> أشادت بتضحيات وبطولات المرأة اليمنية في التصدي للعدوان
وفي المهرجان ألقت وزيرة الدولة في حكومة الإنقاذ الوطني رضية عبدالله كلمة أمام المشاركين أكدت فيها عظمة المرأة اليمنية وصمودها وتضحياتها منذ اللحظات الأولى للعدوان حينما استهدفت وهي نائمة مع أطفالها في منزلها في أول غارات العدوان على العاصمة صنعاء .
وقالت ” تؤكد المرأة اليمنية كل يوم دون تهاون أو ملل أو كلل على هذا الصمود والتضحية والعطاء المتفاني بما تقدمه من دعم مادي من قوافل الغذاء المتجهة لجبهات المواجهة مع العدو “.
وأضافت ” لم تكتف المرأة اليمنية العظيمة بذلك بل قدمت ما هو أغلى وأثمن الابن والأب والأخ والزوج للدفاع عن الأرض والع
رض إيمانا منها بأهمية دورها وقدسية تضحياتها ، فللمرأة التي تستقبل شهيدها بالزغاريد والفل والورود وبالحمد للخالق كل التقدير والاحترام والإجلال ” .
وأشارت وزيرة الدولة إلى أن ثورة 21 سبتمبر جاءت لتصحح المسار وتحقق أهداف الثورات اليمنية 26 سبتمبر و14 أكتوبر وتحافظ على النظام الجمهوري قولاً وعملا والتي عمدت قوى التسلط والهيمنة الصهيونية من خلال أداوتها المحلية والإقليمية والدولية إلى إجهاضها وإفراغها من مضمونها الحقيقي .
كما أكدت أن ثورة 21 سبتمبر 2014م أعادت الأمل في التحرر والانعتاق والتغيير الجذري للشعب اليمني وحقه في السيادة المطلقة على أرضه وكل ثرواته وحرية قراراته في كل القضايا الداخلية والخارجية والتي كانت مجرد أحلام في مخيلة الشرفاء من أبناء هذا الوطن .
وأوضحت كلمة المرأة اليمنية أن أدوات الصهيونية أمريكا والسعودية والإمارات وعملائها في الداخل اليمني شنت عدوانها على اليمن في السادس والعشرين من مارس 2015م بعد ستة أشهر من انتصار ثورة 21 سبتمبر المجيدة في ظل صمت وخنوع إسلامي وعربي ودولي وأممي مخزٍ ومهين .
وتابعت قائلة : ” بالرغم من كل الإمكانيات المادية الهائلة والأسلحة المتطورة التي يمتلكها العدو وكل الدعم الدولي والأممي المتمثل بصمته على بشاعة جرائمه ضد المدنيين أطفالاً ونساء وشيوخاً إلا أننا نزداد فخراً وشموخاً وعزة بما يقوم به الشعب اليمني ممثلاً بالجيش واللجان الشعبية والأمن وأبناء القبائل الشرفاء الذين ينكلون بالعدو وعملائه ومرتزقته ويلحقون بهم الهزائم في كل الجبهات ” .
في حين أكد عضو الهيئة العليا لحزب الرشاد السلفي العلامة محمد طاهر أنعم أن الاحتفال بـ 21 سبتمبر هو احتفاء بالانعتاق من التبعية والارتهان للخارج.
وقال ” خلال القرنين الماضيين كان الاستعمار أجنبياً خالصاً وكانت الجيوش تأتي من خلف البحار لتحتل البلدان وتمتص خيراتها وتهين أهلها، فلما ثارت الشعوب المستعمرة وبدأت بالتحرر ، اخترع الغرب أنظمة عميلة مرتهنة تنفذ سياساتها باسم الوطنية وتفرض أجندتها باسم المصلحة الشعبية “.
وأضاف ” من أبرز تلك الأنظمة المرتهلة النظام السعودي الذي حاول بكل وسيلة التدخل في شؤون اليمن منذ عقود وأن يطوع سياساتنا ومواقفنا لصالح الغرب ومصالحه، لكننا فهمنا اللعبة الاستعمارية وقررنا ألا نكون جزءاً منها واستوعبنا الدرس فعملنا على التحرر “.
وأشار إلى أن اليمن خلال 40 عاما من التبعية والارتهان لنظام آل سعود لم يحقق شيئاً ، بل ظل في ذيل قائمة دول العالم الفاشلة اقتصادياً وتنموياً .. وقال ” لقد دعموا الفاسدين والمتنفذين والمجرمين وصنعوا مراكز نفوذ خارج إطار القانون والنظام ، وغذوا الصراعات المناطقية والطائفية والشطرية ووقفوا ضد الوحدة اليمنية وأجهضوا حركة نظام إبراهيم الحمدي التصحيحية ، كما كان نظام آل سعود يسابق الزمن للإفساد والتخريب في اليمن بكل قوة وسرعة وجهد”.
وأضاف ” رغم أننا سلمنا له بلادنا واستسلمنا لتدخلاته وسيطرته إلا أنه كان نظاما لئيما حرص بكل اهتمام على إذلالنا ” ، مؤكداً أنه مهما دفعنا اليوم من ثمن وواجهنا من ألم فإن كل ما نجده أقل وأهون من الطريق الذي كنا نسير فيه .
وقال : ” اليوم نرى بعد ليل العدوان الحالك أن فجر الحرية يكاد يشرق ونشتم رائحة الحرية والاستقلال، فما أجمل نسيم التحرر من نظام آل سعود وقول كلمة لا في وجه المتغطرس الظالم رغم رائحة البارود وأشلاء الدم وما أجمل وأكرم من أن تعيش في بلدك حرا وقد فهمت خطط عدوك وتسعى للتخلص منها، صرنا نطرب اليوم حين تتحرك الصواريخ الباليستية باتجاه مواقع المعتدين وتقصف بوارجهم وسفنهم “.