دور المنظمات الإنسانية في اليمن؟
زيد البعوه
يعتبر دور المنظمات الإنسانية في اليمن خلال العدوان مجرد ظاهرة إعلامية وتصريحات جوفاء وزيارات فارغة لا تقدم ولا تؤخر ولا وجود لأي أعمال إنسانية على الواقع في مختلف المحافظات اليمنية ورغم الوضع الكارثي الذي يعانيه المواطن اليمني في ظل العدوان السعودي الأمريكي في مختلف المجالات، حصار اقتصادي وانتشار وباء الكوليرا بشكل كبير وتدمير كلي للبنية التحتية وتردي الأوضاع المعيشية وقصف مستمر على مدى عامين ونصف يطال المدارس والمستشفيات والمنازل والطرقات وقتل متعمد للأطفال والنساء وانعدام المستلزمات الطبية وانهيار شبه تام في كل مقومات العيش والحياة، ومع ذلك لا يوجد هناك دور إيجابي للمنظمات الإنسانية..
ونستطيع القول ان المنظمات الإنسانية والحقوقية بمختلف توجهاتها ومسمياتها وعلى رأسها الأمم المتحدة عجزت وفشلت بل تعمدت ان لا تفعل أي شيء لخدمة الشعب اليمني فعلى الرغم من الحصار المفروض على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية لم تستطع الأمم المتحدة ان تجبر دول العدوان على فك الحصار المفروض على مطار صنعاء وكذلك السماح للمواد الإغاثية بالوصول الى الموانئ اليمنية بل وصل بهم الحال وهذا شيء مؤسف أن أصبح مبعوث الأمم المتحدة يطالب بتسليم ميناء الحديدة لدول العدوان وهو المتنفس الوحيد بدلاً من مطالبتهم بوقف العدوان وفك الحصار وعدم استهداف المدنيين ..
اذا كانت المنظمات الإنسانية أسست من اجل خدمة الإنسان ورعايته والاهتمام به وحمايته مثل ما يسمى حقوق الإنسان وحقوق الطفل وحقوق المرأة في مختلف انحاء العالم بعيداً عن انتمائهم السياسي والطائفي وغير ذلك الا ان الإنسان اليمني الذي تعتدي عليه دول الاستكبار بقيادة آل سعود والأمريكان لم يحظ بأي اهتمام أنساني وكأنه تم استثناء الإنسان اليمني عند تأسيس هذه المنظمات أنه خارج دائرة الاهتمام والرعاية أو بمعنى أصح منعتهم واشترتهم بالمال أمريكا والسعودية ..
ان ما جرى ويجري في اليمن جرائم حرب وإبادة جماعية وحرب ضد الإنسانية من جميع الأطراف من دول العدوان أولا ومن صمت وتخاذل المنظمات الإنسانية التي عجزت عن إيصال مظلومية الشعب اليمني الى مختلف انحاء العالم والتي فقط تكتفي بتقارير هزيلة تساوي فيها بين الجلاد والضحية وكأن ما يجري حرب بين طرفين وليس عدوانا خارجيا على بلد له سيادة وكرامة ولكن مع كل هذا نحن في اليمن لا نعول على أي منظمة إنسانية فقد اشتراهم آل سعود بأموالهم وغلب عليهم نفوذ الأمريكان السياسي يكفينا أن الله معنا وهو خير الناصرين.