رسائل الجمعة
عبدالفتاح البنوس
* من السهل الوصول إلى القمة والاعتلاء على عرش الصدارة في أي عمل أو نشاط ما لأي جهة أو طرف كان ، ولكن الصعب والمهمة الأكثر تعقيدا والأكثر تحديا هي الحفاظ على الصدارة وضمان البقاء في القمة وعدم التقهقر والتراجع للوراء ، لذا فإنه من الضرورة على مختلف القوى والمكونات الوطنية الالتزام بالتوازن والتحلي بالعقلانية وعدم القفز على الواقع المعاش والابتعاد عن الشطحات والنطحات كونها تخلف هجمات إرتدادية قوية قد تؤثر سلبا على وجودها ومكانتها وحضورها السياسي ومواقفها الوطنية ، لا نريد أي انتكاسات للقوى الوطنية التي وقفت ضد العدوان وأعلنت انحيازها للشعب والوطن ، نريدها بأن تحافظ على الصدارة وتواصل اعتلاء قمة الثبات والصمود في مواجهة العدوان حتى يكتب الله لنا النصر .
* يصر المرتزق العميل راجح بادي الناطق باسم حكومة الفنادق على أن يظهر لليمنيين الصورة الحقيقية للعميل الخائن والتي يتجرد خلالها من القيم والأخلاق ويذهب إلى حد السفه الذي لا يليق سوى بأمثاله من الساقطين مهنيا وأخلاقيا ، هذا المسخ ظهر على قنوات العدوان متحدثا عن معاناة الشعب اليمني التي كانت قيادات حزبه ومن خلفهم هادي وشلته هم السبب فيها ، وبكل قلة حياء يحمل القوى الوطنية مسؤولية هذه المعاناة وكأننا نعتدي على أنفسنا ونحاصر أنفسنا .لا غرابة في هرطقات بادي، فالخادم دائما يدافع عن سيده ويحاول تلميع صورته من أجل كسب وده وعطفه وعطاياه ، فماذا نتوقع من شخص يرى في العدوان على بلده وأبناء جلدته مكرمة سعودية تستحق الشكر لسلمان والثناء عليه وعلى نجله المهفوف وبقية قطيع الأسرة اليهودية اليهودية الجاثمة على صدور أبناء نجد والحجاز الذين حولهم آل سعود إلى مجرد عبيد وخدم يعملون من أجل راحتهم وخدمة لمصالحهم.
* نذكر من باب الذكرى فقط الإخوة رئيس وأعضاء حكومة الإنقاذ الوطني بأنهم جاءوا من أجل إنقاذ الشعب اليمني والإسهام في التخفيف من معاناته الناجمة عن تداعيات العدوان والحصار وتعزيز روح الثبات والصمود ووضع الحلول والمعالجات التي من شأنها الحد من معاناة أبناء الشعب ، ومن غير المقبول والمعقول بأن تتجه حكومتهم الموقرة لمعالجة أوضاع أعضائها وتأمين سكنهم وتحسين ظروف معيشتهم وغالبية الشعب يتضورون جوعا ويعانون الفاقة والفقر جراء انقطاع المرتبات وتضييق العدوان على اليمن واليمنيين ، لأنها بذلك ستتحول في نظر الشعب من حكومة إنقاذ إلى حكومة إغراق وهذا هو الشيء ( الذي ما سدينا عليه ) ولن نقبل به .
* عندما نسمي الأمور بمسمياتها ، ونعطي الخبز لخبازه ، ونسلم المهام والمسؤوليات لذوي الاختصاص والكفاءة والنزاهة ، ونمنح الثقة لمن يستحقها في مختلف مؤسسات الدولة ، سنكون حينها قد وضعنا اللبنات والمداميك الأساسية لبناء الدولة التي ننشدها جميعا .
بالمختصر المفيد، لن نكون إلا بالوطن والوطن لن يكون إلا بنا إذا ما أخلصنا النوايا وعملنا بجد وإخلاص وضمير وتسابقنا على بناء الوطن وتنافسنا على مشاريع البناء والتعمير والتطوير والتحديث والرقي والتقدم وتخلينا عن مشاريع الهدم والتخريب والعمالة والخيانة والارتزاق .
جمعتكم مباركة وعاشق النبى يصلي عليه وآله .