داعش الكبرى … منبع الإرهاب
عبدالفتاح البنوس
13ما بين شهيد وجريح كانت هي حصيلة أربع غارات شنتها طائرات داعش الكبرى الخميس الماضي على المواطنين في سوق خظاظ بمديرية بكيل المير محافظة حجة، هكذا بدم بارد تمارس داعش الكبرى مملكة الشر مسلسل القتل وترتكب المجازر الجماعية مستهدفة الأسواق والطرقات والأحياء السكنية في الوقت الذي لا تزال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قيد الإنعقاد، وكأنها بمنأى عن الحساب والعقاب، هذه المجزرة وما سبقتها من مجازر وما سيلحق بها إن دلت على شيء فإنما تدل على مدى النزعة الوحشية والإجرامية التي تسيطر على داعش الكبرى، هذه النزعة المشبعة بالصلف والإرهاب، ولا غرابة فهؤلاء هم منبع الإرهاب والدعشنة، ومن بلادهم تفرخت كافة التيارات والتنظيمات والجماعات الإرهابية السلوك، الوهابية الفكر والمعتقد، والصهيونية الولاء، هم حاضنة الإرهاب والإرهابيين، وهم من يتصدرون قائمة الدول المصدرة للإرهاب والإرهابيين، وهم الممول الأكثر دعما لأنشطة الإرهابيين في مختلف أرجاء العالم .
لقد شكل الهالك نايف بن عبدالعزيز عمود الإرتكاز في دعم الإرهاب في المنطقة من خلال توليه مهام تمويل وإسناد أنشطتها ومتابعة تحركات أفرادها، كما كان المحامي والمدافع عنهم داخل الأسرة الحاكمة، وظل الحاضن لهم والمسؤول عن تحركاتهم بحسب ما يطلب منه من البيت الأبيض، وكانت هذه الجماعات والتنظيمات تمتلك ممثلين لها داخل مراكز الوهابية المنتشرة في السعودية، وكانت هنالك وما تزال مراكز متخصصة في تأهيل الشباب وتنشئتهم على الفكر المتطرف والمتشدد والذي يعتبر بمثابة بداية طريق نحو الدعشنة والإرهاب، وهناك جامعات داخل السعودية تغذي قيم الإرهاب والتطرف وتقوم بتخريج كوادر الكثير منهم يلتحقون بالجماعات والتنظيمات الإرهابية، علاوة على المناهج الدراسية في المدارس والجامعات، والخطاب الديني المتسم بالتطرف والتشدد والغلو الذي أسهم في تكريس الثقافة والأفكار المتطرفة وغرسها في عقول المواطن السعودي والذي يتحول مع مرور الوقت إلى ما يشبه العبوة المتفجرة أو الحزام الناسف .
هذه هي حقيقة آل سعود، وهذا هو حال مملكتهم، وهذه هي داعش الكبرى التي تجرم وتعربد في بلادنا، منتهكة كل الحرمات، من أجل إرضاء الشيطان الأكبر، والخليفة ترامب المفدى، لن ينسى اليمنيون تلكم المشاهد المؤلمة والموجعة لأولئك الإرهابيين الأوغاد من حملة الهوية السعودية والفكر الوهابي الداعشي، وهم يقتحمون مستشفى العرضي بأمانة العاصمة ويجهزون على من بداخله من مرضى وزوار وأطباء وممرضات ورجال أمن بتلكم الصورة الوحشية التي تعافها حتى الوحوش المفترسة، منتهى الصلف والوحشية، مشاهد تقشعر من هولها وفداحتها الأبدان، إنها داعش الكبرى، وهذه هي سياستها وهذه هي جرائمها التي ترتكبها تحت غطاء وإسناد أمريكي صهيوني، تقتل هنا، وتفجر هناك، وتتآمر على هذه الدولة، وتعتدي على تلك، وهكذا مستغلين ثروات الشعب السعودي للإفساد في الأرض ومساعدة إبليس في مهامه، وإن كانوا أحيانا يتفوقوا عليه في هذا الجانب .
بالمختصر المفيد، داعش آل سعود والوهابية، وآل سعود والوهابية داعش، السعودية داعش الكبرى، وهي سبب كل مصائب ونكبات العرب والمسلمين، وما أخطأ من وصفهم بصهاينة العرب، فأعمالهم ومذابحهم وجرائمهم في حق شعبنا اليمني خير شاهد، وبإذن الله وتوفيقه، سينكسر قرن الشيطان، وستسقط مملكة داعش الكبرى، ويتهاوى أصنامها الواحد تلو الآخر، وتتحرر المنطقة من طغيانهم وغطرستهم وتسلطهم وإرهابهم وإجرامهم ووحشيتهم .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .