بوابات جهنم في الساحل الغربي اليمني

 

 

عادل الهرش

عامان ونصف مضت من عمر عيال زايد وصبية بني سعود ومن تحالف معهم الذين دفعوا وصبوا خلالها جام غضبهم وحقدهم وكراهيتهم وعدوانهم على اليمن وأهله من خلال الحشد الكبير والكم الهائل والمروع لهذه الحرب الخاسرة والتي اعتبرها كبار الخبراء العسكريين وقادة الحروب السابقون أنها لم تحصل في أي معركة من قبل واكبر دليل على ذلك هو ما يجري من عدة أشهر مضت من بداية الهجوم الأخير الذي شنه أعداء اليمن على الشريط الساحلي الغربي اليمني ابتداء من باب المندب حتى ميدي نظرا لعدم تكافؤ القوة بين الطرفين من حيث العدة والعتاد حين استطاع المقاتل اليمني من بداية العدوان السعودي على اليمن أن يمتص الضربات ويغير المعادلة ويسقط كل رهانات المتآمرين عليه في ارض مفتوحة ويجعلها تحت أقدامه عندما واجه فيها ببندقيته الكلاشنكوف كل آلة الحرب الحديثة والمتطورة من الصواريخ والقذائف وجميع أنواع الأسلحة المحرمة التي قذفتها الطائرات الحربية والاباتشي والأساطيل وحاملة الطائرات وسفن الإنزال والبوارج والفرقاطات والزوارق والمدرعات والدبابات والأطقم العسكرية والآلاف من جنود رعاة الإبل والمرتزقة والعملاء والخونة…
لم تكن القوة في تلك البندقية التي يحملها في أياديهم رجال الجيش اليمني واللجان الشعبية في تلك المناطق المشتعلة على الشريط الساحلي اليمني الغربي للبحر الأحمر ولكن القوة التي تكمن داخل ذلك الرجل اليمني هي انه تسلح بإيمانية بربه وبحبه لأرضه وبقضية ومظلومية شعبه حتى تحول إلى سلاح دمار شامل على رؤوس الأعداء في كهبوب والمضاربة ورأس العارة وذباب ومثلث العمري وجبل الشبكة والجديد وواحجة والكديحة ويختل وجبل النار وأطراف مدينة المخا الشرقية والجنوبية ومفرق موزع ومحيط معسكر خالد وصولا إلى ميدي حيث تلقى في تلك الأماكن الغزاة السودانيون ومن معهم من فلول المرتزقة من أبناء المناطق الجنوبية اليمنية أعتى الضربات والصفعات بقتل قادتهم وحصد أرواح مجاميعهم وحرق وتدمير بوارجهم وزوارقهم البحرية ودباباتهم ومدرعاتهم وآلياتهم العسكرية حتى عجزت أعتى قوة في الأرض ونكست رأسها أمام تلك الإرادة اليمانية الصلبة إلى يومنا هذا …
ليست مزايدة مني ولكنها الحقيقة الواضحة التي لايزال أعداء اليمن يحاولون إنكارها والتهرب منها ويدفعون ثمنها كل يوم فوق تلك الرمال والجبال اليمنية الملتبهة التي تأبى أن يتواجد عليها أي غازٍ أو محتل أو عميل أو خائن …

حفظ الله اليمن وأهله
ومنصورين بعون الله

 

قد يعجبك ايضا