محافظات/ الثورة/ سبأ
أدانت عدد من الجهات الحقوقية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب والتنظيمات السياسية جريمة العدوان الأمريكي السعودي في المبنى المخصص للأسرى بمديرية شعوب بأمانة العاصمة والتي أدت إلى استشهاد وجرح “177” شخصاً، وكذا جريمة استهداف طيران العدوان لسيارة أحد المواطنين بمديرية مقبنة بمحافظة تعز والتي راح ضحيتها حوالي 11 شهيداً وجريحاً.
واستنكرت هذه الجهات صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم البشعة.
وفي هذا الصدد أدانت وزارة حقوق الإنسان الجريمة البشعة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي في المبنى المخصص للأسرى بمديرية شعوب بأمانة العاصمة والتي أدت إلى استشهاد وجرح 177 شخصاً.
وأشارت الوزارة في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه إلى تعمد تحالف العدوان شن غارات هستيرية على سجن الأسرى الذي كان يقطن فيه ما يقارب 180 سجيناً.
وأوضح البيان أن الإحصائيات الأولية تشير إلى أن عدد الضحايا الذين تم العثور عليهم تحت الأنقاض حتى الآن 117 شخصاً منهم 37 شهيداً و80 جريحاً.
وأكد البيان أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت على علم بوجود أولئك الأسرى في هذا السجن وتقوم بزيارتهم وتفقد أوضاعهم باستمرار.
وطالب البيان المجتمع الدولي ممثلاً بالأمين العام للأمم المتحدة ومجلسي الأمن وحقوق الإنسان والمفوض السامي لحقوق الإنسان بالقيام بمهامهم القانونية والدولية والإنسانية والأخلاقية ووقف الاعتداءات المستمرة من قبل دول تحالف العدوان بقيادة السعودية ومن يساندها .
ودعت الوزارة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والقانونية إلى الضغط على مجلس الأمن بسرعة تشكيل لجان دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق والتحقيق المباشر في كافة الانتهاكات والجرائم المرتكبة من قبل دول تحالف العدوان بقيادة السعودية في حق الشعب اليمني والأراضي اليمنية .
ولفت البيان إلى أن صمت وتقاعس المجتمع الدولي شجع دول التحالف على التمادي في ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق الشعب اليمني ومقدراته وممتلكاته .
كما استنكرت وزارة الصحة العامة والسكان الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي في المبنى المخصص للأسرى بمديرية شعوب بأمانة العاصمة وأدت إلى سقوط 30 شهيداً وجرح أكثر من 80 من النزلاء.
كما استنكرت وزارة الصحة في بيان استمرار الصمت الدولي لمنظمات الأمم المتحدة و حقوق الإنسان تجاه هذه الجرائم الشنيعة .
وأدان البيان جريمة طيران العدوان التي استهدفت سيارة لمزارعين في مديرية مقبنة بمحافظة تعز ونتج عنها 11 شهيدا وجريح واحد في دلالة على القتل المتعمد للمدنيين.
وأهابت وزارة الصحة بجميع منظمات حقوق الإنسان إدانة هذه الجرائم ، مرحبة بمطالبات منظمة هيومن رايتس ووتش بإحالة قيادات تحالف العدوان إلى المحاكم الدولية وفرض عقوبات دولية عليها.
إلى ذلك أكد تكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان أن استهداف العدوان السعودي الأمريكي للمبنى المخصص للأسرى بمديرية شعوب يتنافى مع أخلاقيات الحروب وكل ما له صلة بالقوانين والأعراف الدولية.
وأشار التكتل في بيان تلقت (سبأ) نسخة منه إلى أن هذه الجريمة التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى والمفقودين ، لم تكن أمرا عفويا .. مبيناً أن هذا السجن معروف لدى جميع المعنيين بشؤون الأسرى وسبق وقامت بعض المنظمات الدولية والصليب الأحمر الدولي بزيارته والاطلاع على أحوال النزلاء فيه.
وأوضح البيان أن الجريمة تدل على أن الإنسان اليمني هو هدف العدوان الأول ولا فرق بين مرتزق يعمل إلى جانبه وأسير كان يقاتل في صفه وبين آخر يقف في وجهه مقاوما لعدوانه وصلفه . قائلاً : ” الكل مستهدف وإنما هي مراحل وأولويات ” .
كما أكد البيان أن استهداف السجن المخصص للأسرى إفشال لكل الجهود التي تهدف لعمليات تبادل الأسرى بين الجيش واللجان الشعبية من جهة وبين مرتزقة العدوان من جهة أخرى ، في عملية مدبرة وممنهجة لها أهدافها في إبقاء اليمن في أتون صراعات وحروب دائمة..
ودعا البيان المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة للخروج عن صمتهم والوقوف بمسؤولية أمام هذه الجرائم التي تعتبر وصمة عار في جبينهم لما فيها من انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والأسرى خاصة ، وكذا العمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار ..
ولفت البيان إلى أن اليمن وشعبه ، بعد ألف يوم من العدوان ، سيواصل الصمود والثبات في مواجهة تصعيد العدوان في سبيل عزته وكرامته واستقلال قراره وسيادة أراضيه مهما كانت التضحيات .
على نفس الصعيد اعتبرت القيادة القُطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي قُطر اليمن استهداف سجن الأسرى بمديرية شعوب عملاً إجرامياً يرتقي لجرائم حرب .
واستنكر بيان صادر عن القيادة بشدة استهداف طيران العدوان المبنى المخصص للأسرى ما أدى إلى استشهاد 31 وجرح أكثر من 80 شخصاً.
وأوضح البيان أن جريمة سجن الأسرى وغيرها من الجرائم التى ارتكبها طيران العدوان تؤكد حالة الإفلاس والهستيريا والتخبط والجنون الذي وصلت إليه قوى العدوان بعد عجزها عن تحقيق تقدم ملموس في جبهات الصمود والتحدي فصبت جام غضبها وعجزها على استهداف كل ما يتعلق بحياة الشعب اليمني وتراثه وحضارته.
ودعا البيان الهيئات والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية والعمل على وقف المجازر الوحشية التي ترتكبها قوى العدوان بحق الشعب اليمني وإدانتها باعتبارها جرائم حرب لا تسقط بالتقادم .
من جانبها أكدت أحزاب اللقاء المشترك أن استهداف تحالف العدوان للأسرى بمديرية شعوب بصنعاء وسيارة مواطن بمديرية مقبنة بتعز، جرائم حرب وانتهاك سافر للقوانين الدولية.
وأشارت أحزاب اللقاء المشترك أن استهداف مبنى الأسرى انتهاك صارخ لحقوق الأسرى يتحمل مسؤوليته بالدرجة الأولى دول العدوان ووصمة عار في جبين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الصامتة.
وفيما أدانت أحزاب اللقاء المشترك هاتين الجريمتين المروعتين اللتين راح ضحيتهما العشرات، عبرت عن استيائها الشديد للصمت الدولي إزاء هذه الجرائم.
وحملت دول العدوان المسؤولية الأخلاقية والإنسانية لاستهداف الأسرى، كما حملت المنظمات الدولية والدول الراعية للعدوان التبعات الأخلاقية والقانونية والاجتماعية لقتل الأسرى.
ودعا البيان إلى سرعة معالجة ملف الأسرى والاستجابة للوساطات بعيدا عن التدخلات الخارجية لدول العدوان.. مطالبا أهالي الأسرى بالضغط على قيادة المرتزقة بسرعة إتمام صفقات التبادل للحفاظ على حياة أبنائها كون الخطر السعودي الأمريكي يتهددهم ولن يقف عند حد هذه الجريمة في منطقة شعوب.
وحمل البيان قيادة المرتزقة مسؤولية هدر الدماء اليمنية في كل الجبهات وجعلها وقودا للعدوان لتنفيذ مطامعه وأجندته الخاصة في اليمن على رأسها احتلال المناطق والمنافذ الإستراتيجية وسلب القرار والاستقلال اليمني.
وجدد اللقاء المشترك دعوة القوى السياسية لا سيما التي تقف إلى جانب العدوان للعودة إلى جادة الصوب واللجوء إلى العمل السياسي والحوار والوقوف إلى جانب الشعب اليمني بدلا من دول العدوان التي ترتكب يوميا جرائم بحق اليمن بغض النظر عن انتماءاتهم الحزبية.
كما جدد تأكيده على حق اليمن في الدفاع عن النفس بكل الوسائل المتاحة بما فيها استهداف الجيش واللجان الشعبية والقوة الصاروخية للمناطق الإستراتيجية والحساسة داخل العمق السعودي والإماراتي بالصواريخ الباليستية حتى يكفوا عن عدوانهم.
من جانبه أكد المركز اليمني لحقوق الإنسان، أن استهداف تحالف العدوان للأسرى بصنعاء، انتهاك لكل الأديان السماوية والأعراف الإنسانية وانتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي المتمثلة باتفاقية جنيف الثالثة.
وأوضح المركز أن تحالف العدوان استهدف مبنى الأسرى بسبع غارات خلفت العشرات من الشهداء والجرحى، رغم أنه يعرف جيدا أنه مكان احتجاز الأسرى وسبق وأن زار الصليب الأحمر مكان الاحتجاز والأمم المتحدة تعرف ذلك.
وفيما أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان هذه الجريمة النكراء التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمصابين، حمل قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية المسؤولية.
وطالب الصليب الأحمر والأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات ضد قوات التحالف وأن لا تمر هذه الجريمة مثل غيرها من الجرائم دون مساءلة وعقاب.
وناشد المركز المنظمات الحقوقية النزول الميداني لموقع الجريمة والتقصي والرصد والتوثيق والكشف عن إجرام قوات التحالف والدول التي تبيع لها الأسلحة التي تقتل بها الشعب اليمني.
وبدورها أدانت أحزاب التحالف الوطني الجريمة التي ارتكبها طيران العدوان السعودي الأمريكي باستهدافه بعدة غارات سجون الأسرى من مرتزقة العدوان بمبنى الشرطة العسكرية بالعاصمة صنعاء .
واعتبرت أحزاب التحالف الوطني في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) هذه المجزرة جريمة حرب لا تسقط بالتقادم .
وحملت دول العدوان المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن هذه الجريمة التي سقط فيها العشرات ما بين قتيل وجريح ناهيك عن تضرر عدد من منازل المدنيين المحيطة بمبنى الشرطة العسكرية .
وأشار البيان إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن مسلسل الجرائم التي ترتكبها دول العدوان بحق الشعب اليمني بكافة فئاته ومكوناته، كما تأتي على خلفية النجاحات التي تم إنجازها في صفقات التبادل للأسرى والتي حققت نجاحات ملموسة في أغلب المحافظات.
وأوضح البيان أن هذه الجريمة جاءت بعد عدة زيارات قامت بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من المنظمات الدولية العاملة في حقوق الإنسان إلى المبنى وتم إشعار المعنيين أن هذا المبنى مخصص لاحتجاز الأسرى .. مؤكدا أن الزيارات كانت متاحة ومسموحة لأهالي الأسرى المحتجزين وكان لديهم تواصلات مع أهاليهم ومع قيادات العدوان.
كما حملت أحزاب التحالف الوطني، الأمم المتحدة مسؤولية التهاون والتواطؤ في دماء اليمنيين التي تسفك يوميا .
ودعت المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان الى تحمل المسؤولية الإنسانية والتاريخية لإدانة هذه الجريمة المروعة وفضح جرائم العدوان والضغط بكل الوسائل لإيقاف الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق الشعب اليمني بشكل يومي على مرأى ومسمع العالم.