1000 يوم من مراجعة الضمير
حمود احمد مثنى
أعتقد انه مازال هناك في قيادة حزب الإصلاح حكماء وعقلاء ويدرك الكثير منهم أن العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي يريد تدمير وإذلال كل اليمنيين بما فيهم الإصلاح ولذلك إن صلة الرحم والنسب والمصاهرة والاخوة وما يربط بين اليمنيين وقيمهم وعاداتهم وتقاليدهم وأعرافهم ومبادئهم أقوى وأبقى من الانتماء الحزبي فلابد أن الكثير من قيادات وأعضاء الإصلاح قام بمراجعة ذاتية بعد 1000يوم من الدماء والدمار الذي سببه العدوان ..1000يوم والعدوان يغذي فينا الاحقاد وينشر الكراهية 1000يوم ولم يكتف العدوان من إراقة دمائنا وبعد 1000يوم ل بد من ايقاظ الضمير فينا من أجل مراجعة شاملة بعد إعلان فشل مشروع السعودية والامارات وامريكا في العراق وسوريا وكذلك لابد من مراجعة للشرفاء والحكماء من قيادات الحراك الجنوبي للأحداث المأساوية والدموية في كل الأرض اليمنية خاصة وأن منهم من شارك في احداث دموية سابقة ولم يستفد احد منها بل كان الوطن والشعب وتاريخهما هما الخاسر الوحيد ونريد التنبيه لحقيقة لا تفتقر للمنطق الحضاري والتاريخي وهي عندما ينتصر الجيش واللجان الشعبية فإنهم ينتصرون لليمن وإذا انتصر اعوان العدوان فإنهم لا ينتصرون لأنفسهم بل ينتصرون للعدوان وهناك فرق بين من يقاتل من أجل الخارج المغاير ليحقق هدف العدو بتقسيم وتمزيق أرضه وشعبه ومن يقاتل من أجل وحدة أرضه وكرامة وعزة شعبه وقوة دولته ولو تحقق هدف العدوان بالنصر على اليمن لا يمكن ان يمنح اعوانه فرصة لكي يكونوا أحراراً في دولتهم أو يكون لهم الحق في بناء وتطوير شعبهم أو إحداث نهضة تعليمية وعلمية أو تحقيق تنمية شاملة لأن كل ذلك يتصادم مع استراتيجيتهم المتمثلة بإبقاء اليمن فقيراً وضعيفاً ومتخلفا.
وامام هذه الحقائق التي يدركها ويعلم بها جميع اليمنيين أنا على يقين ان هناك من سيسجل سابقة تاريخية بموقف يعود بالخير والسلام لكل اليمنيين اما برفض استمرار العدوان أو الوقوف في مواجهة العدوان ليشارك في شرف الدفاع عن الأرض والعرض وشرف النصر.