> قادة المرتزقة نقلوا صلاحيات التبادل الى العدو السعودي لكسب رضاه
> أبطال الجيش واللجان يطبقون أخلاق الإسلام في التعامل مع الأسرى
> تعذيب وقتل واعدامات يمارسها المنافقون بحق الأسرى والمعتقلين
> 25 عملية تبادل أسرى والإفراج عن 1200 من المغرر بهم
الثورة / محمد الفائق
يظل ملف الأسرى معضلة كبيرة تسير ببطء بعد ان جعل المرتزقة والمنافقين ذلك الملف بيد العدو السعودي يساوم به حسب رغباته وهو ما أشارت إليه اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في بيان سابق، مشيرة إلى ان خمس عمليات تبادل لعدد 70 أسيراً من الطرفين معلقة ولم تنجح وتنتظر توقيع وقرار الموافقة من قبل العدو السعودي، ما يؤكد ان دول العدوان هي الآمر الناهي والمتحكمة في كل شؤون مرتزقتها وهي في ذات الوقت العائق الأكبر أمام عمليات تبادل الأسرى.
25 عملية تبادل
اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى تعمل بكل طاقاتها وتقدم جهودا عظيمة لتسيير عمليات تبادل الأسرى بعد إجراء مختلف إجراءات التنسيق والتواصل ، وقد انجزت منذ بداية العام الجاري 2017م أكثر من 25 عملية تبادل أسرى كان آخرها يوم الخميس الماضي والذي تم الإفراج عن17 أسيرا من الجيش واللجان في 4 عمليات تبادل في محافظات لحج ومارب والجوف.
الإفراج عن 100 أسير
وبحسب كشوفات تبادل الأسرى الصادر عن اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى فقد تم الإفراج عن أكثر من 100 أسير منذ بداية العام منهم مواطنون ألقي القبض عليهم في بعض المحافظات التي يسيطر عليها عناصر المرتزقة والمنافقين من دون ذنب سوى تهم ملفقة وحجج واهية تشير الى سياسة القمع والتنكيل وتضييق الخناق على تحركات المواطنين من قبل قوات الغزاة والمرتزقة.
كما قامت اللجنة بالإفراج عن نحو 150 أسيراً من المرتزقة والمنافقين في عمليات التبادل المشتركة وذلك العدد لا يشمل عمليات الإفراج عن المرتزقة المغرر بهم والتي أفرجت الأجهزة الأمنية والقضائية عن أكثر من 1200 شخص من المتعاونين مع العدوان في العاصمة صنعاء ومحافظات عمران والمحويت والحديدة وإب وريمة والبيضاء والجوف وذمار.
تعذيب وقتل
سياسة التعذيب حتى الموت للأسرى والمعتقلين نهج يسير عليه المرتزقة والمنافقون والغزاة في معتقلاتهم المستحدثة في محافظات عدن ولحج وابين وحضرموت وتعز ومارب والتي كان آخرها إعدام الغزاة الإماراتيين ومرتزقتهم لأربعة أسرى من الجيش واللجان في منطقة موزع بمحافظة تعز شاهدها الجميع وعلى مرأى ومسمع العالم و بصورة وحشية تتنفى مع تعاليم ومبادئ وقيم تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ، بل انها تكشف عن مدى التوافق والتشابه بين تلك الجرائم والجرائم التي تنفذها داعش والجماعات التكفيرية والإرهابية وكأنها تشربت ذلك الفكر من منهج واحد ومنهل واحد، إعدام الأسرى وتعذيبهم ليس بغريب على هذه الجماعات ومن على شاكلتهم فقبل إعدام الأربعة الأسرى ، أقدم مرتزقة العدوان في محافظة مارب على تعذيب مواطن حتى الموت بعد اعتقاله واقتياده الى سجن الأمن السياسي في مارب من دون أي تهمة أو دليل إدانة يستوجب اعتقاله وقتله بطريقة وحشية.
أنواع مختلفة من التعذيب
جميع الأسرى من الجيش واللجان والمفرج عنهم في عمليات التبادل يؤكدون تعرضهم لأبشع أنواع التعذيب في معتقلات المرتزقة وهو ما تكشفه آثار التعذيب في أجسادهم.
ويقول احد الأبطال ممن تم أسرهم: انهم تعرضوا لمختلف أصناف التعذيب بالصعق الكهربائي ونزع الأظافر والجلد العنيف حتى تمزيق الجلد العلوي الى جانب التعليق باليدين ومنعهم من الأكل والشرب.. الخ، فضلا عن تكفيرنا ونعتنا بأقذع الألفاظ وتهديدنا بقطع رؤوسنا.
أخلاق أبطال الجيش واللجان
تلك الأعمال الوحشية بحق الأسرى يقابلها هنا في صنعاء صبر عظيم وتعامل مع أسرى المرتزقة والعدو السعودي نابع من عمق ديننا الإسلامي وأوامره القيمة الذي أمرنا بالإحسان الى الأسير واطعامه وتأمينه، يتجلى ذلك في منطقة موزع محافظة تعز ذات المنطقة التي تم إعدام الأربعة الأسرى ، حيث بث الإعلام الحربي عملية أسر الجيش واللجان الشعبية لأحد عناصر المرتزقة وشاهدنا مدى التعامل الأخوي النابع من قيم المحبة والسلام ، شاهدنا أخلاق المقاتلين حين قالوا لذلك الأسير لا تقلق ولا تخف انت في وجيهنا ولن يمسك شيء ولن يصلك أي ضرر ، شاهدناهم وهم يقدمون له الإسعافات الأولية جراء الإصابة التي تعرض لها ذلك الأسير وقبلها عرض الإعلام الحربي عملية إنقاذ احد جرحى الجنود السعوديين من قبل احد أبطال الجيش واللجان الشعبية الذي خاطر بحياته وحمل الجندي السعودي على ظهره وسارع في ايصاله الى الفريق الطبي لتقديم الإسعافات الطبية وإنقاذه من الموت، عملية أخرى مشابهة تدل أيضا على عظمة أخلاق مقاتلينا من الجيش واللجان الشعبية أينما كانوا وفي أي جبهة يقاتلون ، تلك العملية أيضا عرضها الإعلام الحربي في مديرية المتون محافظة الجوف حين تم أسر احد عناصر المرتزقة والمنافقين، وسأله المقاتلون بعد ان طمأنوه ” من فين انت؟” رد ذلك الأسير، انا من محافظة ريمة، “ايش جابك هنا؟!” جيت اتعسكر ، لقد وعدونا براتب ألفي ريال سعودي وطلع كله كذب في كذب، الراتب الذي بيجيبوه لنا فقط 800 ريال سعودي.”وتبيع دينك ووطنك من اجل شوية فلوس!!”.
صمت ذلك الأسير وطأطأ رأسه خجلا من موقفه الذي هو فيه وعرف ان جرمه كبير وانه ضحية من الضحايا الشباب الذين تم التغرير بهم والدفع بهم الى سعير الجبهات من اجل حفنة ريالات سعودية مدنسة.
مدرسة الأخلاق
عمليات كثيرة عرضها الإعلام الحربي فضلا عن المعاملة الجيدة التي يتلقاها أسرى المرتزقة في الإصلاحيات المركزية والخدمات التي تقدم لهم من الأكل والشرب والدواء والعلاج والتواصل مع أهاليهم وأقاربهم وغيرها من الخدمات الإنسانية ، تؤكد كلها ان أخلاقيات وعظمة أبطال الجيش واللجان هي جزء من تلك الانتصارات العظيمة التي يسطرونها في مختلف جبهات القتال ، ودروس عظيمة أيضا في مدرسة الأخلاق.