الثورة/..
كشفت وثائق “ويكيليكس” أن المستشار في الديوان الملكي السعودي سعود القحطاني يعمل ضد المواطنين وتسبب باعتقالات تعسفية كثيرة بحق معارضين للأسرة الحاكمة.
وأكد رئيس منظمة القسط لحقوق الإنسان يحيي عسيري بعد التثبت من صحة ما تم نشره مؤخراً عبر حسابات على موقع “تويتر” بشأن تجسس الديوان الملكي المنظم تجاه الشعب، واستخدام سعود القحطاني بهذا الخصوص.
وقال عسيري: “وجدتُ أثناء البحث في الوثائق الايطالية 2012م إن ماينشر صحيح للأسف وأن الديوان مارس هذا السلوك بخسة وكان المذكور من بين المكلفين به”.
وفي وقت سابق، عرض حساب “تاريخ وذكريات”، تاريخ القحطاني في القرصنة والتجسس، مؤكدا ذلك بصور توضيحية أرفقها بتغريداته يفتح الصندوق المغلق لمسيرة “تجسس دليم”
وقال حساب “تاريخ وذكريات” إن أعضاء أحد مواقع الهاكر ظنوا أن القحطاني من الأسرة الحاكمة، أو أنه يملك بئر نفط، نظرا لإنفاقه الكبير على الموقع، من أجل تصدر المشهد وأيضا كسب ثقة كبار الهاكر، ما يسهل التعامل معهم، بحسب التغريدات المنشورة.
ونشر الحساب سلسلة صور لطلبات القحطاني من القراصنة؛ منها: توفير 10 آلاف رقم جوال، لاستخدامها لتفعيل حسابات “تويتر”، وفي أخرى يطلب آلاف الزيارات إلى موقع إلكتروني.
وأكد الحساب أن سعود القحطاني طلب من الموقع في عام 2015، توفير خبراء في أمن المعلومات، وهو الوقت الذي تزامن مع إعلان صحيفة سبق، عن توفر فرص عمل في إحدى شركات أمن المعلومات، وبرواتب تصل إلى نحو 10 آلاف دولار، دون ذكر اسم الشركة.
كما أشار الحساب إلى أن القحطاني كان يدخل لمواقع “الهاكر” باسم nokia2mon2، وتعرض أحد هذه المواقع للاختراق، ما أدى لنشر مراسلات، دلت على لجوء المستشار في الديوان الملكي السعودي، لاختراق حسابات المعارضين، وغيرهم.
وكشفت إحدى المراسلات أن القحطاني طلب المساعدة في إيجاد حل لمشكلة يواجهها، إذ كان يريد التجسس وتسجيل الأصوات في أجهزة كمبيوتر ويرغب بحل يصعب اكتشافه، كما عرض 1500 دولار لمن يقرصن 3 حسابات بريد هوتميل، وشراء 100 ألف زائر وهمي، ومن ألف إلى ألفي حساب يوتيوب مفعلة لاستخدامها، كما طلب برمجة للتحكم بـالإعجابات لمقاطع يوتيوب.
ونشر ناشطون آخرون، معلومات من مواقع “الهاكر” ذاتها، تشير إلى طلب سعود القحطاني، اختراق حساب المغرد السعودي الشهير مجتهد عبر تويتر، مقابل 10 آلاف دولار.
وفي هذا الصدد، نشر المغرد القطري عيسى بن ربيعة، معلومات مشابهة حول القضية ذاتها، مضيفا أن القحطاني بات يتعامل مع “هاكينغ تيم” الإيطالية.
وأطلق ناشطون على “تويتر” هاشتاغ “#تجسس_دليم” وعبروا عن غضبهم إزاء الكشف عن تاريخ المستشار في الديوان الملكي السعودي في عمليات الاختراق الإلكترونية “الهاكر”.
ويطلق لقب “دليم” في الخليج على الخادم الذي يقوم بالأعمال التي يأنف منها السيد، مثل شتم الآخرين وتشويه سمعتهم وغيرها من الأمور الدنيئة واللقب أطلقه القطريون والسعوديون على القحطاني كونه يقوم بالأعمال التشويهية.