الجُمّلكيون ثوار جمهوريات الموز لأمريكا .. وثورة 21 سبتمبر تواصل التصدي لأمريكا وترفع الإنذار الأول بـ “كش ملك” يا إسرائيل الصهيونية

جميل أنعم العبسي
لا يُميِّزون بين المتمردين، وبين الثائرين والثوري القائد للدولة والمجتمع، والمتمرد هو من يعيش بعيداً عن سيطرة العاصمة ولا يدير دولة ومجتمعاً ومؤسسات، بل مطارد من منطقة إلى أخرى وينتهي به المطاف لأحضان أعداء الأمة العربية والإسلامية أمريكا وإسرائيل وبن سعود، وهذا ما ينطبق تماماً على شرعية فنادق عاصمة العدوان والجملكية الاتحادية.. أما الثوري القائد هو من يسيطر على العاصمة ويوفر الأمن والاستقرار لكل الوطن ويكفل كل الحقوق للمواطن والموظف، ويضبط إيقاع المجتمع بقرارات محاكمة وإعفاءات للصقل والتهذيب وبكل ما تحمله الكلمة من معاني المسؤولية، بل وثالثة الأثافي يدافع عن اليمن من العدوان الماسوني الصهيوني.
ورئيس “الجملكية” أي رئيس الجمهورية الملكية اليمنية، مصطلح أطلقه المفكر العربي الشهيد “ناصر السعيد”، الذي وصف زمن الجمهوريين المعتدلين المنبطحين للبلاط الملكي السعودي عقب ثورة 26 سبتمبر 62م بأنه ((عهد انحلال بدأ يأخذ شكل المفاخرة بين العملاء بدءاً من إمام المسجد والمؤذن والقاضي والجاسوس والشرطي ورئيس القبيلة ورئيس الوزراء والوزراء أجمعين وقائد الجيش ورئيس “الجُمّلكية” أي رئيس الجمهورية الملكية اليمنية)).
وصقور “الجملكية اليمنية” اليوم حطوا رحالهم بالهجرة إلى الإمارات والسعودية والدوحة، ليصبحوا صقوراً جارحة في المخا وتعز ونهم ومارب والجوف ونجران وميدي، وبقيادة شيطان نجد بني سعود فالصقور الجملكية تربية بني سعود والإخوان والسفارات الغربية، والصقور على أشكالها تقع.
والإرادة اليمنية تشق طريقها بثقة واقتدار وإيمان نحو الانتصار، بالرغم من سهام فلول الصقور التي تلاحق الإرادة اليمنية التي تصول في الجبهات وتجول في المدن والمديريات والأرياف لحشد المجاهدين إلى جبهات القتال.
أما لسان حال صقور الجملكية يقول إن اللجنة الثورية والحوثي واللجان الشعبية وثورة 21 سبتمبر هم سبب كل الكوارث في البلاد، والكونجرس الأمريكي صديق والألمان أصدقاء حتى الإمارات فيها وجهة نظر.
والإرادة اليمنية مستمرة في حشد وتحشيد للجبهات بالإمداد والرجال، بعد أن فعل العدو فعله بالجيش اليمني جنوباً وشمالاً كلياً وجزئياً، مجاهدون في سبيل الله جنباً إلى جنب القوات المسلحة اليمنية من الجيش والأمن والأجهزة الأمنية المرابطين في جبهات العزة والكرامة للحفاظ على الجمهورية اليمنية ووحدة الأرض والشعب والأمن والأمان والاستقرار، وحقاً علينا القول بأن الشهيد القائد “حسين بدر الدين الحوثي” قد أيقظ الإرادة اليمنية بالمقاتل المجاهد في سبيل الله، بالمسيرة القرآنية المباركة بـ “أكاديمية الملازم” التي ستهزم الشيطان النجدي وإذنابه وأسياده وهم السبب في كل فتن وحروب اليمن على مدى التاريخ المعاصر بالاشتراك مع صقور الجُمّلكية المتعطشين للسلطة والمال صيصان السفارات الغربية.
والصقور كل الصقور يكفي فقط أن تنتزع منها ريشة فقط من ذيلها حتى تفقد التوازن والسقوط والنسيان، ولمن مازال يدندن بأن ثورة 21 سبتمبر هي السبب ويصدح بالأصدقاء الألمان وعدالة الكونجرس الأمريكي ورجولة أمريكا ومواقفها وقُطب سلام العالم وشهامة الشقيق الأصغر الإمارات، فالحق هي جمهورية الموت لأمريكا، شعار الحق والوطنية والمبادئ والأخلاق.
والسخرية وحتى الجهالة والسفاهة هي صفة ملازمة لليهود والمنافقين والسفهاء كما ورد بالقرآن الكريم، ولطالما سخر الجملكيون من شعار الحق بالقول “الموز لأمريكا” كسخرية من صرخة الحق، ومن حيث لا يحتسبون لقَّنوا لأنفسهم مصطلحاً آخر إلى جانب المصطلح الذي أطلقه الشهيد ناصر السعيد “الجملكيون” والمصطلح الآخر هو “جمهورية الموز لأمريكا”.
لجعل اليمن مستعمرة أمريكية وحديقة خلفية للسعودية وأمريكا، ولتصبح أم التاريخ والحضارة والعروبة والأصالة جمهورية من “جمهوريات الموز” التي عُرفت في ستينيات القرن العشرين في أمريكا الجنوبية واللاتينية.. وهو أيضاً مصطلح ساخر يطلق للانتقاص من أو ازدراء دولة غير مستقرة سياسياً، يعتمد اقتصادها على عدد قليل من المنتجات كزراعة الموز مثلاً، ومحكومة بمجموعة صغيرة ثرية وفاسدة، تماماً كـ “الجملكيين”.
هذا هو واقع الحال المعاش واللاحق شئنا أم أبينا علمنا أم لم نعلم، والحياة مستمرة والشرفاء بالإرادة اليمنية نحو المعجزة والأسطورة، ولكل “صقر جملكي” يدين بالولاء لجمهورية الموز لأمريكا نقول في نهاية المشوار ستصبحون مجوساً بعد المخلوع والمتمرد، نعم سيأتي يوم تُنعتون فيه بالمجوس عند أول منعطف جملكي تسير فيه جمهورية الموز، أدفعوا بالتي هي أحسن من أجل الأجيال القادمة، فالجمهورية اليمنية، والجمهورية العربية اليمنية، وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وحتى الجنوب العربي بنظر العدو قد انتهت من التاريخ والجغرافيا والوطنية وليس لها محل من الإعراب في السياسة الدولية، وممنوعة من الصرف في الخرائط الوطنية والقومية، ومن كان يتشدق بالشرعية والجمهورية ويتأبط جملكية الخلافة والموز لأمريكا بكرباج الشيطان النجدي ها هو اليوم كالأطرش في الزفة بل بالمزمار والطبلة ومبشر بالميلاد المناطقي الإتحاد اليمني من أجل خاطر عيون مملكة يهودا والسامرة مملكة أهل الكتاب كما قال خالد مشعل والشيطان النجدي.. طرشان وعميان ومطبلون ومزمرون وبالأربع يرقصون وهذا هو حال ومصير من يدفع بالتي هي أحسن نحو الشيطان النجدي وأوليائه.
والجمهورية اليمنية هي جمهورية الموت لأمريكا جمهورية ثورات سبتمبر وأكتوبر ووحدة مايو، جمهورية استقلال وحرية وكرامة، لا جمهورية موز وانبطاح ووصاية وفساد، جمهورية دين الرحمة للعالمين، لا دين أدعياء الإسلام بالفتن والذبح والقتل ونبش القبور وهدم أضرحة أولياء الله الصالحين والتفرقة والتعصب الوهابي والاخواني، جمهورية الدولة والمؤسسات والقضاء العادل والدولة هي مظلة جميع الشعب اليمني بالحقوق والواجبات.. جمهورية الأمن والأمان والاستقرار والاطمئنان للشعب اليمني داخل وخارج الوطن ومن كل الألوان والأطياف باستثناء جملكية الطرشان والعميان والمطبلين والمُزمَّرين والراقصين بالأربع في زفة الشيطان النجدي وأوليائه من الصهاينة والأمريكان “قاعدة عامة” أقلها الرقص في شارع الهرم.
لقد خسرتم اليمن وطناً وشعباً، خسرتم جمهورية وثورية سبأ وحِميَر ومعين وقتبان وأوسان والأوس والأنصار، خسرتم وطن الحرية والكرامة والعزة والمجد والخلود لليمن كل اليمن بكل المقاييس والمعايير العدوانية والسياسية، سيتمنى أهل جملكية الفنادق المشي في شوارع صنعاء وتعز وعدن والحديدة سيراً على الأقدام أو بالسيارات أو حتى على الحمير، وسيتمنى أهل شرعية المحافل الماسونية هواء صنعاء، وسلتة همدان، وملوج ذمار، وعصيدة تعز، ومقلى الحديدة، واسماك وجمبري عدن.. سيشتهي أهل جمهورية الموز لأمريكا عودي قات، وشربة ماء باردة في أحضان الوطن الغالي، يمن الشموخ والإباء، سهول وأودية وشلالات وجبال وقيعان ومدرَّجات، سيتمنى أصحاب شرعية بني صهيون والأمريكان، جلسة يمانية أصيلة لتبادل أحاديث حميمية للأهل والأقارب والأصدقاء والخلان، والتي لا تعوض بأموال الخيانة وإعلام العهر الخليجي، وأسرة غرف فنادق خمسة نجوم الجملكية، فالغربة بعيداً عن الوطن والأهل، هي مصيركم وبأدنى تقدير لعشرين سنة قادمة، هكذا يقول التاريخ لكل الجاحدين بأعمدة صرواح والمتقفين آثار بني سعود وأسيادهم الصهاينة والأمريكان.
متمردون بدعم البنك من مدخراتهم الخاصة لتقوية مركزه المالي في ذروة حصار صهيوني على جغرافيا وإنسان الأوس والخزرج، متمردون بآلاف السيارات وقوافل المدد للجبهات وعلى مد نظر طيران الاستطلاع والحرب، درس أقسى وأنكى من الحصار الجائر، درس أعنف وأعصف من الدمار، فهل استوعب الدرس يا صقور الجملكية وثوار جمهورية الموز لأمريكا وأقاليم الإخوان وأبطال التحرير المناطقي الطائفي..
والدرس الجديد الذي تحضره إسرائيل وأمريكا لليمن هو تفعيل الفصل السابع للإجهاز على اليمن المستعصي بالجيش اليمني واللجان الشعبية والشعب الأصيل بعد انهيارات الأدوات المحلية والسعودية والإمارات، وها هي السعودية والإمارات والجامعة العربية ورئيس الجملكية اليمنية وقِوى الموز لأمريكا تسعى إلى استصدار قرار تحت الفصل السابع للإجهاز على من يدافع عن الجمهورية اليمنية ويدعم البنك المركزي ويرفد كرامته وعزته بدماء قلبه، لفرض التقسيم بعصا الأمم المتحدة والهجوم على السواحل الغربية للتشطير والتمزيق وتشكيل جغرافيا أقاليم الموز للحكام الجملكيين.
إذن المرحلة القادمة هي مرحلة تحطيم الفصل السابع ونوعياً، بإيلام العدو الصهيوني في عقر ثكناته صوب الجنوب وصوب قواعد العدو في البحر الأحمر والبحر العربي حتى البحر المتوسط، وإيلام العدو السعودي والإماراتي في عقر دارهم، وثورة 21 سبتمبر 2014م أجبرت المارينز على الرحيل وبدون مواجهة مباشرة وتحالف العدوان أعاده محرراً لحضرموت وشبوة والعند، ويُريده محرراً للساحل الغربي، والجيش اليمني واللجان الشعبية سيعيده إلى أدراجه مدحوراً مهزوماً هزيمة نكراء، أكثر بكثير من هزيمة الأمريكان في بيروت 1958م وبيروت 1982م.. وثورة 21 سبتمبر أخرجت صرخات نتنياهو من صميم القلب “يجب إيقاف المد الثوري في اليمن”.. والقوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية ستخرج ما تبقى من صرخات مؤلمة، ولتصبح مطرقة الفصل السابع وعصا الأمم المتحدة أضغاث أحلام للعدو الحقيقي نتنياهو وكوابيس مزعجة لأفيغدور ليبرمان، وبرحيل أمريكا من اليمن وبني سعود من الحجاز ونجد وهروب أيتام جملكية الموز لأمريكا إلى الفنادق والمنافي، سيُطلق تحالف شامنا ويمننا الصرخة والإنذار الأول بـ “كش ملك” يا إسرائيل الصهيونية، وكفى بالله هادياً ونصيراً.

قد يعجبك ايضا