موقع بريطاني يكشف تداعيات خلع ولي العهد السعودي السابق

 

الثورة /..
كشف موقع ميديل إيست اي البريطاني أن عملية “خلع” ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف من السلطة وتولية محمد بن سلمان وليا للعهد بدلا منه تسببت بـ “هزة عنيفة داخل الأسرة الحاكمة في السعودية”.
وكان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز عين الشهر الماضي نجله محمد بن سلمان وليا للعهد بعد أن أعفى محمد بن نايف من جميع مناصبه.
وجاء في تقرير للموقع: إن “معركة انتزاع السلطة في السعودية انتهت وهي دارت وراء أبواب مغلقة في قصر الصفا بمكة وكانت أدواتها توزيع الأموال والوظائف بين أفراد العائلة المالكة فقط والذين هم صانعو القرار النهائيون عندما يتعلق الأمر بمسائل الخلافة في السعودية حيث إن الشعب أو أفراد القوات المسلحة ليس لهم أي علاقة”.
وأوضح التقرير أن الأجهزة الأمنية التي كانت تحت سيطرة ولي العهد السابق مثل المخابرات المحلية وقوات الطوارئ والكوماندوز والتدخل السريع والأمن لم تستطع التدخل “لإنقاذه” مشيرا إلى أن هذه القوات وضعت مؤخرا تحت سيطرة الملك السعودي وذلك من خلال مرسوم ملكي “بسيط”.
واعتبر التقرير أن المحللين السياسيين الغربيين يرتكبون خطأ شائعا جدا عندما يطبقون ما يعرفونه عن الجمهوريات العربية على السعودية التي لا يزال يحكمها “الوصي المقدس” وما يحمله المصطلح من معنى الولاء حيث ينصاع المسؤولون السعوديون للملك “الوصي” وليس لقائدهم المباشر في مجال عملهم سواء في الجيش أو مجالات أمنية أخرى.
ويضيف التقرير البريطاني: إن “وحدة الأسرة التي تعد من أهم سمات حكم السعودية تعرضت مؤخرا لهزة عنيفة بعد سوء المعاملة تجاه ولي العهد السابق محمد بن نايف” مؤكدا أن بن سلمان يحتاج إلى إيجاد حل سريع لهذه المشكلة قبل أن يزداد الأمر سوءا.
إلى ذلك أشار التقرير إلى أنه وبسبب قانون “الولاء للملك فقط” لا يتوقع أن يقاوم رئيس ما يسمى “الحرس الوطني السعودي” متعب بن عبد العزيز تعديلا آخر من شأنه أن يعيد هيكلة قواته بشكل جذري وذلك “لأنه يعلم أن رجاله لن يطيعوه إذا حاول” وكل ما يستطيع القيام به الآن هو انتظار التعديلات القادمة.
يشار إلى أن النظام السعودي المستند إلى أيديولوجيا وهابية ظلامية يفرض قيودا صارمة على حرية الرأي والتعبير ويعاقب منتقديه بموجب قوانين استبدادية تشمل الجلد والصلب وقطع الرأس والأطراف بالسيف كما أنه ينتهك حقوق الإنسان على نطاق واسع وخاصة المرأة وسط تجاهل تام من حلفائه في الغرب بسبب العلاقات التجارية والاقتصادية التي تربطهما.

قد يعجبك ايضا