مساعي المحتلين للجنوب تتركز في السيطرة على المناطق الاستراتيجية ونهب الثروات واستعمار الإنسان اليمني
قائد الثورة في ذكرى استشهاد الإمام زيد عليه السلام:
ثورة الإمام زيد مثلت امتدادا لثورة جده الحسين.. والطغيان الأُموي مثَّل محطة سوداء مظلمة في تاريخ الأمة
“الثورة”/
أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن على الأمة الإسلامية مسؤولية دينية لا مخرج لها بدون القيام بها وتتمثل في مواجهة الطغيان، مشيرا إلى أن العدوان الأمريكي السعودي على اليمن في الوقت الراهن يشكل نموذجا من ذلك الطغيان الذي حل بالأمة الإسلامية في السابق.
ودعا قائد الثورة في خطبة وجهها إلى الشعب اليمني لمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي عليهما السلام التي تصادف يوم الــ 25 من محرم أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى إدارك قيمة المبادرة والمسارعة إلى مواجهة الطغيان، مؤكدا أن التنصل عن المسؤولية الدينية له نتائج وخيمة على الأمة” وأن التأقلم مع الطغيان فهم مغلوط ، وواقع أمريكا وإسرائيل خير مثال على أنه لا مكان لأي تأقلم مع الطغيان.
وشدد السيد عبدالملك الحوثي على أن مصلحتنا تفرض أيضا أن نتحرك، وإلا سيكون الثمن فادحا ، مشيرا إلى أن الطغيان يسعى لأن يخيف الناس ويثير لديهم حالة الفزع والرعب لدفعهم نحو الاستسلام والاستسلام لا يشكل نجاة من خطر العدو ، بينما التضحية لها ثمرة ولها نتيجة طيبة والتهيب من تحمل المسؤولية يكبل الأمة ويجعلها مستباحةً مقهورة وان الإسلام يحرر الإنسان من كل ما يكبله من مخاوف ومطامع.
ولفت السيد إلى أن قوى الطغيان العالمي وأدواتها الإقليمية لا تتحرج من أي شيء لقهر الأمة واستعبادها وبعثرتها ونهب خيراتها، مشيرا إلى أن التربية الإيمانية ضرورةٌ لمواجهة المخاوف الناجمة عن بطش الطغاة وتحرر الناس من حالة الخوف، وتعزز القوة لديهم لمواجهة الطغاة.
وقال إن ثورة الإمام زيد عليه السلام شكلت امتدادا لثورة الإمام الحسين عليه السلام في الموقف والمبدأ والقضية مشيرا إلى أن الإمام الحسين ومن بعده حفيده الإمام زيد كلاهما تحرك على نهج رسول الله صلى الله عليه وآله.
ولفت إلى أن الإمام زيد من موقعه العظيم في العترة الطاهرة عرف بكونه حليف القرآن وسعى لإصلاح واقع الأمة بمواجهة الطغيان الأموي الذي مثل محطة سوداء مظلمة في تاريخ الأمة مشيرا إلى أن الطغيان الأموي شكل منذ بدايته مشروعا انقلابيا على الإسلام وان امتداداته السوداء لا تزال مستمرة إلى الوقت الراهن.
وأكد إن العهد الأموي استفتح حربَه ضد الإسلام بمحاربة الإمام علي عليه السلام وان الانقلاب الذي مثله على الإسلام حوّل الإسلام إلى مجرد حالة شكلية لا تدفع ظلما ولا تزيح منكرا ولا تغير فسادا ولا تزكي نفوسا” مشيرا إلى أن من مظاهر الحرب الأموية ضد الإسلام حرق الكعبة المشرفة واستباحة المدينة المنورة واستباحة مسجد الرسول وان العهد الأموي مثل كارثة على الأمة، وحالةً من الإجرام والإفلاس والاستهتار بالإسلام ورموزه.
ثورة الـــ 14 من أكتوبر
وتحدث قائد الثورة عن الذكرى الــ 54 لثورة الـــ 14 من أكتوبر التي خلصت اليمنيين من ربقة الاحتلال البريطاني الذي تجاوز الـ120 عاما واستند إلى أدوات محلية ساعدته لأن يستمر كل هذه الفترة الطويلة.
وقال إن هناك تقصيراً كبيراً في المناهج التعليمية والنشاط الإعلامي حول حقبة الاحتلال البريطاني لعدن والمحافظات الجنوبية، مشيرا إلى أن “ممارسات حقبة الاحتلال البريطاني كالاعتقالات والجرائم وغيرها لا بد أن تتضمنها المناهج الدراسية وتحظى باهتمام إعلامي لصناعة وعي تحرري”.
وأكد أن على اليمنيين العمل على عدم تكرار حالة القابلية للمحتل والتطبيل والتصفيق والتمجيد له كمحرر” مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم من حالة استقطاب لمصلحة المحتلين الجدد كان نتاجاً لتقصير ثقافي وإعلامي خلال المرحلة الماضية.
وأكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن الجنوب يرزح تحت الاستعمار بكل ما تعني الكلمة من معنى” مخاطبا عملاء العدوان السعودي الأمريكي بالقول ” أنتم في موقع الخونة الذين التحقوا بالمحتل البريطاني”.
وتساءل قائد الثورة” “ماذا تصنع حاليا الإمارات في الجنوب إلا تنفيذ لأجندة أمريكية استعمارية ” مؤكدا أن مساعي المحتلين حاليا هي للسيطرة على المناطق الاستراتيجية ونهب الثروات واستعمار الإنسان اليمني وأن الأغلب في الجنوب وباقي المناطق المحتلة غير راضين عن واقعهم”.