العربية ( أن تكذب أكثر )
عبدالفتاح البنوس
لا يختلف اثنان على حقيقة أن قناتي العربية والعربية الحدث للكذب عنوان وأن شعارهما الصحيح الذي ينسجم وطبيعة الدور الذي تقومان به هو (أن تكذب أكثر)، فكذب العربية بدأ من اسمها ، فلا هي عربية ولا تمت للعروبة بأدنى صلة ، فهي عبرية الهوى والهوية ، وأدوارها والمهام المنوطة بها تصب ضد مصالح العرب والمسلمين وتخدم الصهيونية العالمية ودول الاستعمار والاستكبار العالمي وفي مقدمتها أمريكا الشيطان الأكبر، ولم يعد بخاف على المتابعين للشؤون الإعلامية العربية بأن لدى العبرية في مكتبها الرئيسي بدبي مستشارين صهاينة هم من يرسمون سياسة القناة ويوجهون بوصلة رسالتها الإعلامية وخارطتها البرامجية بما يتكيف مع المزاج العام الإسرائيلي والأمريكي.
ولذلك لا نجد في برامجها ولا في سياستها الإعلامية ما يشير إلى عروبتها أو قوميتها ، ودائما ما نجدها موجهة للنيل من حركات المقاومة وجبهات الممانعة للمشروع الصهيو أمريكي الذي يهدف إلى إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد على طريق الوصول للشرق الأوسط الجديد ، الأمريكي الولاء ، الصهيوني الهوية ، هذا المشروع الذي سبق وأن أعلنت عنه مجلة النيوز ويك العربية في العام 2004م والذي يعترف بإسرائيل وتربطه بها علاقات دبلوماسية ومصالح مشتركة ، وذلك بعد نجاح أدوات هذا المشروع ومنها قناة العبرية المسماة (العربية ) في تهيئة الشعوب العربية لهذه المرحلة وتمكين الأعداء من القضاء على الأنظمة والجيوش الممانعة والتي تؤمن بثقافة المقاومة والنضال وترفض الانبطاح والعمالة والوصاية والارتهان للخارج .
قناة العبرية والتي تعد شريكة لقوى العدوان في كل الجرائم والمذابح التي ترتكبها في حق اليمنيين رجالا ونساء وأطفالا ، ما فتئت عن ممارسة كافة أشكال التحريض والدس والتزييف والكذب والخداع والدجل والتلبيس على المشاهدين دونما حياء وخجل ،ظنا من القائمين عليها بأن كل ذلك سيهزنا كيمنيين ويصيبنا بالرعب ويدفع بنا نحو الإستسلام، في الوقت الذي لم تحرك كل تلكم الأكاذيب والأراجيف شعرة واحدة من رأس أصغر مقاتل يمني ، كون الميدان هو الحكم وهو ما يوضح الحقيقة من الزيف والكذب والخداع.
وهذا الدور الإجرامي التضليلي الذي تمارسه العبرية يجعل منها تحت طائلة المحاسبة والمساءلة ولن يفلت القائمون عليها من العقاب ، وآخر أساليبها التضليلية كان الاعتماد على المرتزق الخائن الشيف علي البخيتي الذي يعمل ضمن طاقم المطبخ الإعلامي التابع لها والمتخصص في تقديم المشورات والأخبار التضليلية الفتنوية والتي من شأنها إشعال فتيل المواجهات بين المؤتمر والأنصار ،من خلال إظهار المسخ البخيتي على أنه على تواصل مع علي عبدالله صالح أو على تنسيق معه من أجل الدفع بالجانب السعودي لمغازلته والتحالف معه ضد أنصار الله ، حيث يرى البخيتي ومطابخ إعلام العبرية بأن مثل هذه التسريبات والتحليلات والأخبار التي تتحدث عن اعتقال صالح وأحيانا عن مقتله وأحيانا أخرى عن وضعه تحت الإقامة الجبرية ،والذهاب للحديث عن توجهات حوثية لحل الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والترويج لانشقاقات مؤتمرية أنصارية ،ستدفع بأنصار الله لتفجير الوضع داخل العاصمة والذهاب لمواجهات مسلحة مع صالح وأنصاره ، وهو طرح أبله ينم عن عقليات متعفنة وبليدة ، وخصوصا أن تحالف المؤتمر وأنصار الله واجه حملات وشائعات أكثر قوة وتأثيرا من سخافات وتخرصات البخيتي ومطابخ العبرية ، ولا يمكن أن ينفرط عقد هذا التحالف بهذه السهولة كونه مرتبطاً بمصير وطن وقضية شعب.
بالمختصر المفيد، من خان وطنه وشعبه ووقف مع الغزاة والمحتلين والمرتزقة منافحا ومدافعا عنهم من الطبيعي أن تحتضنه قناة العبرية اليهودية ، فالطيور على أشكالها تقع، وبإذن الله لن تزيدنا أكاذيب العبرية وبقية فضائيات العدوان وهرطقات وتخرصات علي البخيتي والخوداني والشجاع ومن على شاكلتهم من الأفاكين المرتزقة إلا ثباتا وقوة وتماسكا ويقينا بأن النصر بات قريبا جدا ، وما هو إلا صبر ساعة بإذن الله وتوفيقه ، وحينها سيدرك هؤلاء ومن على شاكلتهم كم هم حقراء إلى حد الإبتذال ، بعد أن قبلوا على أنفسهم بأن يكونوا مماسح للسعودية والإمارات على حساب وطنهم وأبناء شعبهم .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.