معبر صالة وفضيحة المرتزقة
نزار الخالد
ان ما يحدث في تعز، لا يمكن أن يوصف أصحابها بجماعات مقاومة، فجميع التعريفات في العلوم السياسية والاجتماعية، لا تنطبق عليهم على الإطلاق، والتوصيف الدقيق لهذه الجماعات، هو أنها مجموعات تحترف الإجرام و تمارس الفوضوية، لكسب المال، وبالتالي لا يمكن لها أن تشكل حتى شبه دولة، لانها احترفت القتل والسحل والنهب والسرقة بالإكراه، وأصبحت جماعات تعيش على دماء الآخرين، الكبير يأكل الصغير، تحكمها وتسيرها المفاسد، ولا تراعي المصالح العامة، ولأنهم جماعات سيطر عليهم الجهل والتجهيل، والتخلف، يحكم رؤوسهم الفارغة، فقد رفضوا المبادرة الإنسانية لفتح معبر صالة، فهذه القيم المنحدرة من سلوكهم الإجرامي، تمنعهم من فتح المعبر الإنساني عن طريق صالة لأن مبتغاهم، الاتجار، بالبشر، والشجر ،والحجر، ولا يعنيهم تخفيف الأعباء على المواطن والذي أن فتح هذا المعبر الإنساني، تخفض تكلفة التنقل في أكثر الأحوال إلى 500 ريال من المدينة إلى الحوبان، بدلا من المبالغ الكبيرة، التي تتجاوز 3000 ريال، عن كل راكب منها 10000 ريال، تنهب من عرق ودم أبناء تعز عن كل سيارة تتجه الحوبان إلى جيوب مرتزقة غزوان المخلافي، اما (أبو العباس) والذي أدلى بتصريح واضح ضد مصلحة أبناء تعز لا يقل أهمية،عما ذكرت سابقا، لديه ادمان حب الظهور فقط، وان سأله أحدهم ما قلت لكان رده لا اعلم لأنه فعلا لا يعلم ما يقول و لكن فرض عليه من أرباب نعمته أن يقول وأبناء تعز يذهبون إلى الجحيم، والتساؤل الذي يفرض نفسه هل يستطيع (أبو العباس) تقديم مبادرة إنسانية منطقية لا يكون فيها مكر وخداع للتخفيفa عن أبناء تعز، المؤكد (لا) لأنه مجرد دمية بيد الإمارات يلاحق غزوان المخلافي ويحرس اتاواته في فرزات النقل وقد استطاع الإخوان بحذقهم من فضحه أمام أبناء تعز أنه غير مهتم بمصالحهم وتخفيف معاناتهم ، نعم انها فضيحة مدوية للمدعو (أبو العباس) ولم يعد أمامه غير طريق واحد هو الخيار الوحيد إما الاعتذار لأبناء تعز أو تعرية وجهه الحقيقي كمرتزق للإمارات ينفذ أجنداتها فقد اسقط تصريحه الأخير أنه مجرد طالب علم من دماج واستدرجه الإصلاحيون لهذا الفخ الذي وقع فيه بغباء بعد أن أوهموا الجميع انهم موافقون ومؤيدون لفتح المعبر الإنساني، فأكلوه الثوم والآن نجدهم يعبرون عن استيائهم واستغرابهم من عدم الاكتراث لمعاناة أبناء تعز والحقيقة انهم جميعا يطبقون على أنفاس المدنيين بمدينة تعز كمجرمين محترفين يجيدون التدليس وأفلسوا أخلاقيا وقيميا وإنسانيا.