الثورة نت/..
جدد مصدر مسئول بوزارة الخارجية الدعوة لجامعة الدول العربية وأمينها العام إلى الإضطلاع بدورها وواجبها وفقا لما ينص عليه ميثاق الجامعة وملحقاته وما يستدعيه الواجب الأخلاقي والإنساني نحو اليمن وشعبه.
وقال المصدر ” يفترض بجامعة الدول العربية العمل على تعزيز وحدة وسلامة الدول الأعضاء إلا أنه وللأسف الشديد اتخذت الجامعة وأمينها العام ومنذ بداية العدوان موقفا منحازا مناهضا لحق الشعب اليمني في الحياة الكريمة والدفاع عن سيادته وكرامته وعدم التدخل في شؤونه الداخلية”.
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن تباكي أمين عام جامعة الدول العربية في تصريح المتحدث الرسمي للجامعة بشأن الأحداث الداخلية التي شهدتها العاصمة صنعاء خلال الأيام الماضية، لا يُبرر له الإستمرار في محاولات تزييف الحقائق واستغلال تلك الأحداث لتحقيق مآرب تحالف العدوان .
وأضاف ” لم يعد خافيا على أحد ما تتعرض له الجمهورية اليمنية منذ 26 مارس 2015 من عدوان عسكري لتحالف بقيادة السعودية والإمارات، وما يمارسه ذلك التحالف من حصار شامل بري وجوي وبحري وتدمير مُمنهج لكافة البنى التحتية ومقدرات الشعب اليمني الاقتصادية، بالإضافة إلى إرتكاب جرائم الحرب بحق المدنيين الأبرياء، وممارسة سياسة التجويع ومنع وصول المواد الغذائية والدوائية والمساعدات الإنسانية في محاولة لتركيع الشعب اليمني الصامد، إلى حد تحذير الأمم المتحدة وكثير من الدول، بما فيها دول داعمة للتحالف، من خطورة الكارثة الإنسانية التي أوجدها تحالف العدوان في اليمن والتي قد تصل إلى حد المجاعة لأكثر من 21 مليون مواطن “.
وأكد المصدر أن وزارة الخارجية سبق وأن دعت في أكثر من مناسبة أمانة جامعة الدول العربية إرسال بعثة تقصي حقائق من خبراء عرب من دول الجامعة للإطلاع على حقيقة ما يعانيه الشعب اليمني، وتم تجاهل هذه الدعوات وكأن ما يحدث في اليمن لا يعني جامعة الدول العربية ولا يتصل بمصير شعب وبلد من البلدان المؤسسة للجامعة العربية.
وقال” وما زاد الطين بلة المحاولة المكشوفة لأمين عام الجامعة والمتحدث باسمها بالظهور بمظهر الحريص على مصالح ومستقبل اليمن وشعبه بعد أكثر من ألف يوم من عدوان الغطرسة والبطش والتدمير والتجويع بحق ما يقارب 27 مليون مواطن يمني”.
وأكد المصدر أن الجمهورية اليمنية بلد محب للسلام والإخاء وأنها مع جهود السلام لا الاستسلام، وأن السلام المرجو سلاما عادلا ومُشرفا للشعب اليمني.
واختتم المصدر تصريحه بالقول” ويمكن لجامعة الدول العربية إن صحت نواياها أن تأخذ بزمام المبادرة في بذل مساعي حميدة لوقف العدوان العسكري وإنهاء الحصار الشامل دون أن تكون منحازة لأي طرف وان تنظر إلى كل المواضيع بمنظار المصلحة العليا لليمن وشعبه”.
سبأ