بالمختصر المفيد.. الوطن يتطهر من الخونة

عبدالفتاح البنوس
من الطبيعي أن يتساقط العملاء والخونة والمرتزقة الواحد تلو الآخر ويعلنون انضمامهم وتأييدهم للعدوان ، ويسارعون للإلتحاق بركب المرتزقة في مأرب ، فهذا هو المقام الذي يليق بهم ، وهذه هي الجبهة التي تتناسب مع نفسياتهم المريضة والمأزومة ، وعقلياتهم المشبعة بالخيانة والإرتهان للخارج ، إبتداء من الخائن الدنبوع عبدربه منصور هادي وشلة الخيانة والعمالة في جمهورية الفندق العظمى وصولا إلى الخائن فضل القوسي والخائنة نوره الجروي ، وسيتواصل مسلسل تساقط الخونة وسنسمع في قادم الأيام عن سقوط المزيد من الخونة والعملاء في مستنقع العمالة والإرتزاق ، فيبدو أننا نمر بمرحلة التطهير من الأرجاس الأنجاس الذين فتكوا باليمن وثرواته وسخروا كافة مقدراته لخدمة مصالحهم وزيادة ثرواتهم وتوسيع نفوذهم وسطوتهم وتسلطهم على رقاب الضعفاء والمساكين من أبناء هذا الشعب المغلوب على أمره .
هذه الأرض طيبة طاهرة عزيزة شامخة ولا تقبل عليها إلا من كان مثلها طيبا طاهرا عزيزا شامخا ، من الطبيعي أن يسقط سلطان البركاني وفضل القوسي وغيرهما من النفعيين المستغلين فهما وأمثالهما ممن سبقوهما في العمالة والإرتهان للريال السعودي أحط وأنذل من أن تقبل بهم هذه الأرض للمقام فيها ، لقد ألفوا على النهب والفيد والسلب والفساد والاستغلال ، لقد أدمنوا على نهب المال العام وتسخير كافة موارد وإمكانيات الدولة والشعب لخدمة مصالحهم ، لقد عافهم الوطن وجمعتهم الخيانة والعمالة فما أقبحهم وأخزاهم وما أقبح وأخزى ما جمعوا عليه ، إنها الخاتمة المشينة ، هرب فضل القوسي من اليمن بعد أن أعلن براءته من فتنة عفاش وأعلن لزومه منزله ، ولكنه سرعان ما كشف عن خسته وعمالته بعد أن تظاهر بالمرض وغادر منزله بذريعة السفر للعلاج في الخارج ، ليتضح بأنه ذهب للإدمان على الخيانة والعمالة هناك في مأرب والتي أعلن منها تأييده لما يسمى بالمقاومة التي تتبع الغزاة والمحتلين ، هذه المقاومة العجيبة الغريبة التي تساند المحتل وتقاتل في صفه ، وتقاتل المقاومة الوطنية الحقيقية التي تدافع عن حياض الوطن وتذود عن حماه .
دققوا في غالبية الأسماء التي ارتمت في أحضان اللجنة الخاصة السعودية ، وأعلنوا البيعة للمهفوف محمد بن سلمان ووالده الزهايمري ستجدون بأنهم من فئة اللصوص والفاسدين والناهبين ، من هادي إلى علي محسن وأولاد الأحمر والشايف والعليمي والمقدشي وبن دغر واليدومي والآنسي وحميد الأحمر ومرتزقتهم وأذنابهم من المرتزقة الذين يدينون لهم بالولاء والطاعة ، جمعتهم الخيانة لوطنهم والعمالة للسعودية والإمارات لذلك لا مدعاة للاستغراب من تساقط هؤلاء الأوغاد تباعا ، فمن يتهيب صعود الجبال ، يعش أبد الدهر بين الحفر ، ومن هان عليه وطنه وشعبه ستهون عليه نفسه وأهله وسيبحث عن رافعة جديدة يستعين بها للعودة للتسلط والهيمنة من جديد ولو من باب العمالة والخيانة ، ولكنه لا يدرك بأن ما ينشده هو بمثابة عشم إبليس في الجنة ، وهو المستحيل بعينه ، فمن خرج من اليمن متدثرا بعباءة الخيانة والعمالة ، لن يعود إليه على ظهر الدبابات السعودية والمدرعات الإماراتية بإذن الله وتوفيقه ، فلا مكان ولا مقام للعملاء والخونة في بلد الحكمة والإيمان .
بالمختصر المفيد العملاء والخونة إلى مزبلة التاريخ ، عافهم الوطن والشعب ، ولم يعد لهم غير الخزي والمهانة والمذلة والبقاء تحت رحمة المهفوف ولجنته الخاصة ، فليذهبوا إلى الجحيم غير مأسوف عليهم ، فالوطن تطهر منهم وما يزال يتطهر من أمثالهم وهنا تتجلى العناية الإلهية بهذا الشعب المعطاء وهذا الوطن الغالي ، العناية الإلهية التي شاءت أن تكون هذه المرحلة هي مرحلة التطهر والتطهير من العمالة والعملاء ، على طريق تحقيق النصر المرتقب بإذن الله .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا