قائد الثورة يؤكد:
– المسلمون أمة مستهدفة، ولا ضمانة لهم لمواجهة كل التحديات إلا اجتماع كلمتهم على الحق
– هناك سعي مكثف لضرب وحدة صفنا بغية التسهيل للأعداء مهمة احتلال بلادنا
– أين تلك الأنظمة التي تقدم نفسها ممثلة عن الإسلام مما يحدث في بورما
– الرؤية الخاطئة لولاية الأمر أتاحت للجائرين والظالمين أن يديروا شؤون الأمة ويستحوذوا عليها بقوة السلاح وإغراء المال
الثورة نت / ماجد الكحلاني
قال قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن وحدة صفنا وتماسكها الداخلي تواجه استهداف بشكل كبير في الوقت الراهن، مشيرا الى سعي مكثف لضرب وحدة صفنا بغية التسهيل للأعداء مهمة احتلال بلادنا، وأن هناك بعض القوى ثقُل عليها شرفُ التصدي للعدوان وترى فيه شرفا أكبر من رصيدها في الماضي.
مضيفا في كلمة متلفزة له عصر أمس بمناسبة يوم الولاية أن الولاية الإلهية تمتد كمشروع هداية وإرشاد وتدبير لشؤون عباده في كل نواحي الحياة، فيكون التبليغ عبر الرسل والكتب بشكل عملي كما كانت حياة الأنبياء على الأرض.
مبينا أن ولاية الأمر حسب ما قدمها القران الكريم هي حالة عامة وليست ولاية خدمية تقتصر على الخلق والرزق وشفاء المرضى أو مجرد فكرة خاصة وصناعة مذهبية صنعتها طائفة معينة من الأمة .
موضحا أن مناسبة الغدير أعتاد اليمنيون على إحياءها في يوم 18 ذو الحجة من كل عام منذ أعلن الرسول الأعظم في السنة العاشرة للهجرة من على رؤوس الأشهاد في غدير خم ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لينهي كل المداولات المفترضة أن تنشأ عقب وفاته صلوات الله عليه وعلى آله عن من يكون المعني بأمر الأمة من بعده، وأن ثقافة الغدير أقفلت كل الأبواب أمام المتسلطين بتقديم النهج الإلهي على أكمل وجه.
وأردف قائلا أن النبي وأثناء عودته من حجة الوداع وقد ودع الأمة في ذلك اليوم نزل عليه قول الله: (( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )).
وتابع مستطردا أن تلك الآية جاءت قوية في مضمونها وفيها تأكيدا على النبي بشكل كبير وضمانة من الله وسط تلك الجموع الغفيرة وآلالاف المؤلفة من المسلمين الذين سيسهمون في نقل البلاغ إلى مناطقهم بعد أن جمعوا وبأسلوب أشبه ما يكون في حالة نفير واستدعاء عاجل وطارئ ما يدل على حساسية المسألة في الوسط الإسلامي.
مشيرا الى أن رسول الله تحدث حينها بخطاب شهير إلى أن وصل إلى الموضوع الرئيسي في الخطاب فقال صلوات الله عليه وعلى آله: “يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذُل من خذله”.
كما تحدث السيد القائد عن إعلان الولاية بالنص النبوي كان متسلسلا مع ما قدمه القران الكريم بقوله تعالى” إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون” .
وقال أن الرؤية الخاطئة لولاية الأمر قدمت التبرير وشرعنت لمن هب ودب ليتمكن من الاستحواذ على واقع الأمة الإٍسلامية بقوة السلاح وإغراء المال وأتاحت المجال للجائرين والظالمين أن يتبوءوا إدارة شؤونها.
وتطرق قائد الثورة إلى ما يرتكب من جرائم بشعة بحق مسلمي بورما وسط صمت ودعم أمريكي إسرائيلي، مؤكدا أن تلك الأعمال الإجرامية تتم بسلاح إسرائيلي وتشجيع أمريكي، متسائلا أين تلك الأنظمة التي تقدم نفسها الممثلة للإسلام بما فيها النظام السعودي والإماراتي من كل ما يجري على المسلمين في بورما وأن تمنع الظلم الممارس بحقهم.
وأكد قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي أن الأمة الإسلامية مستهدفة، ولا ضمانة لها لمواجهة كل التحديات إلا بتوحيد واجتماع كلمتهم على الحق كي لا يكون أمرهم تحت ولاية اليهود وأمريكا الذين ما يزالون يتدخلون في كل تفاصيل شؤونهم، ويصيغون لها برنامجها الكفيل بجعل مصالحهم فوق كل اعتبار.
وقال أن الله تعالى وحده من يمتلك ولاية الإلوهية والربوبية وهو الملك وله ولاية التدبير القائم والمستمر، وأعتبر أن الناظرون بقصور للإسلام هم الكهنوت بعينة كونهم جعلوا منه مطية للجائرين ملحقين بالأمة ضررا فادحا على مر التاريخ حين أفقدوها أثر الإسلام في إقامة العدل وعبدت الناس للظالمين والطغاة.