أخرى، حتى يصبح نافذًا.
وتتسارع التحركات “الإسرائيلية” في الكنيست ضد الفلسطينيين، منذ قرار الولايات المتحدة، في 6 ديسمبر الماضي، اعتبار القدس عاصمة مزعومة لـ”إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال.
وفي نهاية العام الماضي، صادقت اللجنة المركزية لحزب الليكود، على صيغة مشروع قانون يؤيد تطبيق السيادة على كافة المستوطنات “الإسرائيلية” المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس حسبما افادت وكالة شهاب للانباء.
والضفة الغربية (تشمل مدينة القدس)، أراض فلسطينية، تبلغ مساحتها نحو 5860 كيلومتر، احتلتها كيان الاحتلال “الإسرائيلي” الى جانب قطاع غزة في عام 1967، وما تزال تحتلها، وتقيم فيها المستوطنات.

قد يعجبك ايضا