ما يجري في جزيرة سقطرى يتماهى مع المشروع الصهيوني لاحتلال فلسطين
عدنان علامة
تنفذ الإمارات مشروعا خبيثا لاحتلال محمية سقطرى في ظل صمت مطبق لمجلس الأمن وتعتمد الإمارات خطوات تنفيذية على مراحل مستفيدة من احتلالها للأراضي اليمنية بالقوة العسكرية بذريعة *إعادة الشرعية* للرئيس غير الشرعي بفعل استقالته.
وقبل الشروع في الخطوات العملية المنفذة لاحتلال الجزيرة وضمها للإمارات لا بد من معرفة الأهمية الإستراتيجية لهذه الجزيرة :-
*تعتبر الجزيرة بخصوصية موقعها الجغرافي موقعًا عسكريًّا استراتيجيًّا مهمًا في حروب الشرق الأوسط؛ فهي تقع في آخر خليج عدن، وتشرف على القرن الإفريقي وغرب المحيط الهندي بالقرب من خطوط التجارة العالمية. ويتحقق للمُسيطر على الجزيرة السيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما مضيقا هرمز وباب المندب، وهذا الأخير بدوره يؤثر في الملاحة بقناة السويس.
* واستراتيجية موقع الجزيرة جعلها مطمَعًا للقوى الغربية في مطلع القرن السادس العشر بسيطرة البرتغاليين، قبل أن تنتقل سيطرتها لبريطانيا في فترة الستينيات خلال احتلال بريطانيا لليمن، وتنتقل بعد ذلك للاتحاد السوفيتي، ويتخذها قاعدة بحرية عسكرية متقدمة، للبوارج والأساطيل حتى أوائل التسعينيات.
* ومع حلول التسعينيات، بدأت الجزيرة فترة خضوع غير رسمي للجانب الأمريكي؛ فكانت الجزيرة اليمنية محطة رئيسية للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط، فضلًا عن تمركز سفنها العسكرية على شواطئها، واستخدامها في فترة الغزو الأمريكي حيال العراق.
* وسعت الولايات المتحدة الأمريكية لاستئجار الجزيرة كقاعدة عسكرية أمريكية لمكافحة القرصنة البحرية في 2010م وتحايلت واشنطن على ذلك بإنشاء سجن بديل لسجن غوانتانامو بالجزيرة اليمنية.
تعمد الإمارات العربية إلى إضفاء الشرعية على احتلالها عن طريق إرضاء السكان بعدة طرق أهمها :-
– كثافة الزواج من السقطريات كسبب ليكون وجودهم طبيعياً على الجزيرة مستقبليا. ولتكون الزوجات كرهائن لضمان سكوت الأهل ورضاهم عن المحتل.
– شراء بعض الأراضي من المتعسرين ماديا علما بأنه لا يجوز بيعها أو شراؤها أو التصرف بها كونها محمية طبيعية.
– التخطيط الدقيق للسيطرة على الجزيرة بواسطة شراء سكوت ورضا الأهالي بمشاريع ظاهرها إنساني وخدماتي كمستشفى الشيخ زايد بحيث تتحمل الإمارات تكلفته التشغيلية بالكامل لغاية في نفس يعقوب.
– تغيير معالم الجزيرة وتسيير رحلات سياحية بدون موافقة السلطات المحلية أو التنسيق معها.
– استئجار الجزيرة من الرئيس المستقيل هادي لمدة 99 عاما ليبدو الاحتلال شرعيا.
ولقد انكشفت بعض خيوط مشروع احتلال جزيرة سقطرى وبدأ الحديث بين الأهالي عن نوايا الاحتلال الإماراتي المبطن لجزيرتهم مستفيدين من حالة العدوان على اليمن وخاصة المناطق الشمالية وطبعا نقلت المخابرات الإماراتية إلى قياداتهم بداية التحركات فكانت الأقلام المأجورة هي الوسيلة لقمع التحركات قبل تعاظمها.