الثورة/ اسماء البزاز/ سبأ
نظمت مؤسسة الجرحى ـ برنامج المعاقين أمس بصنعاء بالتعاون مع مركز طلائع المستقبل لتدريب وتأهيل المعاقين، حفل تخرج للدفعة الثالثة من الجرحى المعاقين بالشراكة مع صندوق تنمية المهارات.
وفي الحفل الذي حضره وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ ونائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالله المؤيد، هنأ الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن شرف لقمان في كلمة الضيوف، الخريجين الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الحرية والاستقلال وكرامة وعزة الشعب اليمني.
وأشاد بجهود مؤسسة الجرحى في رعاية وتأهيل الجرحى وإكسابهم المهارات في مختلف المجالات.
وقال العميد لقمان” بتضحياتكم والإخلاص والعزيمة وصلنا اليوم إلى ما وصلنا إليه من تطور في مجال التصنيع الحربي والتكتيك القتالي والقوة الصاروخية وصلت إلى أبو ظبي والرياض وستصل إلى أماكن أخرى سيكشف عنها قريباً، بالإضافة إلى ما حققه الدفاع الجوي من إنجازات بإسقاط طائرات العدو ومنها طائرتا التورنيدو والـ “إف 15″ خلال اليومين الماضيين ” .
وأكد أن عام 2018م سيكون بداية مرحلة جديدة لتحقيق معادلات الردع والقوة وتحييد الطيران الحربي الذي ارتكب المجازر بحق النساء والأطفال، وسيشهد الجميع انتصارات وإنجازات كبيرة والكشف عن مفاجآت كثيرة خلال الفترة القادمة.
وأشاد الناطق الرسمي للقوات المسلحة بالالتفاف الشعبي حول الجيش ورفده المستمر للجبهات بالرجال.. وقال ” للحرية ثمن والشعب اليمني مستعد أن يدفع الثمن مهما كانت التضحيات “.
من جانبه عبر رئيس مؤسسة الجرحى قاسم الحمران عن الفخر بتخريج الدفعة الثالثة من الجرحى في مساق دبلوم البرامج التطبيقية للحاسب الآلي والسكرتارية التنفيذية وإدارة المكاتب الحديثة والعلاقات العامة والإعلام والتنمية البشرية والتي تضم 84 جريحاً و20 من المرافقين لهم بتمويل من صندوق تنمية المهارات.
ودعا إلى توفير احتياجات المعاقين والاهتمام بهم ليصبحوا منتجين وفاعلين ومؤهلين للخدمة في المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وفاءً وعرفاناً بتضحياتهم في سبيل حرية واستقلال الوطن.
كما دعا الحمران الحكومة والعلماء ورجال الأعمال وكافة شرائح المجتمع، إلى إيلاء الجرحى مزيداً من الرعاية في ظل تزايد أعدادهم مع استمرار التصعيد العسكري للعدوان، معرباً عن الشكر لكل المساهمين في تقديم الخدمات للجرحى.
بدوره أشاد الخريج حفظ الله العميسي بدور مؤسسة الجرحى ومركز طلائع المستقبل في تأهيل المعاقين من جرحى الحرب وإعادة تأهيلهم علمياً ومعرفياً في مجال العلوم التطبيقية والحاسوب والإدارة.
وأكد أن دور الجرحى مستمر في كل ميدان من ميادين الحياة، وإصرارهم على مواصلة البذل في كافة المجالات بالوتيرة نفسها والروح العالية التي كانوا عليها في جبهات العزة والكرامة.
فيما تلا مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي، قرار رئيس المجلس السياسي الأعلى رقم (7) لعام 2018م بشأن منح وسام جرحى الحرب للخريجين وعددهم ( 84) جريحاً تقديراً لما قاموا به من دور بطولي في التصدي لقوات التحالف العسكري بقيادة السعودية ضد اليمن وإفشال مخططاته وشجاعتهم في الذود عن الوطن وحياضه واستبسالهم في صون وحدة وسلامة أراضيه.
وفي ختام الحفل الذي حضره رئيس الاتحاد الوطني للمعاقين عثمان الصلوي ومدراء المؤسسات المدنية والمستشفيات والجهات ذات العلاقة، تم تكريم الخريجين وعدد من الجهات المساهمة والمتعاونة مع المؤسسة.
إلى ذلك افتتح رئيس مؤسسة الجرحى قاسم الحمران وأمين عام مؤسسة السجين الوطنية يحيى الحباري معمل الخياطة وفن التفاصيل للجرحى والمعاقين بمركز طلائع المستقبل.
ويحتوي المعمل الذي نفذته مؤسسة السجين الوطنية ضمن برنامج الإغاثة الوطني بتكلفة 15 مليون ريال بتمويل من يحيى الحباري، على 45 ماكينة خياطة وتطريز وحياكة مع ملحقاتها.
واستمع الحمران والحباري من مسؤول مركز الطلائع يحيى قرواش إلى شرح عن المعمل الذي يستوعب 80 معاقاً يتم تدريبهم وفقاً لمناهج حديثة في الخياطة والتطريز والحياكة، بما يسهم في توفير فرص عمل لهم وتحسين مستواهم المعيشي.
قد يعجبك ايضا