أحمد مظفر –
رغم الحشد الجماهيري لها .. مباراة أهلي ووحدة صنعاء لم يكن لقاء ديربي ورصدت العيون الدولية لقاء عاديا وباهتا وحضورا جماهيريا محدودا على مدرجات ملعب المريسي لا تدل على قاعدة الناديين الجماهيرية العريضة التي ما كانت يعرف بها الإمبراطور والزعيم أيام العز ومجد الزمن الجميل, أيام ما كان المدرجات تهتز وترتج عندما يدخل الفريقان أرضية الملعب .. لقاء الجمعة الذي انتهى ازرقا كان لقاء عاديا لا يختلف عن لقاءات دورينا المنسوخة والممسوخة من الطعم واللون والرائحة الكروية .. فالفريقان ظهرا في الملعب مثقلان بهموم لم يستطيعا اخفائها .. والجديد في لقاء الجمعة فوز الوحدة على الأهلي والذي يميز هذا اللقاء عن لقاءات المواسم الماضية التي انتهت اغلبها بينهما بالتعادل .. ورعى الله أيام ديربي العاصمة بين الأهلي والوحدة.
● ● ●
قالوا وقلنا أبدا بأن التكرار يعلم الشطار, وأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر .. ولكن من يعقل خبر ببلاش من غير البحث عنه تحت الحجر .. عبارات قلناها مرارا وتكرارا للقائمين على ما تبقى من تلة الرياضة المخروبة .. ولكن على ما يبدو أن هؤلاء ليسوا شطارا◌ٍ وأن تعليمهم كان حبرا◌ٍ على ورق وما علموا به كان في الكراس وليس في الرأس .. وسبحان المسير للفرق والمنتخبات الوطنية ولبعض الألعاب الرياضية التي لازالت الروح فيها تدب “دبدبة” في المشاركات الخارجية وان كانت بعكازات..!!
عبارة .. يا ما رددناها ويا ما لاكتها الألسن لكن دون جدوى في ظل وزارة شباب أذنها من طين واتحادات أذنها من عجين .. والآن لا بأس اكرر تلك العبارة رغم أني على يقين بعدم وجود الشاطر حسن وهي أن الرياضة اليمنية تفتقد للداعم والسند وهي بدون ظهر داخل لجان الكولسة بالاتحادات العربية والآسيوية والدولية أثناء اتخاذ القرارات والعقد والربط.
وأجزم وأقول: اليمن مغيبة أكثر من ما هي غائبة في تلك الاتحادات وأن وجد بعض الأعضاء من اتحاداتنا في لجان تلك الاتحادات فهم عبارة عن كمبارس أو أصوات يتم الاستفادة منها في الانتخابات لتعديل كفة الشقيق على الصديق, وأن أصوات اليمن للأسف تذهب سدا وكبري عبور لتسلق أشخاص من دول الثقل والتأثير إلى كراسي الاتحادات من أجل الهيمنة والسيطرة على الاتحادات الضعيفة والمغلوبة على أمرها حتى وإن قدمت بعد ذلك فروض الولاء والطاعة ولن يشفع لهم بعد ذلك ما قدموه من العسل والبن والزبيب والبخور وما تيسر من التوابل و “التنابل” لأصحاب الأصوات الرفيعة من ذوي الجاه والسلطان .. أولئك المتسلطون على قضايا الأمور الطيبة داخل الاتحادات ذائعة التصويت والصيت الأسيوي والدولي الذين اضروا رياضتنا أكثر مما نفعوها.
آخرها وليست الأخيرة ماذا استفادت اليمن من منح صوتها للبحريني سلمان إبراهيم غير الرد السريع بإعلان الاتحاد الدولي استمرار الحظر على الكرة اليمنية وعدم السماح باللعب في الملاعب اليمنية لدواعي أمنية كما يدعون ويعلنون تخوفهم في اليمن على سلامة لاعبي الفرق والمنتخبات القادمون إليها .. وقبل هذا وذاك لا زال إلى الآن فرمان قرار حظر فرق ومنتخبات كرة السلة من المشاركات الخارجية ساري المفعول ومحرما على اتحادها الحالي المشاركة في أي نشاط من نشاطات اتحاد غرب آسيا واتحاد آسيا واكتفى الاتحاد الحالي نتيجة لذلك بإقامة بطولاته على المستوى الداخلي في سعوان “22مايو” وفي باب اليمن “أهلي صنعاء”.
وماذا استفادت ألعاب رياضتنا من عضوية اليمن في الاتحادات الدولية والقارية لكرة القدم وكرة السلة والشطرنج والجودو والسباحة والرماية وركوب الخيل غير التوقيف والوعيد بالتجميد إذا لم تؤد اتحاداتنا فروض الولاء والطاعة ويحلف رؤساء اتحاداتنا بأغلظ الأيمان في الجامع الكبير بأن اليمن آمنة لرفع الحظر عن بعض ألعابنا الرياضية.