مجازر العدوان.. وصمة عار في جبين الإنسانية

صولان صالح الصولاني
يواصل تحالف الشر والعدوان السعوصهيو أمريكي ارتكاب المجازر تلو المجازر البشعة التي يندى لها جبين الإنسانية بحق أبناء شعبنا اليمني المسلم المسالم نساء وأطفالا وشيوخاً, مستخدماً في ذلك أفتك الأسلحة المحرمة دولياً, وكأنه بذلك استرخص الدم اليمني لدرجة أن استباحته بصورة يومية صارت تمثل بالنسبة لقادة هذا التحالف الشيطاني الأخرس ملاذاً لإشباع غرائزهم الشريرة ونزواتهم الشيطانية , فما بين جريمتي أرحب وعطان اللتين ارتكبهما عبر طيرانه الحربي بدم بارد , لا تفصل سوى 48 ساعة , وليذهب ضحيتهما ما يقارب الـ100 شهيد وجريح من بينهم نساء وأطفال ليس ذنبهم جميعاً سوى أنهم باتوا ليلتهم الاعتيادية بمنازلهم السكنية أو أماكن نومهم التي يخلدون فيها للراحة ليلاً وبمجرد لحظات يأتي طيران الحقد والجبن والغدر فيحوِّلهم إلى أشلاء متناثرة وسط أكوام من الدمار والخراب , دونما أدنى اعتبار أو احترام لآدمية الإنسان اليمني وحرمة دمه .
على كلٍّ ,ليس ذلك بالغريب حدوثه طالما ونحن كيمنيين معتدى علينا نعيش في عالم يسوده الذئاب المفترسة ومنافقو البشر ومصاصو الدماء , بل الغريب والمخزي والمعيب في آنٍ معاً هو أن يوجد هناك بين ظهرانينا ثلَّة من الأدعياء المحسوبين على القوى الوطنية الرافضة للعدوان السعوصهيو أمريكي , من يطعنون في ظهر الجبهة الداخلية ويعمل كل واحد منهم ليل نهار على بث سموم الحقد والكراهية وتفكيك الصف الوطني من حيث يشعر ومن حيث لا يشعر , فتراه ينطق كفراً بواحاً ضد هذا أو ذاك من القوى الوطنية من منطلق الحريص على الآخر الذي يدعي زوراً وبهتاناً انتماءه إليه, وتراه أحياناً يكتب مقالاً عبر أي من وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي التي باتت اليوم متاحة ومتوفرة للقاصي والداني ولمن هبَّ ودبَّ , فيوجِّه من صميم قلبه الحقود والمريض سيلاً من التهم الباطلة والجزافية سواء ضد المؤتمر أو ضد أنصار الله , ومن منطلق ادعائه الانتماء لأي منهما والحرص عليه زوراً وكذباً تجده يطلق ضد الآخر برموزه وكوادره ومؤيديه وجموعه الغفيرة والكبيرة من أبناء شعبنا اليمني الحر الثائر أقذع الألفاظ النابية وأسوأها على الإطلاق غير مستحٍ أو متحرِّج من أحد, معتقداً في قرارة نفسه- إن لم يكن حقاً من أصحاب الطابور الخامس – بأنه يجسد بذلك شجاعة وحرصاً ووفاءً وإخلاصاً منقطع النظير لهذا الحزب أو ذلك المكون الكبير والوطني كلاهما على حساب الآخر غير مدرك لحقيقة أن كلاهما – مؤتمر وأنصار الله – باتا متوغلين في قلب كل يمني حر وشريف , نظراً لأدوار كل منهما ومواقفه الوطنية والإنسانية المشرِّفة إلى جانب قضايا الوطن والشعب اليمني ووقوفهما بكل ثبات وعزة وشموخ بوجه قوى تحالف الشر والعدوان السعوصهيو أمريكي على مدى ما يقارب العامين ونصف , الأمر الذي اكسب كلاً منهما ثقة واحتراماً كبيرين في أوساط شعبنا اليمني الحر بمختلف أطيافه ومكوناته لدرجة أنهما صارا في نظر الجميع بمثابة الروح والجسد.
ولذا وجب على كل ذي صاحب ذرَّة من إنسانية وكرامة وضمير حي من أبناء شعبنا اليمني الحر الثائر الحفاظ على وحدة الصف الوطني الداخلي ,وتركيز الاهتمام كل الاهتمام على مواصلة النفير العام والحشد الشعبي لدعم جبهات الشرف والبطولة ورفدها بقوافل المال والرجال , والعمل كذلك بكل ما أمكن على فضح وكشف الجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الأمريكي يوميا بحق المدنيين الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني , لكي يعرف أحرار العالم مدى مظلوميتنا وليعرفوا أيضا مدى الانحطاط والحقارة التي وصل إليها أولئك الأعداء القتلة والمجرمون.. وعلى الله فليتوكل شعبنا المظلوم وبه يستعين .. ولا نامت أعين الجبناء .

 

 

قد يعجبك ايضا