كتب: المحرر السياسي
ارغمت الهزائم الكبيرة التي تكبدها مرتزقة العدو الاماراتي من شركة “بلاك ووتر” الاميركية في اليمن الحاكم الانقلابي محمد بن زايد على تغيير اسم الشركة وتكليفها بمهمات داخلية وخارجية أقل وطأة من مهماتها في اليمن، لقاء ضمان عودتها للعمل في القواعد العسكرية الاماراتية تحت مسمى ” اكاديمي” وفق ما اكدته تقارير معززة بالوثائق نشرتها العديد من الصحف الغربية.
وطبقا لمصادر خليجية فإن التغيير في اسم الشركة الاميركية التي تضم الآلاف من الضباط والجنود من جنسيات متعددة جاء بعد التنكيل الذي لاقاه مرتزقة “بلاك ووتر” من الجيش اليمني واللجان الشعبية في ما وصفه عسكريون اميركيون بـ “أكبر النكسات العسكرية ” مشيرة إلى أن الحاكم الانقلابي محمد بن زايد نقل في الآونة الاخيرة كتائب هذه الشركة إلى قاعدة “ليوا ” الواقعة غرب الامارات واستقطب لها المئات من المرتزقة الجدد من دول اميركا الجنوبية وغيرها.
وطبقا لتقارير مدعومة بالوثائق نشرتها ” نيويورك تايمز” استقطب محمد بن زايد المئات من المرتزقة الاجانب ولا سيما من كولمبيا ودول اميركا الجنوبية كما وقع اتفاقيات بقيمة 529 مليون دولار مع شركة “برنس الجديدة ” و شركة ” ريفلكس ربيسبونسس ” لتشكيل كتائب مرتزقة قوامها 800 مجند للتنفيذ مهمات عسكرية خاصة خارج الامارات ومهمات بداخل الامارات الوراثية لحماية خطوط النفط والخزانات وقمع القلاقل الداخلية ومواجهة احتجاجات العمال الاجانب فضلا عما سمته الوثائق الاميركية عمليات السيطرة على الحشود.
لكن تقارير غربية أخرى قالت إن مهمات التدريب التي شرع فيها بن زايد لكتائب المرتزقة الجدد ضمن شركة ” اكاديمي ” جاءت لهدف الاستعداد لعملية عسكرية كبيرة ضد مشيخة قطر في اطار سيناريو كانت السعودية والامارات خططت له للإطاحة بنظام تميم بن حمد وتنصيب نظام آخر موال لها، وهي المهمة التي استخدمها محمد زايد لإقناع الادارة الاميركية وادارة شركة “بلاك ووتر ” لاستئناف عملها في الامارات كونها ستكون أبسط من المهمة التي قادتها “بلاك ووتر ” في اليمن .
وكان محمد بن زايد يدير هذا السيناريو في نطاق من السرية غير أن تفاصيله كشفت خلال جهود الوساطة التي قادها امير دولة الكويت صباح الاحمد الصباح والتي المح اليها من واشنطن عندما اعلن أن جهود الوساطة الكويتية منعت حدوث تدخل عسكري للسعودية والامارات في قطر.
ورغم أن الحاكم الانقلابي محمد بن زايد جند امكانيات كبيرة لشركة “اكاديمي ” برفدها بالمئات من المرتزقة الذين اخضعوا لتدريبات كثيفة في الإمارات لهدف عملية غزو قطر إلا أن السيناريو لم ينفذ كون الخطة العسكرية التي قدمها بن زايد وبن سلمان لإدارة الرئيس ترامب لم تحظ بالدعم الأميركي.
وبحسب وثائق نشرتها صحف غربية فإن شركة “بلاك ووتر” ” التي صارت بعد انتكاساتها في اليمن شركة ” اكاديمي” كانت تعتزم انهاء عقودها مع محمد بن زايد بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في اليمن غير أنه استطاع اقناع الادارة الاميركية وادارة الشركة أيضا بأن مهماتها القادمة ( غزو قطر وقمع احتجاجات الداخل الاماراتي ) ستكون اسهل بالنظر إلى ضعف الخبرة العسكرية لدول الخليج.