صنعاء / سبأ
التقت وزيرة حقوق الإنسان علياء فيصل عبداللطيف أمس نائب المبعوث الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن معين شريم.
جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الإنسانية في اليمن في ظل استمرار العدوان السعودي والحصار منذ أكثر من ألف يوم، والجهود الإنسانية التي تبذلها الأمم المتحدة للحد من المأساة التي يعاني منها أغلبية أبناء اليمن.
وتطرق اللقاء إلى الجوانب المتعلقة باستمرار ميناء الحديدة ودوره الإنساني في توفير احتياجات معظم أبناء الشعب اليمني من المواد الغذائية والإغاثية والمشتقات النفطية، وكذا الدور الأممي لضمان ذلك لتخفيف الأزمة الإنسانية التي تسبب بها العدوان والحصار.
كما تم مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بعملية السلام وأبرزها الوضع الإنساني في اليمن، وكذا ملف الأسرى والجهود المبذولة في هذا الشأن.
وأكدت وزيرة حقوق الإنسان ضرورة إيلاء الوضع الإنساني أهمية كبيرة في أي محادثات سلام قادمة.. مشيرة إلى أن تأخير عملية السلام ووضع الحلول وعدم إيقاف العدوان سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة تتمثل في انتشار الأوبئة والأمراض كوباء الدفتيريا الذي انتشر مؤخرًا في بعض المحافظات وارتفاع جرائم الإتجار بالبشر وانتشار الإرهاب والتطرف.
وجددت المطالبة بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم وانتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.. مؤكدة أن الشعب اليمني مع السلام، السلام المشرف والعادل الذي يحقق تطلعاته.
من جانبه أكد نائب المبعوث الأممي أن هناك مؤشرات إيجابية تجاه عملية السلام من كل الأطراف.
وقال” إن الوفد الأممي جاء في زيارته الحالية وهو يحمل رسالة السلام المعبرة عن نهج الأمم المتحدة المعنية بإشاعة السلم والسلام في العالم”.. مؤكدا أن مهمة الوفد هي تسهيل عملية السلام عبر تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المعنية.
ولفت شريم إلى أن الأمم المتحدة تعي الآثار المترتبة جراء الوضع الراهن على البنى التحتية والأوضاع الإنسانية وعلى أرواح الأبرياء في اليمن.
ولفت إلى أن هناك رغبة حقيقية من قبل الأطراف الدولية لإحداث تغيير إيجابي في اتجاه السلام .. وأضاف” نحن جميعًا معنيين بخلق مسار سياسي لعملية السلام في اليمن”.
واعتبر أن فرص الحل السلمي لا زالت سانحة وأن مفتاح الحل يبدأ بتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف واتخاذ خطوات متبادلة لبناء الثقة.
وقال نائب المبعوث الأممي ” نحن في الأمم المتحدة نؤمن بالحل السياسي الشامل وليس لدينا أية نية لفرض أية رؤية أو أفكار على أحد، وننظر إلى أن الإسراع بالحل السلمي من شأنه تلافي المزيد من الآلام والضحايا والتردي الإنساني”.
وأشاد معين شريم بدور الصليب الأحمر الدولي والأطراف الداخلية في عمليات تبادل الأسرى والمحتجزين.