مملكة الارهاب – 32
عبدالله الاحمدي
الفشل يلاحق المغرور محمد بن سلمان، واكبر ما يقض مضجعه، ويحرمه النوم الهادئ هو تورطه في العدوان على اليمن. هذا العدوان الذي سوف يؤدي به إلى المحاكم الدولية، بتهمة جرائم الحرب، والإبادة. محمد بن سلمان يطلب من أسياده الأمريكان التوسط لإنهاء الحرب في اليمن، لكن الأمريكي يرغب في توريط النظام السعودي في الحروب. معلوم أنه كلما أفلس المجرم زاد في إجرامه، وهذا ما ينطبق على مجرمي آل سعود، وعلى رأسهم المجرم سلمان وابنه وزير الدفاع، باعتبارهما المسؤولين عن إصدار أوامر القتل والدمار في اليمن.
يتلذذ المجرم بن سلمان برؤية مشاهد الدم والأجسام المحترقة، فهو لا يذهب إلى مخدعه الا بعد رؤية هذه المشاهد، لقد أصبح هذا الغر مدمنا على مشاهد الإجرام.
الفشل يطارد هذا المجرم ونظام أسرته، في العراق انهزم داعش، وذهب إلى الجحيم، وفي سوريا، ها هو الجيش العربي السوري يطارد فلول داعش في أخر مواقعه، بمعنئ أن المشروع الصهيوني/ امريكي، الممول من السعودية وحمارات البغاء، قد انهزم، وذهبت ألاموال، والآمال إلى مزبلة التاريخ، واورثت أمراء المشالح الحسرة تاكل قلوبهم.
الهزائم تلاحق الأمير المغرور، الشيخة موزة تنتصر، وتهزم الحصار الذي فرضه عليها رباعي الشر، والارتزاق. يا خسارة، لم يحض طفل المخابرات الأمريكية محمد بن سلمان بأي فرحة، أو انتصار، حتى رؤيته المملكة 2030 م طلعت فشنك، كان يحلم بتحقيق إيرادات بما يساوي 30 مليار ريال سعودي من غير الإيرادات النفطية في العام 2016 م لكن الظروف لم تساعده، انخفضت الإيرادات بواقع 17 % رغم رفع الأسعار والضرائب على السلع والخدمات والعمالة والقادمين. في ظل غرور بن سلمان أصبحت المملكة دولة بوليسية وعسكرة، إذ أنفقت في العام 2016 م 37 % من مواردها القومية على الجانب الأمني والعسكري. هزائم قادمة ستلحق بابن سلمان، وربما تكون نهايته قريبة على يد الأمراء المغبونين من الأسرة، فيما قالت الأخبار انه تعرض لمحاولة اغتيال من احد الأمراء. تهور ابن سلمان وطاقمه ربما يكتب الفصل الأخير من حكم آل سعود في مملكة الشيطان.