“وين الملايين “؟!

اشواق مهدي دومان
عنوان أغنية غنّتها جوليا وأمل عرفة للانتفاضة الفلسطينة؛ من أغانٍ حماسيّة تلفت الجيل لقضية فلسطين المبيوعة والمنسيّة والمطويّة ، في ملفات المستعربين ، من خانوا الأرض العربيّة..
أغنيّة أستحضرها اليوم، لأخاطب دنبوع أسمّته دول العربان بتحالفها الأخرق تحت ضلال الماسونيِة، أسمته رئيسا للشّرعيّة، وهو رئيس ملفوظ في وطنه قد هرب تحت ستار ،أنار الدرب له مصباحٌ دريّ توقده تارة أمريكا ،وتارة إسرائيل الصهيونيّة..
فهو(الدّنبوع ) ودمى الألعاب سواء بسواء إلا أن ميزته أنّ بطارية شحنه أمريكية.
ذاك الموعود بسلطان في وطن الحكمة والإيمان ، وهو الأقرع خلقا والأخلاق، منتوف المبدأ ،منزوع حياء ،وكذا منه فقد تم نزوع الإيمان.
فكيف لهارب من وطنه يحزمها بعد أن بذر الشّر وسلّم للغرب مفاتيح قضية؟ وهرب في ساحات العربان…
وهو اليوم وأمس ،وبعد غدٍ ماهو إلا شمّاعة للغزو الأمريكي المستكبر للأوطان…
وقد أسّس وطناً خراباً مابين دمار الأرض وأزهق فيها روح الإنسان…
وتركها سائبة يطمع فيها المحتل ويهذي بالغاز النفطي ،بمصافيه الخام ، وهي خيرات بلادي من تغني ولد الولدان..
فقضية ذاك الدّنبوع كبلفور أعطى صهيون وعودا بفلسطين وصهيون في الأصل أناس حكم عليهم ربّ الأكوان بأنّهم من فعلهم الشّرير يتيهون شرادى في الأوطان ، بلا وطن لهم ولا عنوان…
فأراد الدنبوع بلادي وطنا للصهيونيّة تسترعي بل تستخرج نفطا يملكه شعبي في يمن الإيمان…
وتآمر دنبوعهم ورمى الشبكة للّصياد بداعش والقاعدة وبقايا الإخوان ، وأتى بحباله (تلك ) وأعطاها السّجّان..
وأراد تحليل بلادي لملوك مماليك الشّر جراثيم الغلمان…
رحل الأيهم بفنادقهم برياض فأتوه بحلم الكرسي ووعدوه بأنّه الموعود ،هو السلطان؛ وقد فرح المسكين بوعدهم، وقال لهم ،وتعبّد ليلا ونهارا يلهث مع مرتزقة مثله قولا بالفم المليان : شكرا سلمان..شكرا بل حمدا سلمان…
ووعد الشعب بحياة فُضلى وبدأها فكفكةً للجيش اليمني ؛ ليسهل قضم اليمن وتسليمه للشيّطان ..
فجّر كفّر وبالدرّاجات الناريّة اغتال رجالا كانوا كسطوع الحق في قلب الحكمة والإيمان..
وتلاها صفقة نزع بطاريّة تلحق صاروخ الأمريكان…
نزع تلك ليسهّل للغزو الأمريكي الذي لم يألُ جهدا في قصف بلادي بآلاف الأطنان ..
من نار ترميها أمريكا إسرائيل بلا رحمة أو ذرة إنسانية تحكى على مرّ الأزمان….
وبعد :
فقد وعد بلادي اليمن الواحدة برغد العيش فأخفق من أول سطر يكتبه وهو الشيطان..
ولأنّ رجال الله ماتركوا أرضهم ؛ بل حفروا في وجه الجدران ؛ بأّنّا الأحرار وأنّا أحفاد أويس وضرار و محفورٌ حسّان في الوجدان…
قوم أولاهم ربّهم قوة،شِدّة، بأسا ،فلتُكسر كلّ الأغلال، وليهلك كل عميل مرتهن للعدوان جبان…
هذا الدنبوع بركونه للأمريكان وصهيون العربان يهزمه رجال الله فيعلن خوض الحرب بوجه آخر كآخر طريق لمساعدة الغازين وإشعال فتيل الفتن وهيجان البركان…
يتآمر ،ينقل بنك صَرف للشعب رواتبه من أول صاروخ يقصفه تحالف شرهم وإلى قرب الأزمان …ورجال الله بقوتهم بالصّبر ،بالحكمة، بالعدل، بالصدق مع رب الأكوان ، قد صرفوا للناس رواتبهم بنظام من أقصى شرق، للغرب ،لشمال، وجنوب سيّان..
إلى أن أعلن دنبوع الباطل نقل البنك اليمني إلى ثغر اليمن الذي كمّمه الدنبوع بجندي يتعربد يتحكم في عدنَ ، يحتل ويخور بجور وظلامية محتل وجبان…
نعم الدنبوع يعزز ثقة العدوان ويفرش جنوب القلب اليمني ورودا وبساتين جنان ، وكلّ جميل في عدن يتحول نارا وجحيما…
وسعير..تفجير بمن جاءوا واجتمعوا وقد وعدهم الدنبوع بصرف رواتبهم ؛ لكنّ يسبقهم تكفيري ينسف بهم الميدان…
ودنبوع الشّر لايأبه ، وحتّى تَعزِية ليعزّي أهل جنوب القلب اليمني لم تصدر من فمه فهو جبان…
ذاك الدّنبوع يواعدنا برواتب لليمن وحتّى لجنوب القلب اليمني لم يصرف مليارا أو مليوناً أو ألفا أو حتى عشرة ريالات لمواطن ؛ فهو يريد الجوع؛ لتركيع الشّعب ..
وقد أعطى المحتلَ إماراتيا، أمريكيا أو من كان …
أعطاهم بسقوط اليمن بسبب الجوع ووقّع لإسرائيل ولمسوخ الأمريكان وأعطاهم صكّ الغفران ؛ بأنّ اليمنيين بجوعهم لن تقوى شوكتهم ووعدهم ببشارات وقال لهم : إنّ الغزو سيكون هنا لليمن ،ووعدهم بأنّهم المنتصرون ،و بصم بدم الشّعب اليمني كرهان للأمريكان.. ولكن:
لن يركع وطني لن تسجد أرض الإيمان لطاغية أو عملاء مرتزقة لا من أجل وعود الراتب ولا من أجل الجوع ولا الفقر بقادر أن يمحو سطر اسم اليمن المكتوب بدم الشهداء فقد أحيوه بأرواح صعدت لتعيش حياة خالدة الأزمان…
وبكل شهيد تُكتب للأوطان حياة، فكيف بشهيد بارك قوته الله ودعاهم خير البشرية أنصاره ؛ فقولوا لي :
يا عالم، أرعن، متبلد كيف سيُهزم قومٌ جعلوا لله ولايتهم ؛فوضع يده على أيديهم وقال لهم رسول الله : يا ألين أفئدة وأرقّ قلوبا يا جُند الله ،
و الإيمان يمان؟؟؟!!

قد يعجبك ايضا