الثورة نت/
نظمت وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل اليوم بصنعاء ورشة عمل خاصة بدور منظمات المجتمع المدني في مكافحه غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وفي الورشة التي نظمت بالتعاون مع منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات بالشركة مع منظمة فراشة السلام للحقوق والحريات ومنظمة السمح بن مالك للتنمية .. أكدت وزيرة الشئون الإجتماعية والعمل فائقة السيد باعلوي، إهتمام الحكومة بدور منظمات المجتمع المدني وأنشطتها خلال المرحلة الراهنة وخاصة ما يتعلق بدورها في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وأشارت إلى دعم الوزارة لإستقلالية منظمات المجتمع المدني في عملها وعدم التدخل في أنشطتها وبرامجها .. داعية المنظمات الدولية إلى تشجيع المنظمات المحلية الفاعلة لتبني ومناقشة مثل هذه القضية الهامة، إضافة إلى دور منظمات المجتمع في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومعرفة حجم هذه الظاهرة.
فيما أوضح رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات عبد العزيز العقاب أن الورشة تسعى لوضع حلول إستراتيجية لمعالجة الأسباب التي أدت إلى نشوء ونمو الإرهاب.
وقال ” نحن بحاجة لتكاتف الجهود وتلازم المسارات في تجفيف منابع الإرهاب ووضع حلول لمعالجة الآثار اللاحقة والمتمثلة في إعادة تأهيل الشباب وأولئك المغرر بهم، فضلا عن تني الدولة لخطط عملية لدعم المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وتمويلها كونها تعمل على حل مشكلة البطالة واستيعاب الشباب وخلق فرص عمل لهم ودعم الإقتصاد الوطني “.
ولفت إلى أن هناك تقارير تؤكد تورط عدد من المنظمات الخيرية في دعم الجماعات الإرهابية والذي يستوجب إجراءات رقابية أكثر إحترازية لمراقبة هذه الجمعيات والمؤسسات.
فيما نائب رئيس منظمة السماح بن مالك الدكتور خالد نشوان دعا إلى العمل من أجل المجتمع ومحاربة التطرق وتحقيق السلام وتنمية الوطن في مختلف المجالات.
وقد ناقشت الورشة ثلاث أوراق عمل الأولى قدمها رئيس وحدة جمع المعلومات في البنك المركزي اليمني وديع السادة حول دور منظمات المجتمع في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب .
فيما قدم الدكتور عبد الكريم قاسم من جامعة صنعاء الورقة الثانية بعنوان “مصادر تمويل الجماعات الإرهابية” .. مستعرضا مصادر تمويل الجماعات الإرهابية ومنها عمليات الفدية وكذا المعونات الخيرية وتمكين القاعدة وداعش من الإستيلاء على معسكرات وبنوك ومصادر النفط وميناء الضبة والغاز في شبوة وغيرها من العوامل المباشرة وغير المباشرة.
واستعرض رئيس منظمة فكر للحوار والدفاع عن الحقوق والحريات عبد العزيز العقاب ورقة العمل الثالثة بعنوان ” تسيس العمل الخيري وإستخدامه لأغراض غير خيرية ” .. مشيرا إلى خطورة تسييس العمل الخيري وإستخدام المنظمات الخيرية غطاء لدعم الجماعات الإرهابية.
وأكد المشاركون في الورشة من ممثلي المنظمات المجتمع المدني والناشطين والإعلاميين إلى ضرورة تصحيح مسار العمل الخيري الإنساني والإغاثي بما يتوائم مع القوانين المحلية والعالمية المنظمة لهذا العمل .. مشددين على أهمية تفعيل الدور الرقابي الرسمي والمجتمعي على عمل الجمعيات والمنظمات والمؤسسات العاملة في العمل الخيري.
وخلص المشاركون إلى ضرورة إيجاد آليات رقابية متطورة لأداء عمل الجمعيات التي تستخدم العمل الخيري غطاء للعمل اللا خيري .. لافتين إلى ضرورة التنسيق بين المنظمات والجهات الرسمية والمنظمات الدولية لضمان عدم وصول المعونات إلى مؤسسات مشبوهة.