بالمختصر المفيد.. السفه الأمريكي … والحقد السعودي الإماراتي
عبدالفتاح البنوس
أمريكا الشيطان الأكبر ، هي من تدير العدوان على بلادنا ، وهي من تقف خلف كافة المؤامرات التي تحاك ضد وطننا وشعبنا ، وهي من اتخذت قرار شن العدوان ، وهي من تقف ضد إيقافه ، ورفع الحصار المفروض على شعبنا ، وهي من تدفع ببعران الخليج من السعوديين والإماراتيين لتصدر المشهد العدواني ضد اليمن واليمنيين ، وهي من تسعى لتبديد الثروات العربية ، واستخدامها لخدمة مصالحها ، ودعم اقتصادها ، والوصول لتحقيق أهدافها الاستعمارية ، وهي من توفر الغطاء الدولي والأممي والسياسي والحقوقي والإعلامي لهذا العدوان السافر ، والحصار الجائر ، هذه هي أمريكا ، وهذه هي حقيقتها ، وهذا هو الدور القذر الذي تلعبه وتمارسه في المنطقة ، لذا لاغرابة أن يظهر علينا سفيرها المفترض في بلادنا المسخ ماثيو تولر بتصريحات فجة يتباكى من خلالها ويذرف دموع التماسيح على مقتل علي عبدالله صالح واصفا مقتله بالصدمة القوية التي تلقتها بلاده ، وهو الذي سبق وأن شن عليه هجوما لاذعا على هامش مفاوضات الكويت ، حيث عاتب مكون أنصار الله على قبولهم بالتحالف معه وهو الذي وصفه بالقاتل المجرم الذي شن عليهم ستة حروب ، هذه المواقف المتذبذبة والمتلونة والمتناقضة التي تعكس سياسة البيت الأبيض القائمة على إذكاء الفتن والصراعات والأزمات ، هذه السياسة المتصهينة التي دفعت بهذا السفيه الأمريكي إلى التحريض وتأليب أبناء القبائل اليمنية ضد أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين أسماهم بالمليشيات الحوثية الانقلابية ، في تصرف أرعن لا يخلو من الحماقة ، ويكشف عن حقيقة الدور الأمريكي في اليمن ، وتدخلاته السافرة في الشؤون الداخلية اليمنية ، واستفزازه للقبائل اليمنية وكأنه الوصي عليهم ، وهو الأمر الذي لا يمكن القبول أو التسليم به مهما كانت الخطوب والأخطار التي تحدق بالبلاد .
هذه التخرصات التي أفصح عنها السفيه الأمريكي ، تأتي متزامنة مع نضال دؤوب ، وتحركات مستمرة يقوم بها مسؤولون أمريكيون يهاجمون فيها إيران بتهمة تزويد أبطال الجيش واللجان الشعبية بالصواريخ البالستية ، حيث نصبوا أنفسهم وكلاء عن آل سعود وآل نهيان في محاولة منهم لحرف الأنظار عن الأحداث التي تشهدها الساحة الفلسطينية عقب قرار الأرعن ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل ، حيث تم عرض أجزاء من صواريخ باليستية أطلقت على المواقع السعودية وعمدوا إلى تصويرها على أنها إيرانية الصنع ، حيث تضخ الخارجية السعودية مبالغ كبيرة لبعض القنوات والمسؤولين والمحللين الأمريكيين لتسليط الضوء على هذا الموضوع ، في الوقت الذي تطالعنا فيه قنوات العدوان بصور جوية عبر الأقمار الصناعية تقول إنها لعمليات استهداف مصانع وورش تطوير وتصنيع الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ الباليستية ، وهو ما يعكس حالة التخبط التي وصلت إليها قوى العدوان والتي دفعت بهم نحو الهسترة والخروج على منطق العقل والمنطق ، كما تعكس تلاقي وتناغم حالة السفه الأمريكي والحقد والصلف السعودي الإماراتي تجاه اليمن واليمنيين وخصوصا عقب سقوط عملائهم وأذنابهم في الداخل اليمني الواحد تلو الآخر .
بالمختصر المفيد، مهما استطال نطاق وأمد السفه الأمريكي السعودي الإماراتي ، ومهما بلغ حجم التآمر الذي تقوده أمريكا تجاه بلادنا بأدوات سعودية وإماراتية فإن مردوده عليهم سلبا ، ولن يكون بإمكانهم الوصول إلى غاياتهم وتحقيق أهدافهم ، فالجبهة الداخلية باتت اليوم أكثر تماسكا ، وفاعلية من ذي قبل ، وسيكون القادم أعظم بإذن الله ، ولن تفلح أمريكا ولا أذنابها ، وستحصد وبال أمرها قريبا بإذن الله ، وعلى الباغي ستدور الدوائر وسيأتي الدور قريبا على آل سعود وآل نهيان وبعران الخليج ممن بايعوا الخليفة ترامب على السمع والطاعة ونصبوه خليفة لهم ، ضمن مشروع الانبطاح والخنوع للشيطان الأكبر (أمريكا ) العدو اللدود لكل اليمنيين خاصة والعرب والمسلمين عامة .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .