مشاهد مؤلمة … ولكن ؟!!

 

عبدالفتاح البنوس
كثيرة هي المشاهد المؤلمة التي نشاهدها يوميا في حياتنا وفي مجتمعاتنا وأوطاننا وفي كل بلدان العالم والتي نشاهدها بالعين أو من خلال شاشات التلفزة والمواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي تثير حالة من السخط والاستياء وتبعث في النفس الحسرة والأسى وأعتقد جازما بأن مشاهد القتل الجماعي التي ترتكبها طائرات التحالف السلولي في حق نساء وأطفال اليمن من المشاهد المؤلمة التي تقشعر من هولها الأبدان وتشيب الرؤوس وتنهمر العبرات حزنا وألما وحسرة ، وفي هذه التناولة سنقف أمام ثلاثة من المشاهد المؤلمة التي هي نتاج سياسة الغزاة والمحتلين والمرتزقة، وإنعكاس لثقافة وسلوكيات جماعة ( شكرا سلمان ) ، وعبيد آل نهيان .
المشهد الأول : دارت أحداثه في رحاب حي المنصورة بمحافظة عدن ، حيث يحكي لنا بالصوت والصورة عملية سطو مسلحة قامت بها مليشيات موالية للغر محمد بن زايد مستهدفة فرع البنك الأهلي، حيث شاهدنا إقتحام هذه المجاميع المسلحة التي ترتدي الزي العسكري الإماراتي وهي تقتحم البنك وتحتجز الموظفين وتمتهن كرامتهم ويقوموا بدعس أحد المواطنين بأقدامهم قبل تكتيفهم له ومن ثم قاموا بقتل مدير وحارس البنك قبل أن ينهبوا الأموال التي كانت مودعة فيه بطريقة مستفزة، في مشهد يبعث في النفس الألم والحسرة ، حيث ذكرنا هذا المشهد بما تعرض له بعض أفراد المرور من اعتداء وامتهان على أيدي عناصر محسوبة على الدنبوع هادي ، ولا أعلم كيف يقبل أبناء عدن على أنفسهم مثل هذه الممارسات التي تمتهن كرامتهم والتي تتكرر بصورة شبه يومية كاشفة حقيقة التحرير المزعوم وكذب ودجل الغازي المحتل ووعوده البراقة لأبناء عدن بحياة هانئة ومستقبل مشرق .
المشهد الثاني : دارت أحداثه في أطراف مدينة المخا وبالتحديد في أحد الأحياء التي تقع تحت سيطرة مجاميع مرتزقة الريال السعودي من السودانيين والجنوبيين حيث روى لي أحد المجاهدين تفاصيل هذا المشهد المؤلم لرجل مغلوب على أمره ، نهب الغزاة زوجته من أمامه مقابل الإبقاء عليه وعلى أولاده على قيد الحياة حيث حكى لهم صعوبة تلكم اللحظات التي سلبت فيها زوجته في مشهد يدمي القلوب ويفجر القلوب بالآهات والحسرات، والأكثر إيلاما وحسرة عندما أخبرهم الرجل بأن هناك حالات مماثلة وقعت في المنطقة ، وهو مشهد ينبغي أن يحرك مشاعر الغيرة في نفوس كل اليمنيين وخصوصا من يرفعون شعار الحياد ويرون في العدوان على بلادنا فتنة ويجب إعتزالها وعدم الدخول والخوض فيها ، فإذا ما تحرك الجميع بجدية وفاعلية ومسؤولية واستشعروا الخطر المحدق بالبلاد إذا ما تمكن هؤلاء الغزاة والمرتزقة من التوغل في البلاد وبسط نفوذهم، فإننا سنشهد الكثير من هذه المشاهد المؤلمة والمحزنة وسنشهد ما هو أكثر فضاعة وبشاعة ووحشية .
المشهد الثالث : دارت أحداثه في شارع جمال بالحالمة تعز والذي يحكي اندلاع إشباكات مسلحة بين فصائل المرتزقة عملاء العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي ، حيث خيم الرعب في أوساط الأحياء السكنية التي امتدت فيها المواجهات وعاش الأهالي حالة من الذعر والخوف والرصاص يتسابق نحو نوافذ وجدران منازلهم ، ليسقط في المحصلة عدد من الضحايا بينهم سائق دراجة نارية كان في طريقه للبحث عن مصدر رزق لأسرته قبل أن تباغته رصاصات الموت ، فأردته قتيلا لتظل جثته مرمية في قارعة الطريق وكأنه حشرة لا وزن ولا قيمة لها ، في مشهد مؤلم ، جاء نتيجة إرتهان العملاء والخونة والمرتزقة للغازي السعودي والإماراتي ومشاريعهما التدميرية والتخريبية والتي حولت تعز إلى ساحة للحروب والصراعات ومدينة للرعب والفوضى والانفلات الأمني وكل ذلك من أجل إرضاء سلمان وخدمة لأصحاب شكرا سلمان الذين باعوا تعز وتاجروا بها من أجل المال المدنس .
بالمختصر المفيد المشاهد المؤلمة كثيرة جدا وخصوصا عقب العدوان على بلادنا فمشاهد أشلاء الشهداء من النساء والأطفال والرجال التي مزقتها صواريخ طائرات صهاينة العرب وستظل وصمة عار على جبين الإنسانية والضمير الدولي والعالمي ، وهي لعنة في حق كل العملاء والخونة الذين جلبوا الغزاة والمحتلين وباركوا وأيدوا العدوان ورفعوا شعار شكرا سلمان ، ولن تتوقف هذه المشاهد إلا بالكفاح والنضال والقتال والجهاد من أجل التحرير والتطهير على طريق الانتصار المرتقب بإذن الله وتأييده .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا