أكاديمية الأنصار في عامها الرابع
م/ أمين عبدالوهاب الجنيد
عام جديد والقادم أعظم سيحمل للعالم نتاج حصاد ثلاثة أعوام مارست فيه قوى الشر اعنف وأشرس هجمة وعدوان عسكري مستخدمين أقوى وأفتك وسائل القتل والتدمير والحصار.
ومن رحم هذه المعركة استطاع أنصار الله استغلالها لتكون بمثابة أكاديمية تعلموا فيها إدارة الأزمات والصراعات وفنون القتال وقساوتها وبسالة المواجهة و مهارات التكتيكات العسكرية والأمنية والتصنيع الجوي والبري والبحري لتتخرج منها أعظم قوة عسكرية عما قريب سيعترف بها العالم رغما عن انفه. برغم انه سبق وان ذاق من بأسهم أصحاب المشالح والعقال وغربان السودان وأوساخ أمريكا ولفيف الارتزاق الذين استوردوا من كل مكان.
لم يتبق لنيل ذلك الوسام وتتويج الانتصار سوى هذا العام الرابع المتاح للتطبيق العملي لما حصدوه في الثلاثة الأعوام وحتما سيقطفون ذلك الثمرة بمشيئة الله.
نعم لقد طبقت جميع أنواع المناورات والتدريبات. انتهت المواد التعليمية. انتهت المقررات التي فرضها العدوان.انتهت كراسات دروس فضح الأمم المتحدة وتضليلها.حذفت المنظمات من قواميس الإنسانية. سقطت الشعارات الكاذبة. سقطت كل الرهانات بعدما بعثرت كل الأموال واستنفدت كل المخازن والطاقات والتجارب والخطط والاستشارات.
تجاوزنا كافة الصعوبات ومخاطر وتبعات الحروب والأوبئة والتهديدات العالمية.
تخرجت على هامش ذلك مئات الدفعات العسكرية والثقافية والتربوية والصحية والوقائية واللوجستية والسياسية والإشرافية.
تأهلت مئات الفرق من وحدات القنص والتدريع والدروع والإمداد والاتصالات والإنشاءات والهندسة والتصنيع البري والبحري والجوي.
انضم الآلاف إلى الوحدات الخاصة بتصنيع الصواريخ والطيران والذخيرة والتدريع والبحوث والتطوير والاختراع.
أنشئت المئات من فرق التدخل السريع في الأعمال العسكرية والأمنية والاغاثية و الصحية والزراعية.
تخرج من هذه الأكاديمية الآلاف من الرجال المؤمنين العسكريين المدربين على فنون المواجهة والقتال. كما تخرج الآلاف من الوقائيين والمصنعين والمموهين.
القائمة طويلة لهذه الوحدات العملاقة والنوعية التي تعتبر نواة للانطلاق نحو بناء حضارة سيخلدها التاريخ وستشرق شمسها على كل اصقاع الأرض. بما يكفل إنشاء أعظم قوة ستستطيع بما لديها من إيمان وإعداد مواجهة كل طغاة العالم لتحمل على عاتقها هم الشعوب وستسعى في تقديم التضحيات لتحرير البشرية من طواغيت الاستكبار والاستعباد في هذا الزمان.
بينما في المقلب الآخر سقط كل الأدعياء في امتحان الدين والوطنية والقومية والشرف وانكشفت سوءاتهم بل جعلوا من أنفسهم أحذية تنتعل للغرباء وللقطاء من أبناء نوادي القمار الذين سعوا بكل طاقاتهم في تدمير مقدرات الأجيال غير مدركين ما سيلحقهم من العار والعقاب في دار البوار. هاربين مولين الدبر تاركين العرض والمال والدار والأبناء ملعونين مذمومين مدحورين إلى جهنم وبئس القرار.
وظل اسم صرواح وميدي وحرض ونهم وبيحان ومكيراس وطيرمانة نجران وغيرها من الجبهات أسماء تتكرر في القنوات والإعلام أرقت دول العدوان لثلاثة أعوام مهزومين مدحورين غارقين في مستنقع كلفهم مئات الآلاف من العبيد مستنفدين ما جمعوه من السلاح وخزائن الأموال.