العلامة / أحمد علي الضيعة
جاء في كتاب الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم ” من سره أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنة عدن غرسها ربي فليوالي علياً من بعدي وليوالي وليه وليقتدي بأهل بيتي من بعدي فإنهم خلقوا من طينتي ورزقوا فهمي وعلمي فويل للمكذبين بفضلهم من أمتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم الله شفاعتي” .. وجاء في كتاب الطبراني أيضاً عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم ” إن مثل أهل بيتي فيكم كسفيه نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى “.
وقال ” حرمت الجنة على من ظلم أهل بيتي وظلمني في عترتي” وكان يقول ” من أذى أهل بيتي فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله” .
وجاء عن القاضي عياض رحمة الله تغشاه أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم ” معرفة آل محمد براءة من النار وحب آل محمد جواز على الصراط , والولاية لآل محمد أمان من العذاب “, وجاء في كتاب ذخائر العقبى في فضائل ذوي القربى أنه قال صلى الله عليه وآله وسلم ” أربعة أنا شفيع لهم يوم القيامة المكرم لذريتي من بعدي والقاضي لحوائجهم والمدافع عنهم والمحب لهم ” وجاء في تفسير قوله تعالى (قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) إن النبي خطب فقال ” ألا من مات على حب آل محمد , مات مؤمناً , ألا من مات على حب آل محمد مات شهيداً , إلا ومن مات على حب آل محمد مات السنة والجماعة , ألا من مات على حب آل محمد يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا من مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله ” ونعوذ بالله أن نكون من هذا الصنف الشقي فمن أراد السعادة في الدنيا والآخرة ويحقق رضا الله ويكون من أصحاب الفردوس الأعلى فليطع الله سبحانه وتعالى ورسوله وينفذ أوامرهما في جميع مناحي الحياة ويترك البغض والعناد والحسد وصدق الله حيث يقول ( ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً) وقال تعالى (وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)وقال رسول الله ” أذكركم الله في أهل بيتي” وكررها ثلاثا , وكان ينظر إلى علي وفاطمة والحسن والحسين ويبكي ويقول ” من احبكم فقد احبني ومن ابغضكم فقد ابغضني ” وكفى بهم فضلا وحجة أن الصلاة لا تقبل إلا بالصلاة عليهم، فعلينا يا أهل اليمن أن نتذكر تاريخنا العظيم ونحافظ على الهوية الحضارية الإسلامية ونكون على يقين بأن النصر قريب .