أمريكا .. إغراق السعودية واستنزافها! والسبب؟؟
زين العابدين عثمان
هكذا هي فطرة السياسات الامبريالية الأمريكية القائمة على مبدٲ «الرأسمالية» فهي تختص لها حلفاء لتستخدمهم كمعاول ومواد لاعمار مشاريعها الاستثمارية والاستعمارية سواء في أتون صراعات أو حروب اقليمية مدمرة فأهم ما في الأمر هو ان تجني أمريكا الثمار التي تخدم مصالحها وتوسع نطاق سيطرتها العالمية وتقوي عصب اقتصادها من خلال تلك الحروب التدميرية الهوجاء ولو كان هذا على حساب دمار حلفائها وهلاكهم.
أمريكا التي انشأت إمبراطوريتها على جماجم واشلاء الإنسانية كل الإنسانية ليس بغريب عليها ان تٲكل لحوم حلفاءها وتسرق أموالهم ثم تطحنهم وستستعمرهم من بعد ان تتشبع من خدماتهم لها، فإليكم ضرب من المثال لكل ما سبق من مضارب “المملكة السعودية والتي تعتبر الحليف الأول والاهم لأمريكا بالمنطقة والشرق الأوسط اليوم دفعتها أمريكا في حروب اقليمية مدمرة كالعدوان على اليمن والذي يعتبر حرباً خاسرة من الأساس ولا طائل منها سوى اهلاك وإغراق المملكة بالدرجة الأولى رغم ان الأخيرة تعلم انها تساق لجحيم محتوم ومتاهة مميتة وفوق كل هذا لا تزال أمريكا تلقي بشباكها ومصائدها أمام السعودية لغرض زيادة فداحة وضع المملكة ودحرجته نحو الأسوٲ فقامت بافتعال الأزمة القطرية وانعاش ملفات الصراع والتناحر الداخلي بين أوساط أسرة آل سعود بالرغم من ان السعودية في ذات الوقت تعاني ويلات وتداعيات ملف العدوان على اليمن الذي كلفها ثمناً باهظا جدا. لذا يجدر طرح السؤال التالي لماذا تريد أمريكا إغراق حليفتها السعودية في أكثر من ملف اقليمي ? هل لأجل سرقة مخزون السعودية المالي ام لأجل استخدام السعودية في ضرب اعداء أمريكا والكيان الإسرائيلي ام ان أمريكا تريد ان تدمر السعودية؟ الجواب سيكون «كل ما سبق” لأن كل هذه المضارب تتضمن ما تصبو له السياسات الفيدرالية الأمريكية بغض الطرف عن أي ردود أفعال فكل ما سيخدم المصالح الأمريكية سينفذ ويطبق حتى ولو كان ذلك على جثمان وحطام السعودية وغيرها من حلفاء أمريكا عربا كانوا ام دوليين، فمصلحة أمريكا أولى حتى من الإنسانية.