لهواة الكتابة من المجرمين
أشواق مهدي دومان
من يتاجرون بكتاباتهم فيفْجُرون ويتاجرون بقيم دين ، وعُرى عقيدة ، وقرآن ربّ ، وإنسانية بشر ،،
لأولئك القابعين في مساكن الذين تغطرسوا على اليمن الحبيب ، وتعالوا بحروف تنفث سموم الحقد ، وتبث الضغينة وكأنّهم أفعوانات تتراقص مع سماعها لغناء الموت ،،
أولئك من مرتزق إلى إعلامي إلى متخلّف إلى حرامي إلى خبير اقتصادي إلى محامي إلى سفيه إلى إجرامي إلى منشد إلى …الخ
كلهم إلى مزابل الذلّة والدّياثة،،
يا من تحرّضون على أنصار اللّه وأنصار اللّه رجال ، وأنتم اللا رجال ، واللا ذئاب ، فالذئاب لو تعرّض إحداها للخطر تداعت بعوائها ، فاجتمعت وجمعت كلمتها لصدّ مصدر الخطر ، ولكنّكم عبارة عن مقاعد يربض عليكم العدوان ، ومتكآت يستند عليكم حين قيلولته التي يترفّه بها في مجازر تلو المجازر لليمن دون رادع أو زاجر سوى رجال اللّه الثابتين ثبات الراسيات أمام غطرسة عدو تجنّدتم أيّها الحثالة والمرتزقة وتخندقتم في خندقه ، فرضي عنكم وجعل مضاجعكم سجّادات لا يطأها وهو النّجس إلّا حين تعبّده للشّيطان الأكبر (أمريكا) ، بل يدوسونكم حين تنزف دماء الأبرياء في وطني ، وتصرخ كلوم نساء وطني ، ويبثّ طفل شكواه لربّ العالمين حين يغيب عن منزله ليعود وقد أصبح بيته طللا قواعده على رؤوس أبيه وأمّه ، ،
يدوسكم أولياء أمركم حين تنسف المصانع وحين تلتذّون بفقر الجائع ، وتتلاعبون بعزيز النّفس فتأكلون وتشربون كالأنعام في ضلالة تآمركم على أرزاق أهل اليمن ، فثلثكم مرتزقة درجة أولى ، وهم الوزراء و المسؤولون في هلام دولة ترسمها وتديرونها من سروال مؤسس ، أو عقال سكّير ، أو فندق مموّل إرهاب ، أو شقّة على كورنيش المعاصي ، وثلثكم كتّاب لا يجيدون سوى الغزل باللبن والبيض كما يفعل رويشانكم ، والبعض لا يفقه في فن الكتابة شيئا سوى أنّه عسكور أحمق ، ينتظر شهادة تكريم له من سلمان وابنه المهفوف ، بعضكم يكتب على طريقتكم المثلى التي تتفاخرون بها ، وبنهج ( عاكس خطّ) ، وليته خطّ يسهل محوه لكنّه خطّ سيقيم عليكم الحجّة يوم لا ينفع مال ولا بنون ، وقد تآمرتم على أهلكم وباركتم ضرب وقصف وخراب بيوت وإزهاق أرواح ساكنيها ، و أنتم مرتزقة درجة ثانية فكلّكم يتشاكس و يتشارك فيه السعودي والإماراتي والأمريكي والإسرائيلي ، وكذلك يبرمجكم عملاء الدّرجة الأولى ، ليكون عملاء الدّرجة الأحقر والأدنى وهم الموجودون هنا في وطني وهؤلاء يبيعون أنفسهم ( ببلاش ) بمعنى لا يتقاضون رواتب شهرية وحوافز وبدل سفر لتكريم مقتحمي الأقصى وزوّار المسجد النّبوي من بني صهيون ، بمعنى لا يسافرون ولا لهم قيمة بل عملهم ناتج عن عقد مذهبيّة طائفيّة مناطقيّة عنصريّة يعملون بالفطرة المعوجّة عن فهم فطرة الإنسان ، فهم حمقى الحمقى وسيماهم في وجوههم وألسنتهم التي يمكن للغريب أن يعرفهم بها ، بما يلي :
١- اللّه ينتقم من هو السّبب في هذه الحرب ( يقصدون : أنصار اللّه ) ، متجاهلين أنّ السّبب في عدوانهم على اليمن لأكثر من ألف يوم هو قتل روح ممانعة الرّضوخ لإسرائيل كدولة ممتدة من المحيط إلى الخليج ، والتي تستخدم عملاءها الأغبياء للتّمويه والتّضليل وقلب الحقائق ليكون هنا السيد عبدالملك الحوثي هو سبب الحرب ( في نظرهم ) فلمزهم وهمزهم وفحوى تلميحاتهم وتصريحاتهم تحكي فشلهم وقصور فهمهم ، بل موت ضمائرهم ، وردّنا عليهم :
كما كان السّيّد حسن نصر اللّه في عام 2006م هو سبب عدوان إسرائيل على جنوب لبنان فالسيد القائد/ عبدالملك بن البدر الحوثي هو سبب عدوان ثمان عشرة دولة وأكثر على اليمن ، وبهذا فللّه درّه من سيّد يرعبهم وقد حشدوا حشدهم وتحالفوا وجمعوا أعتى سلاح معهم وأنفقوا المليارات كلّها بسببك سيّدي : عبدالملك ، وحدك فأيّ رجل أنتَ ، وأي معادلة توازنك ، وأي رقم صعب كنتَ ليبحثوا عنك فيقتلون اليمن أرضا وإنسانا لأجل وضع علم الصهيو أمريكا على جبل مرّان ، وينتزعوا حقيقة صرختك بأن :
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل !!!
أخبرني سيدي القائد : من أنتَ لتقلب طاولات بيعهم وشرائهم ومتاجرتهم بالأرواح والأرض والبحر والجوّ بسببك ؟
أخبرني لماذا يخافونك إلى حدّ تحالف عظمى الدّول لحربك شخصيّا ، وإلاّ فهم يحاربون عقيدتك التي تمانع ، وترفض، وتأبى الركوع لخريطة شرق أوسطهم الجديد التي تقضي بالقدس عاصمة لإسرائيل ، في حين تواجههم وتقول :
لا لإسرائيل ، والموت لها ،،
أخبرهم سيّدي أنّه إن كنتَ سبب عدوانهم على اليمن كلّ اليمن إلّا كما حاربوا لبنان وسوريا والعراق وكل دولة بها رجال يقضّون مضاجع إسرائيل ويصنعون كابوسا في حلمها ، ويقاومون فكرة تمدّدها عبر بوابة الأقصى الشّريف الذي لم يجرؤ واحد من العملاء والمرتزقة بدرجاتهم الثلاث أن يجرّموا نتنياهو وترامب وسلمان الصّامت تجاه اقتحام الأقصى ؟؟
2 – تلوّن وجوههم حين سماعهم شعار الصّرخة ، وحنقهم عليها وتحريمها ، أو التّحريض عليها بمبرر :
الحوثة يقولون :
الموت لأمريكا وما بنموت إلااّحنا فأعيد ما أقوله لهم : من يقتلك ، أليس صاروخاً إسرائيلياً ، وطياراً سعودياً، وخبيراً أمريكياً ، ودرهماً إماراتياً ، و…و…الخ ؟؟!!
ولأزيدك – أيها الأحمق – من الشّعر بيتا : لأنك نائم بفضل رجال اللّه الذين يذودون عنك فلا تدري ماذا يفعل رجال اللّه بجنجويدهم وعسكر الكبسة والبرجر والكابتشينو ، ولا غبار عليك فالقاعد بجنب أمه وأبيه وصاحبته وبنيه ، وفصيلته التي تؤويه ، وهو من عداد أشباه الرجال ، بمعنى له صوت رجل وهيئة رجل لكن فسيولوجيته أنثى رقيقة ، ناعمة لا تقوى على الجهاد في سبيل اللّه ، فنم ونتمنى لك أحلاما وردية تنظّف فيها حذاء سلمان وتشكره ، ومن يحكمه ، ومن أسفل منه !!
3 – الحوثة قتلوا عفّاش : متناسين أنّهم سبّوا عفّاش، وشتموه ، وأقاموا عليه ثورة في 2011م تقول بإسقاط النّظام ، وقالوا : بلا حصانة له ويجب محاكمته ، وفجّروا به المسجد ، وهو يصلّي ، وفعلوا فعلهم حين أرادوا الكرسي لهم يحكمهم من ورائه السّفير الأمريكي مباشرة ، بدلا من حكم أمريكا التي كانت تحكم الزّعيم ( قولتهم ) ولكن من وراء حجاب ،، لتأتي سيمة أخرى من سيما المغفلين وتقول لأنصار اللّه :
4 – ما أنتم تحالفتم مع عفّاش وأنتم تعرفون من هو عفّاش ، لنقول لهم :
تحالفنا معه مضياً وراء نهج قرآني يقول :
فتبينوا ، وعند حصول البيان يمكن العمل والفعل ، وهذا ما فعله الأنصار فقد عاملوا عفّاش بظاهره المنافق حين أظهر رفضه للعدوان وأبطن عمالته له مقابل صفقات شخصيّة تضمن له وراثة اليمن وتوريث نجله رئيسا ومبشرا بعده اسمه : أحمد ، وبه ترجع حليمة لعادتها القديمة وتضيع دماء شهداء سالت لمدة ألف يوم ، فأحمد سيأتي من الإمارات التي قامت بتبنيه واحتضانه وإبعاده عن لظى الحروب والمعارك لضمان سلامته ثم تعيده كيد لها وعميل لها ومن خلاله ستعيد حكم اليمن وتعيد اليمن لقبضة أمريكا من جديد، فالإمارات ما هي إلّا جندي من جنود أمريكا وبريطانيا وهي مجرّد مستعمرة ،، ولأنّ أنصار اللّه صبروا ليتبينوا فقد تبين لهم عمالة عفّاش الذي كان هو وحزب الإخوان وجهان لعملة واحدة ، فقد كان أملهم في عودتهم جميعا لليمن ، التي لفظتهم من قبل العدوان عليها فخرجوا وفروا فرادى وجماعات ، وبما أنّ عفّاش كان وجههم الممثل بأنّه ضدّ العدوان فقد تعاظم حلمهم الذي أرداه الأنصار كابوسا بوأد فتنة وإزهاق مشروع بيع اليمن من جديد ، نعم أوقف أنصار اللّه وأزهقوا مشروع خيانة وأسقطوا قناع الرّكوع لغير اللّه ، فرأينا من بكى عفّاش من المرتزقة بدرجاتهم الثلاث وتصفّحنا حزنهم على مشروعهم المؤمل فيه فقد بكاه البختيتي والبورزاني وجّريع والمحامي والخبير الاقتصادي وكسلان وعصفر وخنفر و…الخ الذين سبّوه وفجّروا به زمان ، ولكن لأنّ أمريكا رضيت عنه فقد رضوا عنه وبكته وبكوه معها ،
فما سرّ انقلاب المشاعر لديهم ، واضطراب المبادئ والقيم ولكنّه الارتزاق والنّفاق أدخلهم نفقا مظلما لن يخرجوا منه ما دام هناك رجال أسقطوا أقنعة العمالة والارتهان ، لمجندين للاحتلال لا غيرة بهم ولا رجولة ، فالمنافقون والمرتزقة قد لبسوا ذوات خنازير واختلط في دمائهم اللا رجولة واللا بشرية واللا مصداقية واللا يمانيّة و عليهم يشهد التّاريخ والليل والنّهار ،
5-الحوثي والحوثة والأحواث وإيران والخميني والخامنائي والشيعة ونصر اللّه وحزب اللّه هم السّبب وهم مجوس وروافض وبهذا الحقد أفرغ العملاء رجولتهم في صفحات الفيس وغيرها ليحرضوا على رجال لو خُيّروا أن يكون لهم المرتزقة جزما ما قبلوا وساختهم وقذارة ذواتهم وسوء تقديرهم وغيظ قلوبهم وحقد أفئدتهم ونفاق سلوكهم وعقدهم المذهبية الطائفية،،
ما قبلوهم جزما لهم فرغم أنّ المرتزقة سيتصلون بقاذورات الأرض إلّا أنّ قذارة الأرض أنظف وأطهر من عقولهم المتعفّنة ، فيكفي الأرض طهرا أنهم ليسوا عليها ، فقد لفظتهم واحدا تلو الآخر لعدم احتمالها أن تحتوي معقدين مذهبيا ومناطقيا وعنصريا وطائفيا ،
نعم : الأرض اليمانية لا تقبل المضطربين نفسيا ، والمنهزمين شخصيا ، والمنبوذين اجتماعيا ، والمسوخ أخلاقيا وبالتالي فهم الفقر ، وإن امتلأت جيوبهم بدولار أمريكي ودرهم إماراتي وريال سعودي ، فهذا كلّه لن يغطي قبح وجوههم الحقيقية ، ولن يطهر قذارة تسلقهم على أشلاء أهل اليمن ونسائها وأطفالها،،
فيا حثالة البشر الموهومون بالإنسانية ولا إنسانية فيكم وكلّ ما فيكم وعلى صفحاتكم تحريض على صائني العرض يا باعة الأعراض ،
يا من عجز لساني عن سبّكم ولعنكم الذي أمسى لو تقبّله الله قربانا لكان ، ولكنّ المؤمن ليس بلعّان ولا طعّان ولا شتّام ولا سبّاب ،، واعلموا أنّي في غنى عن سبّكم وما سبق ليس شتما ولا مرادفات للعن ، ولكنّها حروف نبضت ببعض ما فيكم ، وضمائركم المسيّرة بدولار ودرهم ودينار وريال وجنيه ما يجعلكم أن تغضّوا الطّرف عن استنكار حبيبكم العدوان في جرائم ترتكب في حق شعب كنتم يوما منه ،
فأتحدى كتّاب الهوى وناشطي الفتن وجنود التّشرذم ودعاة التّضليل أن يدينوا ابن سلمان وابن زايد وترامب الذي أعلن القدس عاصمة لإسرائيل ، وما وجد لهم منشور في ذلك، فذلك قد يغضب ربّهم وكبيرهم الذي علّمهم العمالة ، وهم الفقراء لأربابهم وأربابهم الأغنياء ، وقد أصبحوا المتسولين المضروب بهم المثل في قلة الحياء وانعدام الرجولة ،،
ولفئة كتّاب وأبواق الفتن :
اكتبوا مرّة واحدة عن إحدى مجازر العدوان وانشروا صور الضّحايا وإلّا فاخرسوا عن رجال اللّه ، وكونوا همجا عملاء كذابين ، ديوثين ولكن :
بأدب ، ولن نقول تغيروا، فالهيّن هيّن ، وما لجرحً بميّت إيلام.